شدد الرئيس التركي في كلمة متلفزة على أن أنقرة ستواصل حملتها العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني حتى "إلقاء السلاح". ووصف الحزب بـ "المنظمة الإرهابية"، مساويا بينه وبين تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أكد على محاربته أيضا.
إعلان
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستواصل حملتها العسكرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني "حتى لا يبقى إرهابي واحد"، حسب تعبيره. وقال اليوم الثلاثاء (11 آب/ أغسطس) في كلمة متلفزة في أنقرة "سنواصل قتالنا حتى إلقاء السلاح (...) وحتى لا يبقى إرهابي واحد داخل حدودنا".
واضاف الرئيس التركي أن الحملة العسكرية الجوية المستمرة منذ أسبوعين ألحقت بحزب العمال الكردستاني "خسائر فادحة". وأكد ايضا أن "عمليات فاعلة" نفذت ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، مضيفا "قمنا أيضا بعمليات فاعلة ضد داعش الذي يهدد أمننا". وتابع أردوغان "لا نميز بين التنظيمات الإرهابية. مهما كان هدفها، فإن منظمة إرهابية هي بالنسبة إلينا منظمة إرهابية".
وأوضح أردوغان أن عملية السلام التي كانت بدأت مع حزب العمال الكردستاني "جمدت" حاليا، مضيفا "ويا للأسف، لم يفهموا ما تم القيام به" من أجلهم، معتبرا أن "عملية التسوية إذن مجمدة حاليا".
وبدأت أنقرة في 24 تموز/يوليو ما سمته "حربا على الإرهاب" مستهدفة في شكل متزامن حزب العمال الكردستاني ومقاتلي "الدولة الإسلامية" في سوريا. لكن عشرات من غاراتها طالت المتمردين الأكراد مقابل ثلاث غارات فقط سجلت ضد "داعش".
وشن الطيران التركي ليل الاثنين الثلاثاء سلسلة غارات على مواقع لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا ردا على هجمات دامية نسبت إلى المتمردين الأكراد في عدد من المدن التي تشهد تصاعدا للعنف منذ ثلاثة أسابع.
ع.ج/ أ.ح (أ ف ب)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .