في كلمة له الأحد بجنوب تركيا، قال الرئيس رجب طيب إردوغان إن بلاده ستفتح سفارة لها في القدس الشرقية، وذلك بعد أيام من قيادته دعوات لدول العالم للاعتراف بها عاصمة لدولة فلسطين خلال قمة لزعماء منظمة التعاون الإسلامي.
صورة من: Reuters/K. Ozer
إعلان
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الأحد (17 ديسمبر/ كانون الأول) إن بلاده ستفتتح قريبا سفارتها في القدس الشرقية. جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية في ولاية قره مان جنوبي البلاد، بحسب وكالة الأناضول للأنباءالتركية الرسمية. وبحسب وكالة رويترز فإن أدروغان قال: "بإذن الله اقترب اليوم، الذي سنفتح فيه سفارتنا هناك.
ولم يتضح كيف سينفذ أردوغان هذه الخطوة، في الوقت الذي تسيطر فيه إسرائيل على القدس بأكملها وتعتبر فيه المدينة عاصمتها غير القابلة للتقسيم. كما أن تركيا، مثلها مثل بقية الدول، توجد سفارتها في تل أبيب. ومن غير المعلوم حتى الآن هل ستنقل تركيا سفارتها من تل أبيب للقدس، أما أنه سيشيد بناية ثانية في القدس من أجل التعامل مع الفلسطينيين.
وأضاف أردوغان في كلمته: "سبق وأعلنّا أن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وحاليا يمثل قنصليتنا العامة فيها سفير، ولكن إن شاء الله اقترب اليوم الذي سنفتتح فيه بشكل رسمي سفارة إلى جانب القنصلية".
يشار إلى أن رئيس الحكومة التركية، بن علي يلدريم، قد قال أمس السبت إن قنصلية بلاده العامة في القدس تقوم حالياً بمهمة سفارة فعلية لدى دولة
فلسطين. وكانت تركيا قد استقبلت الأربعاء الماضي قمة لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث وضع القدس.
ويأتي ذلك كله ردا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في السادس من الشهر الجاري، الاعتراف رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة.
وأثار قرار ترامب حالة من الغضب العربي والإسلامي، وسط قلق وتحذيرات دولية. وتمثل خطوة ترامب خروجا عن السياسة الأمريكية المتبعة منذ عقود وعن الإجماع الدولي على ضرورة ترك وضع المدينة لمفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وفي الأثناء خرج مئات الآلاف في مسيرات بأنقرة وديار بكر ذات الغالبية الكردية اليوم الأحد (17 ديسمبر/ كانون الأول) احتجاجا على القرار الأمريكي.
واحتلت إسرائيل القدس أثناء حرب الايام الستة في 1967، ثم ضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، فيما يطالب الفلسطينيون بشطرها الشرقي عاصمة للدولة التي يطمحون إليها.
م.أ.م/ ص.ش (د ب أ/ أ ف ب، رويترز)
خمسون عاما على حرب الأيام الستة ـ القدس في الماضي والحاضر
مع دونالد ترامب يقوم رئيس أمريكي في هذا المنصب لأول مرة بزيارة حائط المبكى. والقدس تُعتبر أهم رمز للتوترات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. فكيف تبدو هذه المدينة بعد خمسين سنة على حرب حزيران/ يونيو 1967.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون اليوم
السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون في الماضي
قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.
صورة من: Government Press Office/REUTERS
مسجد الأقصى اليوم
المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.
صورة من: Reuters/A. Awad
المسجد الأقصى في الماضي
الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.
صورة من: Reuters/
باب دمشق اليوم
هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
باب دمشق سابقا
باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.
صورة من: Reuters/
المدينة القديمة اليوم
أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.
صورة من: Reuters/A. Awad
المدينة القديمة سابقا
بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Courtesy of Government Press Office
حائط المبكى اليوم
حائط المبكى الشهير هو أكبر مكان مقدس عند اليهود. هنا تُقام الصلوات مع الفصل بين الجنسين. ويتم قراءة صلوات أو خزن أوراق الأمنيات في شقوق الحائط، وكذلك من طرف أشخاص من ديانات أخرى. إمكانية عملية: هذا يمكن القيام به عبر الانترنيت، إذ يتم طبع تلك الأماني على الورق في القدس ويتم وضعها في شقوق حائط المبكى.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حائط المبكى سابقا
الصورة من الأول سبتمبر 1967 تُظهر إسرائيليين أمام حائط المبكى، وهو يُسمى أيضا الحائط الغربي. وكان بالإمكان في تلك الفترة المرور مجددا إلى الحائط بعدما كان قبلها طوال 19 سنة تحت رقابة أردنية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Government Press Office