اعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتجه إلى "التخلي" عن نظيره السوري بشار الأسد، في أقوال نقلتها الصحف التركية، فيما قتل 12 شخصا وأصيب العشرات بعد قصف وسقوط طائرة سورية.
إعلان
قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في الطائرة عائدا من جولة نقلته إلى الصين واندونيسيا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لم يعد يشاطر الرأي القائل بان بلاده ستقف إلى جانب سوريا حتى النهاية. اعتقد انه يتجه إلى التخلي عن الأسد". وأجرى اردوغان وبوتين لقاء مطولا في حزيران/ يونيو على هامش حفل افتتاح الألعاب الأوروبية في باكو في اذربيجان. وتابع أن "لقاءنا في باكو وحديثنا الهاتفي لاحقا أوحيا لي انه يبدل موقفه" من الأزمة السورية، على ما نقلت عنه الصحف التركية. ولطالما شكلت روسيا حليفة رئيسية للرئيس السوري الذي بات اردوغان خصما شرسا له.
في سياق متصل أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين بمقتل 12 شخصا وإصابة العشرات جراء قصف وسقوط طائرة مقاتلة تابعة للقوات السورية في مدينة أريحا بمحافظة أدلب . ولم يتأكد النبأ من جهة رسمية. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ) إن سقوط الطائرة ناجم عن عطل فني، مشيرا إلى أن مصير قائد الطائرة لا يزال مجهولا حتى الآن. وأضاف أن أعداد القتلى مرشحة للزيادة بسبب وجود أشخاص تحت الأنقاض فضلا عن حالات إصابة حرجة، لافتا إلى أن الطائرة سقطت وسط مدينة أريحا قرب سوق الخضار وهي منطقة مكتظة بالسكان. ويسيطر جيش الفتح المؤلف من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية أخرى على مدينة اريحا منذ 28 أيار/ مايو الماضي.
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .
صورة من: Reuters/M. Sezer
10 صورة1 | 10
سياسيا، أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض إعادة انتخاب هيئته الرئاسية لدورة ثانية وأخيرة مدتها ستة أشهر. وأوضح الائتلاف في بيان على موقعه الإلكتروني أن الهيئة تضم الرئيس خالد خوجة والأمين العام محمد يحيى مكتبي ونواب الرئيس كل من هشام مروة ومصطفى أوسو ونغم غادري.
وكانت الانتخابات أجريت الليلة الماضية في ختام اجتماعات الدورة الـ 23 للائتلاف في مدينة اسطنبول التركية.