أردوغان يهدد بإنهاء اتفاق الهجرة مع الاتحاد الأوروبي
٢٤ مايو ٢٠١٦
بعد يوم واحد من تصريحات المستشارة ميركل حول إلغاء التأشيرات، توعد الرئيس التركي أردوغان بأن برلمان بلاده لن يصادق على اتفاق الهجرة مع الاتحاد الأوروبي إذا لم تسفر نتائج المباحثات بشأن الإعفاء من التأشيرة عن تقدم.
إعلان
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء (24 أيار/ مايو 2016) إنه إذا لم يحدث تقدم في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول لأوروبا فإن الاتفاقية التي أبرمتها تركيا لاستعادة اللاجئين من أوروبا لن يصادق عليها البرلمان التركي. وأضاف أردوغان متحدثا في ختام قمة الأمم المتحدة للعمل الإنساني في إسطنبول أن الاتحاد الأوروبي لم يقدم حتى الآن التمويل الذي وعد به بموجب اتفاق الهجرة.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد استبعدت إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول إلى دول شنغن ابتداء من تموز/ يوليو المقبل. وقالت ميركل إن من غير المرجح إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول إلى فضاء شنغن بتاريخ الأول من تموز/ يوليو، ما دامت تركيا لا تزال حتى الآن ترفض الانصياع لأحد الشروط المطلوبة منها، في إشارة إلى قانون مكافحة الإرهاب.
وتترجم التصريحات الشديدة اللهجة التي أطلقتها المستشارة الألمانية، حالة العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي التي تدهورت في الأسابيع الأخيرة بعد رفض أردوغان تخفيف قانون مكافحة الإرهاب التركي، وهو أحد الشروط الـ72 التي فرضتها بروكسل لتحرير نظام التأشيرات.
وجعلت أنقرة من إعفاء مواطنيها من التأشيرات شرطا أساسيا لمواصلة تنفيذ الاتفاق المثير للجدل حول المهاجرين الذي ساعد في خفض كبير لعمليات العبور غير الشرعي إلى اليونان. ويخشى الاتحاد الأوروبي من أن يتم استخدام التشريع التركي الذي يستند خصوصا إلى تعريف فضفاض لـ "الدعاية الإرهابية"، لملاحقة المعارضين، وسط استمرار العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني.
وتمت ملاحقة عدد كبير من الصحافيين والجامعيين بتهمة "الدعاية الإرهابية". وما عزز القلق الأوروبي هو القرار الذي اتخذه البرلمان التركي برفع الحصانة عن عشرات النواب المنتخبين من حزب الشعوب الديمقراطي (المؤيد للأكراد). ويتعرض 138 نائبا من كل الأحزاب الممثلة في البرلمان لملاحقات قضائية، من دون حصانة نيابية، بينهم 50 من أصل 59 نائبا من نواب حزب الشعوب الديمقراطي.
أ.ح/ ص.ش (رويترز، أ ف ب)
مأساة اللاجئين السوريين على الحدود التركية
يواجه آلاف اللاجئين ظروفا صعبة جدا على الحدود السورية - التركية، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، وهم ينتظرون أن تسمح لهم السلطات التركية بالدخول. ويعاني اللاجئون في منطقة أعزاز من البرد والجوع .
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
يحتشد عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على الجانب السوري من الحدود التركية المغلقة في العراء رغم البرد القارس، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، بانتظار السماح لهم بدخول تركيا.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
وصل نحو ثلاثين ألف سوري، معظمهم من النساء والأطفال يحملون بعض الأمتعة التي جمعوها على عجل إلى الحدود، وتجمعوا في بلدة باب السلامة الحدودية حيث عملت منظمات غير حكومية على تنظيم توجيههم إلى بعض المخيمات الموجودة في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
مع امتناع الحكومة التركية عن السماح بدخول اللاجئين إلى أراضيها، وسعت المنظمات غير الحكومية التركية والسورية والدولية قدرات الاستقبال في المخيمات الثمانية المنتشرة حول أعزاز.
صورة من: picture alliance/AA/M. Etgu
كل يوم تجتاز شاحنات مؤسسة الإغاثة الإسلامية، المقربة من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، والهلال الأحمر التركي الحدود مع سوريا لتوزيع الخيام والأغطية والماء والأغذية على النازحين من محافظة حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
"نحن نعاني من الجوع والبرد، الناس يموتون على الطريق" هكذا صرحت لوكالة الأنباء الفرنسية عائلات سورية في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/IHH
مؤسسة الإغاثة التركية قالت إنها أقامت مخيما جديدا، يمكنه استيعاب عشرة آلاف شخص. وقال سركان نرجيس المتحدث باسم المؤسسة لوكالات الأنباء "هدفنا هو توفير المساعدات للناس داخل الأراضي السورية. نحن نوفر يوميا الطعام لعشرين ألف سوري".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
نائب رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك صرح لوكالة الأنباء الفرنسية "انهم مدنيون يخشون أن يذهبوا ضحية مجزرة"، مشيرا إلى القصف الجوي الروسي الكثيف والهجوم الذي ينفذه الجيش السوري. وأضاف "الخوف ينتشر بسرعة كبيرة بين السكان".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
رغم البرد القارس، لم تتمكن سوى مجموعة صغيرة من عبور مركز اونجو بينار التركي، بعد قصف استهدف بلدة أعزاز على بعد بضعة كيلومترات من المركز الحدودي.
صورة من: Imago/Zuma
رغم الجهود الدولية، لا يزال اللاجئون يواجهون ظروفا شديدة الصعوبة، الأمر الذي دفع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى الإعراب عن "صدمتها" خلال زيارتها لأنقرة الاثنين.