أردوغان يعلن عزم قواته التقدم نحو منطقة الباب السورية
٢٢ أكتوبر ٢٠١٦
في خطاب أمام أنصاره في مدينة بورصة التركية أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عزمه على تقدم قوات بلاده نحو مدينة الباب السورية الحدودية، فيما أشار في الشأن العراقي إلى احترام بلاده للحدود الجغرافية رغم "ثقلها على قلبه".
إعلان
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت(22 تشرين أول/أكتوبر 2016) إن القوات المدعومة من تركيا سوف تتقدم نحو مدينة الباب السورية التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" مؤكدا إصرار أنقرة على طرد المتشددين والمقاتلين الأكراد السوريين من المناطق القريبة من حدودها.
وقال أردوغان في خطاب ألقاه في افتتاح مركز تعليمي في إقليم بورصة "يقولون ’لا تذهبوا إلى الباب’. نحن ملتزمون بذلك سنذهب إلى هناك... يجب أن نقيم منطقة خالية من الإرهاب". وأضاف أردوغان أيضا إن تركيا ستفعل كل ما يلزم مع شركائها في التحالف في مدينة الرقة لكنها لن تعمل مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري.
يذكر أن الخلافات بشأن سوريا تسببت في حدوث توتر بين تركيا والولايات المتحدة الحليفتين في حلف شمال الأطلسي. وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية السورية في المنطقة وتعتبرها شريكا فاعلا في القتال ضد "الدولة الإسلامية". وتخشى تركيا من أن تقدم المقاتلين الأكراد في سوريا سيشجع لانفصاليين الأكراد على أراضيها.
من جانبه، أكد الجيش التركي اليوم السبت أنه استهدف 72 موقعا "للدولة الإسلامية" و50 موقعا للمقاتلين الأكراد السوريين في شمال سوريا بحلول الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة.
على صعيد آخر، حمل الجيش السوري الموالي لنظام الأسد "النظام التركي" ورئيسه رجب طيب أردوغان مسؤولية تدريب وإيواء من وصفهم بـ "الإرهابيين" وقال إن ما يقوم به النظام التركي يعتبر تصعيداً خطيراً على سيادة سوريا. واعتبر الجيش السوري في بيان رسمي أن " الموقف العدائي الجديد لنظام أردوغان، هو تصعيد خطير وخرق صارخ لسيادة أراضي الجمهورية العربية السورية، وأي تواجد لوحدات من الجيش التركي داخل الحدود السورية هو عمل مرفوض ومدان تحت أي مسمى، وسنتعامل معه كقوة احتلال ونتصدى له بجميع الوسائل".
وفي شأن الخلافات مع العراق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطابه في بورصة إن بلاده تحترم الحدود الجغرافية لكل دولة حتى لو كانت "ثقيلة على قلوبنا" فيما بدا أنه إشارة إلى مدينة الموصل العراقية التي كانت يوما جزءا من الإمبراطورية العثمانية.
وجاءت تصريحاته بعد أن رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عرضا من تركيا بالمشاركة في معركة طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من الموصل. وكانت تركيا تريد المشاركة في المعركة ومازالت تعتبر الموصل في نطاق نفوذها.
وقال إردوغان في خطاب "بعض الجهلة يأتون ويقولون ’ما هي الصلة التي يمكن أن تكون لنا بالعراق؟’ هذه الجغرافيا التي نتحدث عنها الآن جزء من روحنا... حتى إذا كانت ثقيلة على قلوبنا نحن نحترم الحدود الجغرافية لكل دولة".
ح.ع.ح/ع.ج.م(د.ب.أ/أ.ف.ب/رويترز)
بدء عملية طرد "داعش" من الموصل وقلق دولي بشأن حدوث كارثة إنسانية
مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء عملية تحرير الموصل، انطلقت القوات العراقية بالتحرك صوب ثاني أكبر مدينة عراقية احتلها تنظيم "داعش" قبل عامين. لكن المخاوف تحوم حول مصير المدنيين فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
حيدر العبادي يعلن انطلاق عملية تحرير الموصل
أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
مرحلة اولى لعملية تحرير الموصل
يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
أكبر عملية عسكرية منذ انسحاب الجيش الأمريكي
يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
تنظيم "داعش" نشرت الرعب والدمار
تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
سكان الموصل في خطر
لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.
صورة من: Birgit Svensson
قوات البيشمركة على مشارف الموصل
قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
بغداد ترفض الوجود العسكري التركي
تنطلق من حين لآخر مظاهرات في العراق مناهضة للوجود العسكري التركي في البلاد. وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أشار إلى أن القوات التركية انتشرت في العراق دون تفويض من الحكومة. وقال إنه لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل بأي صورة من
الصور.
صورة من: Reuters/A. Saad
مقاتلة تركية في أجواء العراق
أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته لن تترك الموصل في "أيدي داعش أو أي منظمة
إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولا." وتخشى تركيا من الاستعانة بميليشيات شيعية -اعتمد عليها الجيش العراقي من قبل- مما قد يؤجج الاضطرابات العرقية ويؤدي لموجة نزوح جماعية من الموصل.