كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قوات الأمن التركية قتلت أكثر من 5300 مسلح كردي، فيما لقي 355 جندياً ورجل شرطة تركي مصرعه منذ يوليو/ تموز الماضي، وفق ما نقلت وكالة الأناضول الرسمية.
إعلان
نقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله اليوم الاثنين (28 مارس/ آذار 2016) إن قوات الأمن التركية قتلت 5359 من المسلحين الأكراد منذ أن تخلى حزب العمال الكردستاني عن وقف لإطلاق النار استمر عامين في الصيف الماضي.
في المقابل، يقول حزب الشعوب الديمقراطي المعارض الذي يحظى بأغلب الأصوات الكردية، إن المئات من المدنيين قتلوا أيضاً في العمليات الأمنية التي تم تصعيدها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأضاف أردوغان أن 355 جندياً وضابط شرطة وحراس في القرى قتلوا في أعمال العنف التي وقع أغلبها في جنوب شرق تركيا حيث لأغلبية الكردية.
ويعد ذلك أحدث أعمال للعنف في جنوب شرق تركيا بعد أن أنهى حزب العمال الكردستاني وقفاً لإطلاق النار استمر عامين في يوليو/ تموز تلته أشهر من الاشتباكات، مما جعل هذه الفترة الأكثر دموية في عمر التمرد المستمر منذ 31 عاماً.
ش.ع/ ع.غ (رويترز)
الحصاد الرخيص..لاجئون سوريون في المزارع التركية
يضطر آلاف اللاجئين السوريين في تركيا للعمل في الزراعة بأجور زهيدة لتوفير لقمة العيش، وكثير منهم يعيش في ظروف قاسية عند أطراف الحقول وسط انعدام الخدمات الأساسية ناهيك عن استغلال أرباب العمل لهم، كما يوضح ملف الصور التالي.
صورة من: DW/D. Cupolo
رغم ظروف الحياة القاسية استقر الحال بحوالي 2000 من اللاجئين السوريين على حواف الحقول والمزارع في منطقة توربيل بإزمير، شرقي تركيا، حيث يكسبون قوتهم من العمل في الحصاد.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعد أن فقد هؤلاء سبل العيش في بلادهم، سيما أولئك الذين أتوا من الأرياف حيث كانوا يعملون بالأجر اليومي، أصبحوا يعملون مقابل نصف الحد الأدنى من معدل الأجر اليومي المتبع في تركيا، كما أنهم عرضة للاستغلال بسبب حاجتهم وظروفهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
الهمّ الأول لهؤلاء اللاجئين هو توفير إيجار مسكن يأوي عائلاتهم، والذي عادة ما يكون خرابة قديمة أو خيمة مهترئة، ويكون ذلك بطبيعة الحال على حساب توفير متطلبات المأكل والمشرب، حيث لا تتوفر للكثير منهم إمكانية الحصول على وجبات منتظمة.
صورة من: DW/D. Cupolo
"في ظل الحرب في بلادنا، ليس لدينا خيار آخر"، يقول ديهال النازح من الحسكة السورية، لذلك هو سيبقى هنا مع عائلته، مع أن إزمير الخيار الأفضل بالنسبة إليه. ورغم أن الأجور في هذا الميناء جيدة إلا أنه لا يعرف المدينة ولا يجد سوى العمل في الزراعة، ومع ذلك يقول "لا بأس".
صورة من: DW/D. Cupolo
يوجد في تركيا أكثر من مليونين ونصف المليون سوري، وفيما يجد البعض منهم موسم الحصاد فرصة للعمل وكسب الرزق، تتجه الغالبية العظمى منهم نحو المدن الكبيرة، على أمل الحصول على فرصة عمل أفضل هناك، أو مواصلة الرحلة نحو غرب أوروبا.
صورة من: DW/D. Cupolo
الكثير من اللاجئين يتجنبون تسجيل أنفسهم لدى السلطات خوفا من الترحيل، وهو ما يعني عدم حصولهم على الرعاية الصحية، لكن في بعض الأحيان يأتي أطباء من المنظمات الإغاثية إلى حيث يعيش هؤلاء هنا في الحقول لمعالجة المرضى من العمال وأسرهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
لا يبدي الكثير من أصحاب المزارع تحمسا لنصب اللاجئين خياماً على أطراف مزارعهم، لكنهم في الوقت نفسه يوفرون تكاليف نقل العمال من وإلى الحقول، وهذا ربما ما يجعلهم يتغاضون عن ذلك.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتواجد اللاجئون الذين يعملون في الحصاد في المزارع ليس فقط في المناطق المحيطة بإزمير، ولكن في كل تركيا تقريبا. وإضافة إلى استغلال أرباب العمل لهم وتشغيلهم بأجور متدنية، يشكو البعض منهم من المماطلة في دفع مستحقاتهم.