أردوغان يرفض الانتقادات الغربية بشأن إعادة انتخابات اسطنبول
١٢ مايو ٢٠١٩
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أنه لن يرضخ للانتقادات الدولية لقرار مثير للجدل بإعادة الانتخابات البلدية في اسطنبول. وتعرض أردوغان لانتقادات لاذعة من قبل عدد من العواصم الغربية والمعارضة التركية
إعلان
رفض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الانتقادات الدولية بشأن القرار المثير للجدل بإعادة الانتخابات على بلدية إسطنبول المتنازع عليها. وقال أردوغان في خطاب متلفز خلال مأدبة إفطار في إسطنبول "إن شاء الله، لن ينحني شعبنا لهذه التهديدات، للغة الضغط هذه". وأضاف "هؤلاء الذين يريدون الإطاحة بالرئيس الفنزويلي المنتخب لا يمكنهم الحديث معنا بشأن الديمقراطية".
يشار إلى أنه في يوم الاثنين الماضي أمر المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا بإعادة الانتخابات في 23 حزيران / يونيو المقبل ببلدية إسطنبول، التي فاز بها حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي. واستشهد المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا بالمخالفات المزعومة التي ادعاها حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان.
مسائية DW: إعادة انتخابات إسطنبول.. ضربة جديدة للديمقراطية؟
23:00
واتهم حزب الشعب الجمهوري وأحزاب المعارضة الأخرى أردوغان بالتدخل السياسي لدى الهيئة الانتخابية. وتعرض القرار لانتقادات من شركاء تركيا الغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة. وحثت واشنطن يوم الأربعاء أنقرة على إجراء التصويت في إسطنبول بما يتماشى مع التزاماتها الدولية، داعية إلى إجراء "انتخابات حرة ونزيهة". وتمثل خسارة اسطنبول، مركز القوة الاقتصادية في تركيا، نكسة كبيرة لأردوغان. حيث أنه لأول مرة منذ 25 عامًا، يفقد المحافظون الإسلاميون سيطرتهم على العاصمة أنقرة وإسطنبول في الانتخابات التي أجريت في 31 آذار/ مارس الماضي.
ح.ز/ م.س (د.ب. أ، أ.ف.ب)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)