أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ستفرض عقوبات جديدة على شمال العراق بعدما أجرى استفتاء على الاستقلال، فيما أعلنت مفوضية الانتخابات في كردستان الاستعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
إعلان
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لنواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا اليوم الثلاثاء (الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2017): "سنفرض إجراءات حظر بشمال العراق الآن، لكن إذا لم يعودوا إلى رشدهم فإنها ستزيد".
ولم تعترف القوى الدولية ولا الإقليمية بالاستفتاء، وفرضت بعده بغداد حظر طيران للمناطق الكردية. وقال أردوغان: "لن نتردد في اتخاذ المزيد من الخطوات وفقاً للتطورات". وأشار إلى أن العقوبات لا تزال محدودة وأن تركيا مستعدة للتواصل مع السلطات الكردية في شمال العراق إذا ما غيروا مسارهم. ولا يزال النفط يعبر من شمال العراق عبر تركيا.
وأكد الرئيس التركي أن أمن تركيا مرتبط بأمن العراق وسوريا، اللتين توجد بهما أقلية كردية. وتخشى أنقرة من تنامي النزعة القومية بين الأقلية الكردية الكبيرة الموجودة بها وكذلك تخشى من توسع العمليات التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني المحظور. ويعتزم أردوغان التوجه إلى إيران غدا حيث سيجري محادثات مع قادة البلاد. وتجدر الإشارة إلى أن إيران أيضا تعارض الاستفتاء.
من جهتها، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان العراق استكمال كافة الاستعدادات لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الإقليم في موعدها المقرر في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ونقلت شبكة "رووداو" الإعلامية عن رئيس مجلس المفوضين في المفوضية هندرين محمد القول :"لقد تم استكمال كافة التحضيرات لانتخابات البرلمان ورئاسة إقليم كردستان، وبدءاً من اليوم سنحدد عدة توقيتات لإنجاز أعمالنا". وأوضح أن "موعد تشكيل تحالفات بين الأحزاب سيبدأ من اليوم وحتى السادس من الشهر الجاري".
وقال محمد: "على الأحزاب التي تنوي التحالف مع بعضها لخوض منافسة الانتخابات في قائمة موحدة أن تراجع مقر المفوضية قبل انتهاء الموعد المحدد". ويأتي هذا بعد نحو أسبوع من إجراء الإقليم استفتاء على الاستقلال عن العراق، رغم الاعتراضات الاتحادية والدولية. وقال رئيس مجلس المفوضين إن "الحملات الدعائية للانتخابات ستبدأ في 15 تشرين الأول/ أكتوبر" الجاري، موضحاً أن "المواعيد المحددة غير قابلة للتغيير وذلك بسبب ضيق الوقت المتبقي لإجراء الانتخابات".
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ / أ.ف.ب)
محطات في تاريخ الحركة الكردية بالشرق الأوسط
يشارك أكثر من خمسة ملايين مقترع في الاستفتاء الذي يجري في محافظات إقليم كردستان العراق والمناطق المتنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية. تعرف على أبرز محطات تاريخ الحركة الكردية في مشروعها من أجل الاستقلال.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Vinogradov
اتفاقيات سلام عديدة
وقعت الحكومة العراقية مع الاكراد اتفاقيات سلام عدة، إحداها بين الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف الظاهر في الصورة والزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني - يسار الصورة- بعد سلسلة من الثورات. الاتفاقية منحت للأكراد حكما ذاتيا واعترفت باللغة الكردية كلغة رسمية.
صورة من: picture-alliance/dpa/United Archives/TopFoto
1974 أزمة جديدة
تأزمت العلاقة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مطالبة الملا مصطفي برزاني بالحصول على آبار نفط كركوك والأكراد ينادون بثورة جديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
1975 الانشقاق الكردي
جلال طالباني أعلن من دمشق عن تأسيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بما مثل انشقاقا جوهريا تاريخيا وخروجا عن سلطة الملا مصطفى برزاني الذي يعده الاكراد زعيما تاريخيا.
صورة من: Reuters
1987 الوحدة القلقة
جلال طالباني (يسار) ومسعود برزاني (يمين)، نجل مصطفي برزاني، يعلنان عن تأسيس الجبهة الكردستانية، التي تعرضت فيما بعد الى هزات عنيفة وشهدت حربا بين الزعيمين وحزبيهما.
صورة من: picture-alliance/dpa
1991 انتفاضة آذار
قوات كردية بقيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بدأت انتفاضة ضد الحكومة العراقية إثر غزو الكويت وهزيمة القوات العراقية فيها. لكن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أخمدها بالقوة لينزح على إثرها أكثر من مليون كردي الى دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/dpa
1992 انتخابات فوق خط العرض 32
عُقدت انتخابات برلمانية في أربيل عاصمة الاقليم ضمن منطقة الحماية الجوية الدولية شمال خط العرض 36 ، حصل فيها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 49.2 بالمئة من الاصوات فيما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 50.8 بالمئة ليتقاسما مقاعد البرلمان ويشكلا حكومة جديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
1994 حرب الأخوة الأعداء
اشتباكات بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تمتد الى حرب أهلية شاملة انتهت باتفاق سلام وقع في واشنطن عام 1998.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/N. Pilos//Kyriakatiki-E
2005 بداية عصر الكرد الذهبي في العراق
بعد اسقاط نظام صدام حسين عام 2003 ، شهد الأكراد ولادة إقليم كردستان العراق بقوات مسلحة وشرطة وبعلم ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان مستقلة عن الحكومة المركزية في بغداد. كما انتخب مسعود برزاني رئيسا للإقليم وجلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa/mxppp/C. P. Tesson
2009 بداية عصر النفط الكردي
بدأ الإقليم في تصدير النفط الخام إلى الخارج بمعدل 90 إلى 100 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 600 ألف برميل يوميا في 2017. وسبب هذا خلافات حادة مع الحكومة المركزية ومع دول الجوار.
صورة من: picture-alliance/dpa
2014 مشروع الاستفتاء
مسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء لاستقلال الإقليم عن العراق. لكن اجتياح داعش لبعض القرى الكردية أجل الاستفتاء. في نفس العام، تلقت قوات البيشمركة دعم الوجستيا وعسكري امن الجيش الأمريكي للمساعدة في مواجهة داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
2017 الاستفتاء بات حقيقة
رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني يعلن عن إجراء استفتاء شعبي نهاية شهر سبتمبر/أيلول لاستقلال الإقليم عن العراق. والحكومة في بغداد ترفض ذلك، كما رفضت الأمم المتحدة الإشراف على عملية الاستفتاء.