قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستستمر في قتال المسلحين الأكراد حتى "تصفية" آخر مسلح، معتبراً أن الوقت الحالي ليس وقت نقاش، فيما قُتل جنديان في اشتباكات مع مسلحين أكراد جنوب شرق البلاد.
إعلان
توعد الرئيس التركي الإسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان بعدم "المهادنة" في الحملة ضد متمردي حزب العمال الكردستاني وذلك بعد ثلاثة أيام على فوز حزبه في الانتخابات التشريعية. وقال أردوغان في خطاب ألقاه الأربعاء (الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2015) أمام عدد من المسؤولين "لن يكون هناك مهادنة (...) العمليات ستتواصل بشكل حازم ضد المنظمة الإرهابية في داخل وخارج تركيا".
كما دعا أردوغان إلى اعتماد دستور جديد للبلاد من أجل تعزيز سلطاته الرئاسية، قائلاً: "حل مسألة اعتماد دستور جديد كان أحد أهم رسائل انتخابات 1 تشرين الثاني/ نوفمبر".
وفي وقت سابق الأربعاء أعلن الناطق باسمه إبراهيم كالين أن تركيا تنظر في إمكانية تنظيم استفتاء للانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي. وقال لصحافيين في أنقرة "هذه مسألة يمكن أن تحسم بعد أخذ رأي الشعب (...) وإذا كانت الآلية للقيام بذلك هي استفتاء، فسيتم تنظيم استفتاء". وشدد على أن التغييرات المزمعة ليست فقط لفائدة أردوغان قائلاً: "إنه قائد قوي دستورياً أساساً وقد دخل التاريخ. ليس لديه توقعات على الصعيد الشخصي". لكن المعارضة تتخوف من أن ذلك سيعزز سلطات أردوغان الذي تتهمه أساساً بالنزعة السلطوية.
ميدانياً، قُتل جنديان تركيان الأربعاء في اشتباكات مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا، حيث غالبية السكان من الأكراد كما أعلنت القيادة العسكرية على موقعها الالكتروني. وقالت هيئة أركان الجيش التركية إن العسكريين قتلا خلال معارك في منطقة يوكسيكوفا قرب الحدود العراقية والإيرانية.
وهي أول مرة يسجل فيها سقوط قتلى منذ فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات الأحد. وأكد الرئيس التركي الأربعاء عزمه مكافحة حزب العمال الكردستاني حتى النهاية.
ع.غ/ (رويترز، آ ف ب، د ب أ)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .