أردوغان مستمر في تعليق أنشطته الانتخابية لأسباب صحية
٢٨ أبريل ٢٠٢٣
لليوم الثالث على التوالي علق الرئيس التركي أنشطة حملته للانتخابات الرئاسية على خلفية إصابته بالتهاب في المعدة والأمعاء بحسب ما أفاد وزير الصحة التركي، والذي أكد أن أردوعان يتعافى وأنه سيستأنف برنامجه قريباً.
إعلان
علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المصاب بفيروس معوي أنشطة حملته الانتخابيةاليوم الجمعة (28 نيسان/ أبريل 2023) لليوم الثالث على التوالي، قبل 16 يوماً من الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تبدو حامية.
وبحسب البرنامج الذي أعلنته الرئاسة التركية فان الرئيس البالغ من العمر 69 عاماً سيتحدث فقط عبر الفيديو مساء من القصر الرئاسي في أنقرة بمناسبة تدشين جسر في أضنه (جنوب).
التهاب في المعدة والأمعاء
وألغى أردوغان الذي يتولى السلطة منذ 20 عاماً كل التزاماته منذ مساء الثلاثاء وبينها حدث كان منتظراً بشدة، وهو تدشين أول محطة نووية في تركيا. وأفاد الموقع الإلكتروني للرئاسة بأن أردوغان قرر عدم الظهور بشخصه في مراسم تدشين جسر في أضنة بجنوب تركيا اليوم الجمعة. غير أنه سوف يحضر مؤتمراً يبث حياً عبر الفضاء الإلكتروني من مكتبه.
واضطر الرئيس التركي الخميس للتحدث عبر رابط فيديو في مناسبة افتتاح محطة أكويو النووية في جنوب البلاد وبدت عليه علامات التعب، في أول ظهور على التلفزيون في بث مباشر منذ حوالى 48 ساعة. وظهر أمس الخميس لفترة وجيزة في مؤتمر عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث بدا الرئيس التركي شاحباً.
ونادراً ما يفوت أردوغان مراسم تدشين البنية التحتية، حيث يروج لإعادة انتخابه في الانتخابات المقررة يوم 14 أيار/ مايو. ولكنه لم يحضر مراسم افتتاح خط قطار فائق السرعة في أنقرة أمس الأول الأربعاء.
وأعلن وزير الصحة فخر الدين كوجا بعد ظهر الخميس أن أردوغان مصاب بالتهاب المعدة والأمعاء. وقال "هو في وضع جيد.. آثار الالتهاب المعوي تراجعت. سيستأنف برنامجه في أسرع وقت ممكن".
وعكة في وقت حرج
إلا أن هذه الوعكة لا تأتي في الوقت المناسب بالنسبة لرئيس البلاد، خصوصاً وأن 3,4 ملايين تركي سجّلوا أسماءهم للمشاركة في عملية الاقتراع خارج البلاد، بدأوا الخميس الإدلاء بأصواتهم. وأردوغان الذي يتولى السلطة منذ 2003 أولاً كرئيس للوزراء ومن ثم كرئيس للجمهورية، يواجه معارضة شكلت جبهة موحدة تضعها في موقع جيد على ما تظهر نتائج استطلاعات عدة للرأي.
أما منافسة الرئيسي كمال كيليتشدار أوغلو الذي رشحه تحالف من ستة أحزاب معارضة، فقد حصل على دعم ضمني من حزب الشعوب الديموقراطي، القوة السياسية الثالثة في البلاد والذي يعتبر صانع الملوك في الاقتراع الرئاسي المقبل.
ويقوم كيليتشدار أوغلو بتجمعين انتخابين اليوم الجمعة في شمال غربي البلاد. وتتوقع استطلاعات الرأي الأخيرة سباقاً متقارباً بين أردوغان وكليتشدار أوغلو.
ع.ح./ع.ج. (أ ف ب، د ب أ)
تركيا.. "الانتقال الكبير" نحو مطار إسطنبول العملاق
شهدت مدينة إسطنبول التركية عملية انتقال ضخمة من مطار أتاتورك إلى مطار المدينة الجديد، على مدار يومين نُقلت أكثر من 280 طائرة وأكثر من 47300 طن من المعدات بمشاركة آلاف العاملين.
صورة من: IGA
حلقة وصل مهمة
بات لمدينة إسطنبول التركية الآن مطار ثالث، إذ لم يكن بالإمكان توسيع مطار أتاتورك الدولي المكتظ الذي كان الأكبر حتى افتتاح المطار الجديد والأكثر أهمية وذلك بسبب موقعه في المدينة. لهذا السبب تم بناء المطار الجديد على منطقة "الحقل الأخضر" على مشارف المدينة. ويُتوقع أن يصبح حلقة وصل محورية لحركة الطيران بين أوروبا وآسيا.
