يزور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة (19 آب/ أغسطس 2011) العاصمة الصومالية مقديشو، في خطوة تهدف إلى جذب الانتباه الدولي إلى المجاعة التي تعصف بالصومال الواقع في منطقة القرن الإفريقي. وأعلن رئيس الحكومة التركية، الذي يرافقه خلال زيارته أفراد أسرته وأربعة من وزراء حكومته، أن بلاده ستفتح سفارة لها في مقديشو، وستبني طريقاً من مطار مقديشو إلى المدينة وستحفر آباراً لتحسين إمدادات المياه كما ستبني المدارس والمنازل.

وكانت تركيا قد استضافت في وقت سابق من الأسبوع الجاري قمة لمنظمة التعاون الإسلامي، تعهدت بمساعدات قدرها 350 مليون دولار لمكافحة المجاعة في الصومال مع مطالبة الجهات المانحة بتحسين الأمن الغذائي في الصومال على المدى الطويل عن طريق المساعدة في إعادة بناء بنيته الأساسية وقطاعه الزراعي.

الفاو تدعو إلى تقديم مساعدات طويلة الأجل

من جهتها، دعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أمس الخميس المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات طويلة الأجل للمزارعين في منطقة القرن الإفريقي "لكسر دائرة" الجوع. وقالت إن يتعين "على العالم أن يخجل إزاء الأزمات المستمرة التي تواجه المنطقة المعرضة للجفاف". وقال جاك ضيوف، رئيس المنظمة التي تتخذ من روما مقراً لها، في مستهل مؤتمر حول أزمة الجفاف: "من غير المقبول أن يواجه أكثر من 12 مليون نسمة خطر التضور جوعاً اليوم". وأضاف "لا يتوافر التمويل المطلوب، إذا لم تساهم الحكومات والجهات المانحة في الاستثمار الآن.. ستعود المجاعة المريعة التي نجهد الآن للتعامل معها لتخزينا كمجتمع دولي مرة أخرى".

ودعا ضيوف إلى تقديم مساعدات غذائية فورية للأشد تضرراً، مؤكداً في الوقت نفسه على الحاجة إلى مساعدات طويلة الأمد تقدم لمربي الماشية ومنتجي المحاصيل الزراعية لتعزيز ما لديهم من وسائل للوقاية من آثار التغير المناخي.

وتقول الأمم المتحدة إنها تلقت تعهدات بما يزيد قليلاً على نصف المبالغ المطلوبة لجهود الإغاثة. كما يعقد الاتحاد الإفريقي مؤتمراً للمانحين في أثيوبيا الأسبوع المقبل.

(ش.ع / أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: عماد غانم