أردوغان: يجب تطهير عفرين من وحدات حماية الشعب الكردية
١٧ نوفمبر ٢٠١٧
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقف أمريكا من وحدات حماية الشعب الكردية متوعدا بـ "تطهير" منطقة عفرين منها، وعبر عن خيبة أمله لعدم "حفظ" واشنطن وعودها لتركيا. في المقابل أثنى أردوغان على العمليات العسكرية في إدلب.
إعلان
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الجمعة 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017) إنه يجب تطهير منطقة عفرين في سوريا من وحدات حماية الشعب الكردية مضيفا أن الولايات المتحدة خيبت آمال تركيا لأنها "لم تحفظ معظم عهودها" وهو لا يريد تكرار نفس التجربة في عفرين.
وفي كلمة إلى مسؤولين من حزبه العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة قال إردوغان إن العملية العسكرية الدائرة في إدلب السورية مستمرة كما هو مخطط لها وإن تقدما كبيرا تحقق بفضل الموقف المشترك من جانب تركيا وروسيا وإيران.
وأكد أردوغان أن بلاده ستواصل مكافحة الإرهاب حتى استسلام أو القضاء على آخر إرهابي، وشدد على أنها لن تكون هناك شفقة تجاه من يوجه السلاح إلى تركيا أو قواتها المسلحة. وبخصوص القمة الثلاثية المرتقبة بين تركيا وروسيا وإيران في منتجع سوتشي الروسي، قال الرئيس التركي "إن السبب الرئيسي لعقدها هي مسألة إدلب، ونريد أن يكون وقف إطلاق النار دائما في العملية التي سميناها منطقة خفض التوتر".
وانتقد أردوغان واشنطن لعدم وفائها بوعودها التي قطعتها لبلاده، حيث قال "عدم التزام الولايات المتحدة بوعودها منذ اندلاع الأزمة في سوريا سبب لنا خيبة أمل كبيرة، وإن الكثير من المشاكل التي كان يمكن حلها بالتحالف أُقحمت في نفق مسدود من قبل أمريكا". وتابع بالقول إن من أوجد "داعش" هو ذاته من أسس حزب الاتحاد الديمقراطي/ب ي د/، ومن لمّع /ب ي د/ هو نفسه من رغب في تعميق عدم الاستقرار في العراق عبر جر إقليم الشمال لإعلان الانفصال".
وأوضح " السيد (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما لم يلتزم عدة مرات بوعوده لنا حول/ ب ي د/، والإدارة التي جاءت بعده قالت نحن لا نتعاون مع التنظيم بل مع اسمه الجديد (قوات سوريا الديمقراطية) قسد، وأرسلت 3500 شاحنة (مساعدات عسكرية) من العراق إلى شمال سوريا لدعمه". وأردف أردوغان: "كل يوم يظهر للعيان وبالوثائق من يقف وراء داعش، فالقوى المسيطرة في المنطقة تنقل الفريق الأساسي للتنظيم من منطقة إلى أخرى وبذلك اتسعت دائرة النار والدم".
ح.ز/ ع.ج (د.ب.أ / رويترز)
الولايات المتحدة وتركيا - حلفاء في الناتو ولكن...
تدهورت العلاقات التركية الأمريكية رغم استضافة الرئيس الأمريكي ترامب "صديقه" الرئيس التركي أردوغان بواشنطن في أيار/ مايو الماضي. ملف صور يسلط الضوء على تفاصيل تدهور العلاقات بين البلدين، في تطورٍهو الأسوأ خلال خمسة عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa,AP
ايماءات ودية تعوم على بحرٍ من خلافات
استقبل الرئيس الأمريكي نظيره التركي يوم 16 أيار/ مايو من العام الجاري في مكتبه بواشنطن، حيث أكد الرئيسان أن "علاقتهما كبيرة" وستتجه نحو "الأفضل". بدوره، هنأ أردوغان ترامب بفوزه الأسطوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. ثم اشتكى بمرارة من تسليح واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية، مدعيا أن إدراجها في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا يوفر غطاء لنزعتها الانفصالية.
صورة من: Reuters/K.Lamarque
العراك يصبح أمرا مزعجا
17 أيار/ مايو. نشرت إذاعة صوت أمريكا (Voice of America) فيديو يظهر هجوم حراس أردوغان الشخصيين على متظاهرين أكراد قرب مقر السفارة التركية بواشنطن في نهاية زيارة الرئيس التركي إلى الولايات المتحدة. وبعد شهر من مغادرة أردوغان ووالوفد المرافقة له، أصدرت السلطات الأمريكية أمرا بالقبض على 12 من حراسه. وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون اعتبر إن الاعتداءات خرق لحرية التعبير.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Voice of America
الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب
15 تموز/ يوليو. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (في الوسط) وزوجته أمينة (على اليسار) ورئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان (على اليمين) يتذكرون محاولة الانقلاب الفاشلة التي اسفرت عن مقتل نحو 250 شخصا بمن فيهم إرول إلكوك مدير حملة أردوغان. وشهدت تركيا بعد الانقلاب حملة اعتقالات طالت نحو 50 الف شخص بتهمة ارتباطهم برجل الدين التركي المستقر في امريكا فتح الله غولن.
صورة من: picture-alliance/abaca/M. Cetinmuhurdar
تركيا "متضايقة" من تسليح الولايات المتحدة لميليشيات كردية
23 آب/ أغسطس. زار وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أنقرة في الوقت الذي يؤكد فيه البنتاغون على التزام الولايات المتحدة بالعلاقات الثنائية و"الحوار الصادق" بين البلدين. وأعلن أردوغان لوسائل الإعلام التركية بأن أنقرة ستحبط أي محاولة تقوم بها وحدات حماية الشعب الكردية لإقامة "ممر إرهابي" في شمال سوريا وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: picture-alliance/AA/K. Ozer
القس الأمريكي لايزال معتقلا
24 آب/ أغسطس. أصدرت تركيا أمرا جديدا بتجديد اعتقال القس الأمريكي أندرو برونسون المقيم في تركيا والمحتجز منذ أواخر عام 2016. وتقول صحيفة "صباح" الموالية للحكومة إن برونسون يواجه اتهامات بمحاولة الإطاحة بالبرلمان والتجسس. وفي 29 أيلول/ سبتمبر، قدم أردوغان عرض مقايضة برونسون بغولن. لترد عليه وزارة الخارجية الأمريكية مرة أخرى بدعوتها لإطلاق سراح القس.
صورة من: epc.org
تركيا تعتقل موظفاً في القنصلية الأمريكية
4 تشرين الأول/ أكتوبر. اعتقلت السلطات التركية أحد موظفي القنصلية الأمريكية في إسطنبول، وهو التركي متين طبوز، المتهم بتورطه في دعم تنظيم الداعية والمعارض التركي فتح الله غولن، الذي تعتبره أنقرة مدبرا أساسيا لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في منتصف يوليو عام 2016. الولايات المتحدة ابدت استياءها البالغ لاعتقال الموظف المذكور وهو الاعتقال الثاني لموظف في السفارة منذ آذار/ مارس المنصرم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/N. Elden
الولايات المتحدة وتركيا تعلقان خدمات منح التأشيرات بينهما
8 - 9 تشرين الأول/ أكتوبر. قررت السفارة الأمريكية في أنقرة، تعليق إصدار التأشيرات لمواطني تركيا، احتجاجا على اعتقال موظف تركي بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول الأسبوع الماضي. في المقابل أعلنت السفارة التركية بواشنطن تعليقها إجراءات منح التأشيرات للأمريكيين من جميع البعثات الدبلوماسية التركية في الولايات المتحدة.DW