قال الرئيس التركي إن الوفود السويدية والفنلندية لا ينبغي أن تكلف نفسها عناء القدوم إلى تركيا لطلب الموافقة على الانضمام للناتو. أردوغان أكد أن موافقة بلاده مرتبطة بإعادة مطلوبين، متهماً دول حلف الأطلسي بدعم "إرهابيين".
إعلان
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء (18 مايو/أيار 2022) إنه يجب على السويد ألا تتوقع أن توافق تركيا على مسعاها للانضمام لحلف شمال الأطلسي دون إعادة "الإرهابيين".
في وقت سابق، تقدمت كل من فنلندا والسويد رسمياً بطلبين للانضمام إلى حلف الأطلسي، وهو قرار مدفوع بالغزو الروسي لأوكرانيا، مع توقع أن تستغرق عملية الانضمام بضعة أسابيع فقط على الرغم من اعتراضات تركيا.
إعادة "الإرهابيين" شرط للموافقة
ويأخذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على السويد وفنلندا عدم موافقتهما على طلبات تسليم أشخاص تتهمهم بلاده بأنهم أعضاء في "منظمات إرهابية" وتجميد صادرات الأسلحة إلى تركيا. وبحسب محطة تي.آر.تي خبر التركية الحكومية فإن السويدوفنلندا لم توافقا على إعادة 33 شخصا مطلوبين لدى تركيا.
وتقول أنقرة إن السويد وفنلندا تؤويان أشخاصاً تقول إنهم مرتبطون بجماعات تعتبرها إرهابية، مثل جماعة حزب العمال الكردستاني وأتباع فتح الله كولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب عام 2016.
وفي كلمة في البرلمان أمام نواب من حزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية، قال أردوغان إنه يتوقع أن يتفهم حلفاء تركيا في الناتو حساسياتها المتعلقة بالأمن، وأوضح: "لدينا أمور لها حساسيتها مثل حماية حدودنا من هجمات المنظمات الإرهابية".
وأكد أردوغان مجدداً أن الوفود السويدية والفنلندية لا ينبغي أن تكلف نفسها عناء القدوم إلى تركيا، مضيفاً أنه لا ينبغي للسويد أن تتوقع أن توافق أنقرة على محاولتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي دون إعادة "الإرهابيين".
وهجوم على دول الناتو..
وأضاف أردوغان أن الدول الأعضاء بالحلف لم تدعم أنقرة قط في حربها ضد الجماعات الكردية المسلحة، بما في ذلك وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية لها صلة وثيقة بحزب العمال الكردستاني، وأضاف "توسع الحلف له مغزى بالنسبة لنا فقط بما يتناسب مع الاحترام الذي سيتم إبداؤه لقضايانا الحساسة".
وقال أردوغان "إذا أنتم لن تعيدوا لنا الإرهابيين لكنكم تطلبون منا عضوية الحلف؟ الحلف كيان للأمن، منظمة للأمن. لذلك، لا يمكننا أن نقول "نعم" لتجريد هذه المنظمة الأمنية من الأمن".
كما اتهم أردوغان دول حلف الأطلسي بدعم الإرهابيين، مشيراً إلى تسليم أسلحة لوحدات حماية الشعب، وهو مصدر رئيسي للخلاف بين أنقرة وواشنطن، بالإضافة إلى دول غربية أخرى.
وقال أردوغان أيضاً إن تركيا ستعارض مساعي الانضمام لحلف شمال الأطلسي من قبل الدول التي فرضت عقوبات على أنقرة. وحظرت السويد وفنلندا تصدير الأسلحة إلى تركيا بعد توغلها في سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية في عام 2019.
ويوم السبت صرح المتحدث باسم أردوغان أن تركيا لم تغلق الباب أمام انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف لكنها تريد إجراء مفاوضات والقضاء على ما تعتبرها أنشطة إرهابية.
ولا تزال المشاورات جارية داخل المجلس الأطلسي لمحاولة رفع معارضة أنقرة -التي تعد موافقتها ضرورية- لطلب تقدمت به كل من فنلندا والسويد للانضمام للحلف.
ع.ح./ع.ش. (رويترز، ا ف ب)
الولايات المتحدة وتركيا - حلفاء في الناتو ولكن...
