أردوغان يصر على مشاريع أسلحة مع روسيا رغم التحذير الأمريكي
٣٠ سبتمبر ٢٠٢١
عقب لقائه بالرئيس الروسي بوتين أكد الرئيس التركي أردوغان أن بلاده ستستمر في استيراد صناعات دفاعية من موسكو رغم الرفض الأمريكي، الذي وصل حدّ فرض عقوبات. وتحدث أردوغان عن مشاريع تعاون عسكري جديدة منها مفاعلين نوووين.
إعلان
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إن تركيا تبحث اتخاذ مزيد من الخطوات المشتركة فيما يتعلق بالصناعات الدفاعية مع روسيا في مجالات مثل محركات الطائرات والطائرات المقاتلة والغواصات وذلك على الرغم من تحذير أمريكي من فرض مزيد من العقوبات.
وذكرت محطة تلفزيون إن.تي.في التركية أن أردوغان أبلغ الصحفيين الذين رافقوه في رحلة العودة إلى تركيا أنه اقترح خلال اجتماعه مع بوتين العمل مع روسيا في بناء محطتي كهرباء أخريين تعملان بالطاقة النووية وأن بوتين اقترح تطوير منصات إطلاق صواريخ في الفضاء.
ولم يذكر أردوغان في تصريحاته للصحفيين بعد محادثاته أمس الأربعاء في منتجع سوتشي على البحر الأسود شراء المزيد من صواريخ إس-400 لكنه قال إن تركيا لن تتراجع وألقى الضوء على مشروعات دفاعية أخرى محتملة مع روسيا.
وكان شراء تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في عام 2019 لمنظومة الدفاع الصاروخي إس-400 الروسية قد دفع واشنطن لإلغاء بيع طائرات إف-35 الأمريكية المقاتلة لتركيا وفرض عقوبات على صناعتها الدفاعية.
كما أبعدت واشنطن أنقرة عن برنامج مقاتلات "أف-35" الذي كان يتيح للحلفاء الغربيين انتاج قطع لهذه الطائرة الحربية من الجيل الجديد، في مقابل حقوق تفضيلية لشرائها.
وكانت تركيا تتوقع الحصول على نحو 100 من هذه الطائرات التي لا تكشفها أنظمة الرادار، مع مشاركة شركات تركية عدة في عملية انتاجها.
وجدد أردوغان التزام تركيا بأنظمة "أس-400"، مشددا على أن بلاده "لن تتراجع أي خطوة" عن شرائها، لكنه طالب الولايات المتحدة بحصول أنقرة على الطائرات التي طلبتها، أو إعادة مبلغ 1,4 مليار دولار الذي دفعته لقاءها.
كما كشف اردوغان أنه اقترح أن تعمل روسيا مع تركيا على بناء مفاعلين نوويين إضافيين، مشيرا الى أن الجانب الروسي أبدى استعداده للتعاون في هذا المجال.
وتقوم "روساتوم"، الشركة الروسية للطاقة الذرية التابعة للحكومة، حاليا ببناء أول مفاعل نووي في تركيا على الساحل الجنوبي للبلاد، ومن المتوقع أن يبدأ العمل في العام 2023 مع إحياء تركيا الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية.
وقال أردوغان "أتيحت لي الفرصة مع بوتين لكي نبحث بشكل شامل الخطوات التي يتعين اتخاذها لإنتاج محركات الطائرات والخطوات التي يتعين اتخاذها فيما يتعلق بالطائرات المقاتلة" وأضاف أن خطوات أخرى قد تتضمن بناء سفن وغواصات.
وعلى رغم تصريحات أردوغان عن التعاون الوثيق مع روسيا، تبقى العلاقة بين البلدين شائكة لا سيما وأنهما على طرفي نقيض في عدد من الملفات المعقدة، مثل النزاع في سوريا وليبيا.
إ.ع/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
السلاح الروسي يُخلخل موازين القوى في الشرق الأوسط
منذ تدخلها العسكري في الأزمة السورية، تمكنت روسيا، وفي ظرف وجيز، من التحول إلى لاعب أساسي ومؤثر في التوازنات الاستراتيجية التي تحكم الشرق الأوسط. وبهذا الشأن توظف موسكو صناعتها الحربية المتطورة لتكريس نفوذها في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
تزامنت أحداث الربيع العربي مع الاحتجاجات المناهضة لبوتين، تلتها الثورة في أوكرانيا ما جعل صناع القرار في الكرملين يشعرون بعزلة قاتلة. غير أن التدخل الروسي في سوريا تزامنا مع انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما من المنطقة، قلب موازين القوى رأسا على عقب.
