أردوغان يتهم واشنطن بطعن بلاده من الظهر وأنقره مستعدة للحوار
١٣ أغسطس ٢٠١٨
تراجع الليرة الحاد دفع الرئيس أردوغان إلى مهاجمة حليف بلاده وشريكها في "الناتو" واتهامه بالتآمر والطعن في الظهر، فيما أبدى وزير الخارجية التركي استعداد أنقرة للحوار مع واشنطن. يأتي ذلك مع بدء سريان عقوبات أمريكية جديدة
إعلان
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي ينسب تراجع الليرة التركية إلى "مؤامرة" أميركية، الاثنين(13 آب/أغسطس 2018) واشنطن بالسعي الى طعن تركيا "في الظهر". وقال في خطاب في أنقرة "من جهة أنتم معنا في الحلف الأطلسي ومن جهة أخرى تحاولون طعن شريككم الاستراتيجي في الظهر. هل هذا مقبول؟".
كما أعلن الرئيس التركي في خطابه عن توجه تركيا لبناء علاقات وتحالفات جديدة مع دول أخرى في العالم. وكرر أردوغان ما سبق وأن تطرق إليه، بأن التراجع الحاد لقيمة الليرة التركية يعود إلى " هجوم على بلدنا" مضيفا "كما هو الحال في مجالات أخرى، فإن تركيا محاصرة اقتصاديا ايضا".
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو اليوم الاثنين إن بلاده فعلت ما يكفي لإصلاح علاقتها بالولايات المتحدة مضيفا أن واشنطن تصرفت بما يتعارض مع تحالفهما فيما يخص القضايا الأمنية الأساسية. وأدلى جاووش أوغلو بالتصريحات خلال كلمة ألقاها أمام سفراء في أنقرة. وقال أيضا إن على الولايات المتحدة أن تعرف أنها لن تحقق أي نتائج بتهديد تركيا.
لكن الوزير التركي قال أيضا إن بلاده تبقى وفية لتعهداتها إزاء الحلف الأطلسي كما تحافظ على توجهها صوب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مشيرا إلى أن تركيا تتوقع من الولايات المتحدة الالتزام بالعلاقات التقليدية الودية بين البلدين والحفاظ على العلاقات الأطلسية الوثيقة بين الجانبين.
وتابع جاووش أوغلو أن بلاده منفتحة إزاء أي مبادرة دبلوماسية لحوار بناء مشيرا أن تركيا مهتمة بحل توافقي للخلافات بين أنقرة وواشنطن، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء التركية "أناضول".
ح.ع.ح/ع.ج.م(د.ب.أ/رويترز/أ.ف.ب)
الولايات المتحدة وتركيا - حلفاء في الناتو ولكن...
تدهورت العلاقات التركية الأمريكية رغم استضافة الرئيس الأمريكي ترامب "صديقه" الرئيس التركي أردوغان بواشنطن في أيار/ مايو الماضي. ملف صور يسلط الضوء على تفاصيل تدهور العلاقات بين البلدين، في تطورٍهو الأسوأ خلال خمسة عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa,AP
ايماءات ودية تعوم على بحرٍ من خلافات
استقبل الرئيس الأمريكي نظيره التركي يوم 16 أيار/ مايو من العام الجاري في مكتبه بواشنطن، حيث أكد الرئيسان أن "علاقتهما كبيرة" وستتجه نحو "الأفضل". بدوره، هنأ أردوغان ترامب بفوزه الأسطوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. ثم اشتكى بمرارة من تسليح واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية، مدعيا أن إدراجها في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا يوفر غطاء لنزعتها الانفصالية.
صورة من: Reuters/K.Lamarque
العراك يصبح أمرا مزعجا
17 أيار/ مايو. نشرت إذاعة صوت أمريكا (Voice of America) فيديو يظهر هجوم حراس أردوغان الشخصيين على متظاهرين أكراد قرب مقر السفارة التركية بواشنطن في نهاية زيارة الرئيس التركي إلى الولايات المتحدة. وبعد شهر من مغادرة أردوغان ووالوفد المرافقة له، أصدرت السلطات الأمريكية أمرا بالقبض على 12 من حراسه. وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون اعتبر إن الاعتداءات خرق لحرية التعبير.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Voice of America
الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب
15 تموز/ يوليو. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (في الوسط) وزوجته أمينة (على اليسار) ورئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان (على اليمين) يتذكرون محاولة الانقلاب الفاشلة التي اسفرت عن مقتل نحو 250 شخصا بمن فيهم إرول إلكوك مدير حملة أردوغان. وشهدت تركيا بعد الانقلاب حملة اعتقالات طالت نحو 50 الف شخص بتهمة ارتباطهم برجل الدين التركي المستقر في امريكا فتح الله غولن.
صورة من: picture-alliance/abaca/M. Cetinmuhurdar
تركيا "متضايقة" من تسليح الولايات المتحدة لميليشيات كردية
23 آب/ أغسطس. زار وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أنقرة في الوقت الذي يؤكد فيه البنتاغون على التزام الولايات المتحدة بالعلاقات الثنائية و"الحوار الصادق" بين البلدين. وأعلن أردوغان لوسائل الإعلام التركية بأن أنقرة ستحبط أي محاولة تقوم بها وحدات حماية الشعب الكردية لإقامة "ممر إرهابي" في شمال سوريا وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: picture-alliance/AA/K. Ozer
القس الأمريكي لايزال معتقلا
24 آب/ أغسطس. أصدرت تركيا أمرا جديدا بتجديد اعتقال القس الأمريكي أندرو برونسون المقيم في تركيا والمحتجز منذ أواخر عام 2016. وتقول صحيفة "صباح" الموالية للحكومة إن برونسون يواجه اتهامات بمحاولة الإطاحة بالبرلمان والتجسس. وفي 29 أيلول/ سبتمبر، قدم أردوغان عرض مقايضة برونسون بغولن. لترد عليه وزارة الخارجية الأمريكية مرة أخرى بدعوتها لإطلاق سراح القس.
صورة من: epc.org
تركيا تعتقل موظفاً في القنصلية الأمريكية
4 تشرين الأول/ أكتوبر. اعتقلت السلطات التركية أحد موظفي القنصلية الأمريكية في إسطنبول، وهو التركي متين طبوز، المتهم بتورطه في دعم تنظيم الداعية والمعارض التركي فتح الله غولن، الذي تعتبره أنقرة مدبرا أساسيا لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في منتصف يوليو عام 2016. الولايات المتحدة ابدت استياءها البالغ لاعتقال الموظف المذكور وهو الاعتقال الثاني لموظف في السفارة منذ آذار/ مارس المنصرم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/N. Elden
الولايات المتحدة وتركيا تعلقان خدمات منح التأشيرات بينهما
8 - 9 تشرين الأول/ أكتوبر. قررت السفارة الأمريكية في أنقرة، تعليق إصدار التأشيرات لمواطني تركيا، احتجاجا على اعتقال موظف تركي بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول الأسبوع الماضي. في المقابل أعلنت السفارة التركية بواشنطن تعليقها إجراءات منح التأشيرات للأمريكيين من جميع البعثات الدبلوماسية التركية في الولايات المتحدة.DW