أردوغان يتهم هولندا بالتورط في مذبحة سربرنيتسا ويهاجم ميركل
١٤ مارس ٢٠١٧
إستمررا لصعيد الخلاف مع أوروبا، اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هولندا بالتورط في مذبحة سربرنيتسا عام 1995، كما وجه مجدداً سهام نقده للمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل.
إعلان
رغم كافة المناشدات بالتهدئة، واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجومه على المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وهولندا. وقال أردوغان اليوم الثلاثاء (14 مارس/آذار 2017) خلال إحدى الفعاليات في أنقرة: "الدول التي تدعم عصابة هولندا فقدت سمعتها... هنا تأتي مستشارة ألمانيا وتقول أنا أقف بجانب هولندا. نحن نعلم أنكِ لا تخلتفين عنهم. لا نتوقع شيئا آخر. إنهم يهاجمون بخيولهم وكلابهم، وأنتِ تهاجمني بخيولك وكلابك. لا يوجد فرق بينكما"، مشيراً في ذلك إلى الحملات التي شنتها الشرطة في هولندا ضد متظاهرين احتجوا مطلع هذا الأسبوع على حظر ظهور وزراء أتراك في فعاليات للترويج للتعديلات الدستورية التركية في مدينة روتردام.
واستعانت الشرطة الهولندية في ذلك بخيول وكلاب. وأثار هجوم أحد الكلاب البوليسية على ساق أحد المتظاهرين الأتراك غضبا في تركيا تخطى الحدود الحزبية.
وأضاف أردوغان: "من الآن فصاعدا لم يعد للدول - وبخاصة هولندا - التي ترضخ لنهج النازيين الجدد وتتجاهل حقوق إنسانية أساسية من أجل حفنة أصوات، أي مصداقية. أقول بقوة إن هولندا أضرت بشدة بأوروبا والاتحاد الأوروبي بإرهاب الدولة الذي اتضح ليلة السبت الماضية".
كما اتهم أردوغان هولندا بالتورط في مذبحة سربرنيتسا، وقال: "نحن نعلم (طبيعة) هولندا والهولنديين من مذبحة سربرنيتسا... نعلم مدى فساد طبيعتهم وشخصيتهم من قتلهم 8 آلاف بوسني هناك... لا ينبغي لأحد أن يعطينا محاضرات في التمدن. هذا الشعب لديه ضمير نقي، لكن ضميرهم حالك السواد".
يذكر أن مذبحة سربرنيتسا نفذتها قوات بوسنية-صربية عام 1995، إلا أن الجنود الهولنديين التابعين للأمم المتحدة تركوا المدينة للمهاجمين دون مقاومة. وتعتبر مذبحة سربرنيتسا أسوأ إبادة جماعية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية.
يشار إلى أن خلافاً دبلوماسياً حاداً يدور بين تركيا وهولندا حالياً على خلفية حظر الأخيرة ظهور وزيرين تركيين في فعاليات للترويج للتعديلات الدستورية التركية أمام الجالية التركية في روتردام، كما شهدت العلاقات الألمانية-التركية توتراً مؤخراً بسبب حظر ظهور وزراء أتراك في فعاليات مماثلة في ألمانيا.
خ.س/ ع.ج.م (د ب أ)
الأبناء المفقودون: مئة عام من الحداد
جثث في مقابر عسكرية جماعية رسمت معنى جديداً للحداد، أكانت المحرقة أو فيتنام أو الحرب الأهلية في الأرجنتين أو بوسنة أو 9/11. معرض "الأبناء الضائعون" في قاعة الفنون في مدينة بون يوضح ثقافة الحداد التي خطتها الحروب بدمائها.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرب الدول الصناعية الناشئة
كبيرة كانت الآثار السلبية للحرب العالمية الأولى، فلأول مرة تمكنت الدول الصناعية من إنتاج الأسلحة بكميات كبيرة كأي منتج صناعي آخر. ناهيك عن الغاز السام، فهنا يترقب الجنود الألمان هجوماً غازياً عليهم. إلا أن الحمامة الطائرة تنبئهم بفوزهم ببعض من الوقت قبيل حلول الهجوم.
