1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أردوغان يدعو الحكومات العربية للاستماع إلى أصوات شعوبها

١٣ سبتمبر ٢٠١١

أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة عدم قمع المطالب الشرعية للشعوب، وعدم التأخر في إجراء الإصلاحات المنشودة، مشددا على وجوب الاعتراف بدولة فلسطينية. كما حذر أردوغان من "خطر اندلاع حرب أهلية في سوريا".

حظي أردوغان باستقبال شعبي في مصر، لم يحظ بها أي زعيم أجنبي سابقاصورة من: AP

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب، اليوم الثلاثاء (13 أيلول/ سبتمبر 2011)، "علينا عدم قمع المطالب الشرعية أو استعمال القوة أو إراقة دماء المطالبين بها"، وذلك في إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية في سوريا، على ما يبدو، وتعامل السلطات معها. ودعا رئيس الحكومة التركية إلى أن يكون شعار دول المنطقة "الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان". وأضاف أردوغان قائلا: "أمامنا مسيرة صعبة، وعلينا الحذر من جهات تحاول عرقلتها. وعلينا عدم التأخر في إجراء الإصلاحات بالتزامن مع مطالب الشعب المشروعة".

وحيا أردوغان قرار جامعة الدول العربية بقبول المجلس الانتقالي الليبي ممثلا للشعب الليبي. وبشأن الجهود الرامية إلى الحصول على اعتراف عالمي شامل بدولة فلسطينية كاملة السيادة، أدان المسؤول التركي السياسات الإسرائيلية، وشدد على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "ليس خيارا وإنما هو واجب". وكان أردوغان قد حث المصريين، على العمل من أجل بناء دولة علمانية، مؤكدا أن الدولة العلمانية "لا تعني دولة اللادين". ودعا، خلال لقائه مع قناة "دريم" التلفزيونية المصرية، إلى وضع دستور مصر بناء على المبادئ العلمانية، معتبرا أن تركيا تشكل نموذجا للدولة العلمانية المناسبة، ومشيرا إلى أنه مسلم، بالرغم من توليه رئاسة وزراء دولة علمانية.

التحذير من حرب أهلية في سوريا

أردوغان ومحاولات عدم خسارة حليفه السابق الأسد. صورة من الأرشيف من زيارة للأسد إلى تركياصورة من: AP

وعلى صعيد آخر، أكد أردوغان، في مقابلة نشرتها صحيفة الشروق المصرية المستقلة، أنه يخشى من اندلاع حرب أهلية بين "العلويين والسنة في سوريا". ذلك لأن "النخب العلوية تهيمن على مواقع مهمة في السلطة وفي قيادة الجيش والأجهزة الأمنية". كما أبدى تخوفه من أن يتجه غضب الجماهير إلى تلك النخب، ليس فقط باعتبارها أداة السلطة في ممارسة القمع، ولكن أيضا "بصفتها المذهبية". وعبر أردوغان عن أسفه لأن النظام في سوريا "يلعب الآن بتلك الورقة الخطرة، لأن بعض المعلومات المتسربة تشير إلى أن نسبة عالية ممن يوصفون (بالشبيحة) ينتمون إلى الطائفة العلوية، وهو ما يعمق الفجوة بينهم وبين الأغلبية السنية، ويثير ضغائن لا علاقة لها بالانتماء المذهبي، وإنما زرعها وغذاها الصراع السياسي، الذي اتسم بقصر النظر حتى بدا أن السلطة مستعدة لإشعال حريق كبير في البلد لكي تستمر".

واعتبر أردوغان أنه "لا أمل في الخروج من الأزمة طالما أبقى الرئيس السوري على أغلب المحيطين به، الذين يصرون على استمرار سياسة القمع والقهر وكسر إرادة الشعب السوري"، محذرا من أنه "اذا لم يخطُ هذه الخطوة، فان الرئيس بشار شخصيا هو الذي سيدفع الثمن". وقال رئيس الوزراء التركي إن وزير خارجيته أحمد داوود اوغلو "سيزور طهران قريبا، لمواصلة التشاور حول الوضع السوري"، حيث أدى قمع التظاهرات المطالبة بالديمقراطية إلى مقتل أكثر من 2600 شخص وفقا للأمم المتحدة.

(ف ي/ رويترز، أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW