من جديد أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم بلاده للدوحة عسكريا وفي مجالات أخرى، منها مشاركة القطاع الخاص التركي في تنفيذ مشاريع مونديال 2022 في قطر، جاء ذلك أثناء زيارة الرئيس التركي للدوحة
إعلان
أعلنت قطر الأربعاء (15 تشرين الثاني/نوفمبر 2017) أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد خلال زيارة إلى الدوحة دعم تركيا العسكري للإمارة واستعداد القطاع الخاص التركي للمشاركة في تنفيذ مشاريع بطولة كأس العالم في كرة القدم في قطر 2022.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية القطرية إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبل الرئيس التركي في الدوحة وبحث معه في القضايا الإقليمية، في ثالث لقاء بينهما منذ اندلاع الأزمة الخليجية في حزيران/يونيو الماضي. وأضافت أن أردوغان أكد خلال اللقاء "مواصلة الدعم التركي لدولة قطر في مختلف المجالات لاسيما في المجال الصناعي والعسكري".
وفي ما يتعلق بمشاريع استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم في العام 2022، أعرب الرئيس التركي بحسب الوكالة عن "استعداد القطاع الخاص في تركيا ورجال الأعمال الأتراك للتعاون والمشاركة في تنفيذ تلك المشاريع" التي تقدر بمئات مليارات الدولار.
وأشرف الشيخ تميم وأردوغان على التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم بين البلدين في أعقاب اجتماع "الدورة الثالثة للجنة الاستراتيجية العليا بين دولة قطر والجمهورية التركية".ومن بين هذه الاتفاقيات مذكرة تفاهم للتعاون في مجال أعمال المصارف المركزية، وأخرى في مجال السياحة، وثالثة بين إدارات الموانئ.
وظهرت تركيا كحليف قوي لقطر في الأزمة الخليجية الأخيرة بعدما تطوّرت العلاقة الدبلوماسية والتجارية والعسكرية بين البلدين في الأعوام الأخيرة بشكل كبير. وانتقد أردوغان العقوبات وطالب برفعها، بينما قامت بلاده بإرسال مواد غذائية إلى الدوحة لتعويض النقص جراء العقوبات.
وشيدت تركيا سريعا قاعدة عسكرية في قطر فور اندلاع الأزمة، وتفيد تقارير بتواجد 150 عسكريا تركيا هناك. وإغلاق هذه القاعدة احد الشروط التي تطلبها الدول الأربع من قطر لرفع العقوبات ضدها، الأمر الذي ترفضه الدوحة. وخلال تواجده في الدوحة الأربعاء، زار أردوغان القاعدة العسكرية التركية.
وقبيل وصوله إلى العاصمة القطرية، زار أردوغان الكويت التي تقوم بوساطة بين قطر والدول المقاطعة لها.
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب)
حرب استثمارات ناعمة بين الإمارات وقطر في أوروبا
تستثمر قطر والإمارات في مشاريع صناعية وعقارية ومالية ورياضية، بالإضافة إلى تمويل مشاريع إعلامية في أوروبا. ويبلغ حجم الاستثمارات القطرية والإماراتية عشرات مليارات اليورو في أوروبا وحدها. ملف صور لأهم الاستثمارات.
صورة من: picture-alliance/ dpa
على الصعيد الرياضي، اشترت قطر جميع أسهم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم في سنة 2012. بالإضافة إلى نادي باريس سان جيرمان لكرة اليد. ويترأس النادي رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي الذي يترأس شبكة " بي أن سبورت" الرياضية أيضا، وكان يشغل منصب مدير التسويق في قناة الجزيرة الرياضية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Fife
بينما اشترت مجموعة أبو ظبي المتحدة للتنمية والاستثمار التي يملكها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نادي مانشستر سيتي الإنجليزي العريق في سنة 2008.
صورة من: Getty Images/F. Nel
أما الشيخ القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، فقد اشترى نادي ملقا الإسباني الذي يلعب في الدرجة الأولى للدوري الٍإسباني.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما في مجال الاستثمارات العقارية فتفوقت قطر على منافستها الإمارات في أوروبا. إذ يملك "جهاز قطر للاستثمار" عدة فنادق ومشاريع عقارية في أوروبا، منها فندق "مارتيناز" في كان وفندق اللوفر في باريس، بالإضافة إلى شركات عقارية عملاقة في بريطانيا.
صورة من: picture-alliance/EPA/L. Parnaby
اشترى "جهاز قطر للاستثمار" متجر "هارودز" الشهير في لندن من رجل الأعمال المصري الأصل محمد الفايد في سنة 2010.
صورة من: Getty Images
يملك "جهاز قطر للاستثمار" أيضا 10 بالمائة من شركة سوق لندن للأوراق المالية و6 بالمائة من بنك "باركليز" البريطاني و5 بالمائة من بنك "كريديت سويس" السويسري، ويملك كذلك اسهما في العديد من الشركات العملاقة، مثل "غلينكور" و"ساينسبوري" وفينشي".
صورة من: Reuters
بينما تملك شركة "الإتحاد للطيران" الإماراتية المملوكة من حكومة أبو ظبي بالكامل، نحو 30 بالمائة من شركة "أير برلين" للطيران الألمانية.
صورة من: airberlin
يبلغ حجم الاستثمارات القطرية في ألمانيا وحدها أكثر من 25 مليار يورو، وتشمل 17 بالمائة من شركة فولكسفاغن لصناعة السيارات، و10 بالمائة من بنك "دويتشه بانك" و 3 بالمائة من شركة "سيمنس" و أكثر من 14 بالمائة من شركة "هاباغ لويد" للنقل.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
شركة "دبي القابضة" التي تعود ملكيتها لإمارة دبي لها أسهما في شركات "دايملر" الألمانية لصناعة السيارات العملاقة التي تملك مرسيدس. وتملك إمارة دبي أيضا أسهما في شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات.
صورة من: Daimler/Foto: Malagrine
الجانب الإعلامي لم يسلم من "حرب الاستثمارات"، إذ تدعم قطر عدة مشاريع إعلامية دولية، قد يكون أبرزها موقع هافينغتون بوست بالعربي، الذي يشرف عليه إعلاميون كانوا قد عملوا بقناة الجزيرة القطرية، مثل وضاح خنفر مدير شبكة الجزيرة سابقا. بالإضافة إلى ذلك تمول قطر موقعي "ميدل إيست آي" الإنجليزي و"عربي 21" ومقراهما في لندن.
صورة من: huffpostarabi.com
وتمول قطر قناة وصحيفة العربي الجديد ومقرها لندن، والتي يشرف عليها مباشرة عضو الكنيست الاسرائيلي الأسبق عزمي بشارة المقرّب من أمراء قطر.
صورة من: alaraby.co.uk
أشترت قطر في سنة 2013 وحسب مصادر إعلامية متعددة صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن، وذلك بعد تولي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زمام الحكم في قطر.
صورة من: alquds.co.uk
أما الإمارات فتملك صحيفة العرب، التي تأسست في لندن سنة 1977.