صورة من: DW
أموات بلا وجوه
لم يتوانَ الحلفاء عن استخدام أسلحة بقوتها الفتاكة تمحي تشوه وجوه الضحايا بشكل يصعب التعرف عليهم بعد اندثار فرص التعرف عليهم في أراض بعيدة عن الوطن. يوضح المعرض في بون طبيعة الثقافة الجديدة للحداد على الموتى البالغ عددهم 10 ملايين إبان الحرب العالمية الأولى.
صورة من: DW
أموات بلا أسماء
هنا في مقبرة العظام داخل الصرح التذكاري في مدينة فيردون الفرنسية تشابكت رفات 130.000 جندي فرنسي وألماني. سخرية الأقدار شاءت أن تترابط أجسادهم أمواتاً رغم شدة كراهيتهم لبعضهم أحياءً.
صورة من: DW
رثاء الأبناء
لم يبلغ بيتر كولفيتس سوى الثامنة عشرة من عمره حين سقط في الإقليم الفلامندي في بلجيكا في أكتوبر 1914. والدته الفنانة كاتي كولفيتس لم تنفك تبكي ولدها في أعمالها الفنية حتى وفاتها عام 1945.
صورة من: DW/P. Henriksen
أين نبكيهم؟
ليس لضحايا الحرب العالمية الأولى قبور يبكي عليها أهاليهم، فجل ما بقي منهم كان اسمهم. من هنا بدأت فكرة ضرحة الشهداء للتذكير بهم. في الصورة نرى ضريح بيتر كولفيتس في فلادسلو البلجيكية.
صورة من: DW/P. Henriksen
أبناء مفقودون
كان رودي يارد كيبلينغ أحد أهم الكتاب البريطانيين في مطلع القرن العشرين، فنال جائزة نوبل للأدب في عام 1907. وحين اندلعت الحرب دفع الوالد بابنه جون على المشاركة فيها وهو ما تندم عليه طيلة عمره، حيث اعلن عن فقدانه في 1915 ولم تلتق عينا الأب بجسد ابنه بعدها أبداً.
صورة من: DW/P. Henriksen
لم يبق سوى أسماؤهم
ضريح شهداء الحرب العالمية الأولى التذكاري في مقبرة تاين كوت في إيبر البلجيكية. دموع رابطة قبور الحرب حفرت على كافة الأضرحة المركزية العبارة ذاتها: "اسمك سيخلد للأبد"
صورة من: Kunst-und Ausstellungshalle der Bundesrepublik Deutschland
مواقع للحداد
أحد ابرز مميزات ثقافة الحداد المرتبطة بالحرب العالمية الأولى هي تقديس الأسماء وتخليدها. اللوحة اليمنى تبين النصب التذكاري لضحايا المحرقة في باريس والثانية للنصب التذكاري المدعو "نقطة التجمع" في وارسو، حيث كانت تنطلق منها القطارات المتجهة إلى معسكرات الاعتقال.
صورة من: DW/P. Henriksen
كي لا ننسى
58 ألف اسم لضحايا حرب فيتنام مدون على الصرح التذكاري الصخري الأملس. يذكر أن عدد ضحايا الحرب الفيتنامية (1964- 1975) الفعلي بالملايين.
صورة من: picture-alliance/dpa
معرفة الأقدار كخطوة أولى للحداد
اختفى آلاف السياسيين المعارضيين خلال فترة حكم المجلس العسكري في الأرجنتين بين عامي 1976 إلى 1983. وتتظاهر حتى يومنا هذا امهاتهم كل خميس أمام القصر الرئاسي في أهم ساحة في بوينوس آيرس "بلازا دي مايو"، مطالبات بالإعلان عن مصير أبنائهم.
صورة من: picture-alliance/abaca
مجزرة سربرنيتشا
تظهر الصورة فريق التحقيق التابع لمحكمة جرائم الحرب للأمم المتحدة أثناء عملية إخراج جثث عشرات الضحايا المسلمين. ففي عام 1995 قتل الصرب حوالي 8 آلاف شاب و رجل من البوسنة و دفنوهم في قبور جماعية.
صورة من: Odd Andersen/AFP/Getty Images
أموات بلا قبور
نصف ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول اختفوا بلا أثر. حفظاً للضحايا من النسيان وتخليداُ لهم وتضامناً مع أهاليهم شيد صرح لهم.