صورة من: IGA
افتتاح تدريجي
ومن أجل هذا "الانتقال الكبير " تم تعليق حركة الملاحة الجوية في المطارين لمدة 12 ساعة من الساعة الثانية صباح أمس السبت، كما أُغلقت ثلاثة طرق سريعة رئيسية أمام حركة المرور. في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، افتتح الرئيس التركي أردوغان بشكل رسمي مطار إسطنبول. وستدخل منشآت المطار الضخم بشكل تدريجي على عدة مراحل، ليكون الأكبر في العالم عند اكتمال جميع مراحله في الفترة القادمة.
صورة من: Reuters/Handout Presidential Press Office/K. Ozer
آخر طائرة
خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع انتقلت الخطوط الجوية التركية إلى مركزها الجديد. وبدأت هذه الخطوة ليلة الجمعة الساعة الثالثة صباحاً، وغادرت آخر طائرة ركاب مطار أتاتورك في إسطنبول السبت، في حين نقلت قوافل شاحنات آلاف الأطنان من المعدات عبر المدينة إلى المطار الجديد العملاق الذي تعتزم تركيا جعله الأكبر في العالم.
صورة من: DW/B. Güven
مهمة عملاقة
وتم نقل حوالي 47300 طن من المعدات الثقيلة، بما في ذلك مركبات سحب الطائرات، التي يبلغ وزن كل منها 44 طناً. وفقاً للخطوط الجوية التركية، فإن حجم المعدات الكلي يصل إلى حمولة 5000 شاحنة بمشاركة نحو 1800 عامل. ووصف مسؤولون وصحافيون أتراك عملية نقل المعدات بين المطارين بأنها "أكبر عملية نقل بتاريخ الطيران المدني".
صورة من: Reuters/M. Sezer
وداع المطار القديم
وحدها الخطوط الجوية التركية نقلت 280 طائرة، 151 أقلعت من مطار أتاتورك وحلقت باتجاه المطار الجديد، فيما تم تحويل مسار 129 طائرة أخرى قادمة من رحلات من داخل تركيا وخارجها للهبوط في مطار إسطنبول. أما المطار الثالث مطار صبيحة كوكجن على الجانب الآسيوي من المدينة فبقي قيد العمل.
صورة من: picture-alliance/M. Mainka
مشروع عملاق على "المرج الأخضر"
وفقًا للرابطة الدولية للمطارات فإن مطار إسطنبول الجديد هو أول مطار عملاق يتم بناؤه على مشارف مدينة منذ حوالي 20 عاماً. وكان آخر مشروع من نوعه في أوروبا هو مطار "إلفثيريوس فينيزيلوس" في العاصمة اليونانية أثينا، الذي بدأ تشغيله في مارس/ آذار 2001، وقبل ذلك مطار "فرانز يوزيف شتراوس" في مدينة ميونيخ الألمانية، حيث تقلع وتهبط الطائرات منذ مايو/ أيار 1992.
صورة من: Reuters/M. Sezer
احتجاجات على ظروف العمل
على الرغم من أن المشروع تم تنفيذه في المدة المخطط لها، إلا أن ذلك الأمر لم يُنفذ بسهولة، فمثلاً تسببت ظروف العمل في موقع البناء في اندلاع الاحتجاجات بعد ارتفاع معدل الوفيات بين العاملين أثناء تشييده. تم انتقاد اختبار موقع المطار أيضاً لأنه غالباً ما يكون عاصفاً وضبابياً. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تعطل حركة النقل الجوي طريق هجرة الطيور المهم بين قارتي أوروبا وآسيا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Gurel
معلم معماري
مطار إسطنبول هو مشروع اقتصادي جريء لا يُحكم على نجاحه إلا بعد عقد من الزمن. كما أن مشروع المطار يرتبط إلى حدٍ ما بصورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي احتفل بالفعل بالافتتاح الرسمي بعرض رائع. كما تم أخذ هذه الأهمية في الاعتبار من قبل المهندسين المعماريين، ما انعكس في طريقة تشييده، كما يظهر تصميم برج المراقبة هنا.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
خطة طموحة
من المتوقع أن يبلغ عدد المسافرين عبر المطار نحو 90 مليون مسافر سنوياً، وقد يرتفع العدد إلى مائتي مليون بحلول عام 2028 ، حينها سيكون المطار الذي بلغت تكلفته نحو 10.5 مليار يورو قد بلغت سعته التشغيلية 500 طائرة، بواقع 2000 إقلاع وهبوط. وللمقارنة فإن مطار أتلاتنا في الولايات المتحدة هو أكبر مطار بنحو 104 مليون مسافر سنوياً.
صورة من: picture-alliance/abaca/Depo Photos/T. Adanali