صورة من: picture-alliance/AA/S. Karacan
منظومة S-400 عنوان نجاح السلاح الروسي
تُعتبر منظومة S-400 الروسية الصنع إحدى منظومات الصواريخ أرض–جو الأكثر تطورا في العالم، إذ يؤكد بعض الخبراء العسكريين قدرتها على اعتراض جميع أنواع الطائرات الحربية، بما في ذلك طائرة الشبح الأمريكية التي يُقال بأنها عصية عن الرادارات. وباتت هذه المنظومة من أبرز أدوات تعزيز النفوذ الروسي في الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/I. Russak
منظومة إس 300 والردع الإيراني
كانت إيران قد أبرمت عام 2007 صفقة مع روسيا لتزويدها بمنظومة أس 300، لكن الأخيرة أوقفت تنفيذ الاتفاق عام 2010 بسبب حظر فرضته الأمم المتحدة على مبيعات السلاح لطهران. غير أن الصفقة رأت النور مرة أخرى بعد اتفاق نووي أبرمته طهران مع القوى العالمية الكبرى. وتسلمت إيران من روسيا الدفعة الأولى من منظومة أس 300 في فبراير/ شباط 2016 بعد أن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع رسوما برفع حظر توريدها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Noroozi
سوخوي ـ استعراض القوة الروسية في سوريا
تعتبر طائرة "سو-35" الروسية مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع وهي نسخة معدلة من "سو-27" حصل سلاح الجو الروسي سنة 2014 على أول دفعة منها. "سو-35"، مزوّدة برادار شبكي ومحركين يمكن التحكم باتجاه دفعهما، وبأسلحة ذكية حديثة تتيح رصد وتدمير 10 أهداف جوية وأرضية في آن واحد على مسافة كبيرة وبدقة عالية. وكان دور الطيران الحربي الروسي في الأحداث السورية قد ساهم في تهافت العديد من الجيوش لشرائها.
صورة من: Piotr Polak/AFP/Getty Images)
طائرات الميغ والمجد السوفييتي
في الصورة طائرة من طراز ميغ 21 لسلاح الطيران المصري، فقد دأب الاتحاد السوفييتي سابقا على دعم حركات التحرر المناهضة للإمبريالية، بالمال والسلاح. وشمل ذلك أيضا الأنظمة والحركات القومية العربية وعلى رأسها نظام جمال عبد الناصر. عودة موسكو الحالية لحلبة الشرق الأوسط تعيد إحياء، بشكل من الأشكال، هذه الذاكرة السوفييتية.
صورة من: gemeinfrei
سكود وانتصارات صدام الوهمية
سكود طراز لسلسلة من الصواريخ البالستية التي تم تطويرها من قبل الاتحاد السوفييتي إبان الحرب الباردة. وكانت موسكو تزود بها جيوش حلفائها في المنطقة. اشتهرت تلك الصواريخ بعدما أطلق صدام حسين 39 منها على إسرائيل إبان حرب الخليج عام 1991 في محاولة منه لاستدراج الدولة العبرية لمواجهة مباشرة كان من شأنها آنذاك تقويض التحالف العربي والدولي ضده.
صورة من: Getty Images
روسيا المزود الرئيسي للجزائر بالسلاح
في الصورة دبابة روسية الصنع من طراز تي ـ إس 90 من آخر ما اقتنته الجزائر. تعتبر روسيا، تقليديا، وقبلها الاتحاد السوفييتي المزود الرئيسي للجيش الجزائري بالسلاح، غير أن الأخيرة توجهت في السنوات الأخيرة إلى تنويع مصادرها وخصوصا التقرب من مزودين أوروبيين خصوصا ألمانيا.
صورة من: AFP/Getty Images/S. Loeb
الجزائر بين الوفاء لروسيا والغزل مع ألمانيا
رغم احتفاظها بروسيا كمزود رئيسي إلا أن الجزائر بدأت بتنويع مصادر سلاحها، إذ توجهت بشكل خاص لألمانيا، إذ حلت في المركز الأول ضمن قائمة الدول المستوردة للأسلحة الألمانية عام 2017. في الصورة المدرعة فوكس 2 التي يتم تركيبها في الجزائر بتعاون ألماني. وقد أبرمت الجزائر قبل سنوات صفقة بقيمة 14 مليار يورو تعد الأكبر من نوعها التي تبرمها البلاد مع دولة غربية منذ الاستقلال .