تدهورت العلاقات التركية الأمريكية رغم استضافة الرئيس الأمريكي ترامب "صديقه" الرئيس التركي أردوغان بواشنطن في أيار/ مايو الماضي. ملف صور يسلط الضوء على تفاصيل تدهور العلاقات بين البلدين، في تطورٍهو الأسوأ خلال خمسة عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa,AP
ايماءات ودية تعوم على بحرٍ من خلافات
استقبل الرئيس الأمريكي نظيره التركي يوم 16 أيار/ مايو من العام الجاري في مكتبه بواشنطن، حيث أكد الرئيسان أن "علاقتهما كبيرة" وستتجه نحو "الأفضل". بدوره، هنأ أردوغان ترامب بفوزه الأسطوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. ثم اشتكى بمرارة من تسليح واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية، مدعيا أن إدراجها في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا يوفر غطاء لنزعتها الانفصالية.
صورة من: Reuters/K.Lamarque
العراك يصبح أمرا مزعجا
17 أيار/ مايو. نشرت إذاعة صوت أمريكا (Voice of America) فيديو يظهر هجوم حراس أردوغان الشخصيين على متظاهرين أكراد قرب مقر السفارة التركية بواشنطن في نهاية زيارة الرئيس التركي إلى الولايات المتحدة. وبعد شهر من مغادرة أردوغان ووالوفد المرافقة له، أصدرت السلطات الأمريكية أمرا بالقبض على 12 من حراسه. وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون اعتبر إن الاعتداءات خرق لحرية التعبير.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Voice of America
الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب
15 تموز/ يوليو. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (في الوسط) وزوجته أمينة (على اليسار) ورئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان (على اليمين) يتذكرون محاولة الانقلاب الفاشلة التي اسفرت عن مقتل نحو 250 شخصا بمن فيهم إرول إلكوك مدير حملة أردوغان. وشهدت تركيا بعد الانقلاب حملة اعتقالات طالت نحو 50 الف شخص بتهمة ارتباطهم برجل الدين التركي المستقر في امريكا فتح الله غولن.
صورة من: picture-alliance/abaca/M. Cetinmuhurdar
تركيا "متضايقة" من تسليح الولايات المتحدة لميليشيات كردية
23 آب/ أغسطس. زار وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أنقرة في الوقت الذي يؤكد فيه البنتاغون على التزام الولايات المتحدة بالعلاقات الثنائية و"الحوار الصادق" بين البلدين. وأعلن أردوغان لوسائل الإعلام التركية بأن أنقرة ستحبط أي محاولة تقوم بها وحدات حماية الشعب الكردية لإقامة "ممر إرهابي" في شمال سوريا وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: picture-alliance/AA/K. Ozer
القس الأمريكي لايزال معتقلا
24 آب/ أغسطس. أصدرت تركيا أمرا جديدا بتجديد اعتقال القس الأمريكي أندرو برونسون المقيم في تركيا والمحتجز منذ أواخر عام 2016. وتقول صحيفة "صباح" الموالية للحكومة إن برونسون يواجه اتهامات بمحاولة الإطاحة بالبرلمان والتجسس. وفي 29 أيلول/ سبتمبر، قدم أردوغان عرض مقايضة برونسون بغولن. لترد عليه وزارة الخارجية الأمريكية مرة أخرى بدعوتها لإطلاق سراح القس.
صورة من: epc.org
تركيا تعتقل موظفاً في القنصلية الأمريكية
4 تشرين الأول/ أكتوبر. اعتقلت السلطات التركية أحد موظفي القنصلية الأمريكية في إسطنبول، وهو التركي متين طبوز، المتهم بتورطه في دعم تنظيم الداعية والمعارض التركي فتح الله غولن، الذي تعتبره أنقرة مدبرا أساسيا لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في منتصف يوليو عام 2016. الولايات المتحدة ابدت استياءها البالغ لاعتقال الموظف المذكور وهو الاعتقال الثاني لموظف في السفارة منذ آذار/ مارس المنصرم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/N. Elden
الولايات المتحدة وتركيا تعلقان خدمات منح التأشيرات بينهما
8 - 9 تشرين الأول/ أكتوبر. قررت السفارة الأمريكية في أنقرة، تعليق إصدار التأشيرات لمواطني تركيا، احتجاجا على اعتقال موظف تركي بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول الأسبوع الماضي. في المقابل أعلنت السفارة التركية بواشنطن تعليقها إجراءات منح التأشيرات للأمريكيين من جميع البعثات الدبلوماسية التركية في الولايات المتحدة.DW