أعرب الرئيس التركي أردوغان عن انزعاج بلاده من قرار رئاسة حكومة الوفاق الليبية فائز السراج التنحي عن منصبه الشهر المقبل، فيما قال المشير خليفة حفتر يعلن إعادة فتح المنشآت النفطية الليبية بـ"شروط".
إعلان
مسائية DW: السراج يستعد للرحيل.. تسوية جديدة في ليبيا؟
33:45
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة (18 أيلول/ سبتمبر 2020) إن تركيا منزعجة من قرار فائز السراج التنحي عن رئاسة حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً بحلول نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وكان السراج قد أعلن نيته التنحي في خطوة قد تزيد من حدة توتر سياسي في طرابلس في وقت يشهد جهوداً للتوصل لحل سياسي للصراع في البلاد. وأدلى أردوغان بتلك التصريحات للصحفيين بعد صلاة الجمعة في اسطنبول.
من جانب آخر قال المشير خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) إن قواته قررت استئناف إنتاج النفط بعد فرض حصار على منشآت التصدير منذ يناير/ كانون الثاني. ولم يذكر المزيد من التفاصيل. وقال حفتر في كلمة متلفزة من داخل مكتبه ببنغازي مرتديا بزته العسكرية إن "القيادة العامة وفي ظل ما يعاينه المواطن من تدني المستوى المعيشي والاقتصادي... تقرر استئناف إنتاج وتصدير النفط، مع كامل الشروط والتدابير الإجرائية اللازمة التي تضمن توزيعاً عادلاً لعوائده المالية وعدم توظيفها لدعم الإرهاب أو تعرضها للسطو والنهب".
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قد قالت أثناء الليل إنها لن ترفع حالة القوة القاهرة على الصادرات حتى يتم نزع السلاح من جميع المنشآت النفطية.
ع.غ/ و.ب (د ب أ، رويترز، آ ف ب)
شبح أزمة المياه الصالحة للشرب يهدد ليبيا
ليبيا كانت تُعد من أغنى بلدان شمال أفريقيا بفضل احتياطاتها الكبيرة من النفط. لكن الحرب الأهلية قادت البلاد إلى الفوضى. وبسبب النزاع المتواصل قد تنضب المياه في أجزاء واسعة من البلاد، كما يحذر خبراء في الصحة.
صورة من: Reuters/H. Ahmed
أزمة في النظام الصحي بدات تلوح في الأفق في ليبيا، والسبب انخفاض مخزون المياه الصالحة للشرب. حوالي 101 من 149 قناة توزيع مياه في ليبيا تعرضت للتدمير. والسبب وراء ذلك هو العمليات القتالية العسكرية وتعطل المصالح الإدارية.
صورة من: Reuters/E.O. Al-Fetori
تتكون ليبيا بالأساس من مساحة صحراوية. بيد أنه في ثمانينات القرن الماضي وتحت قيادة الدكتاتور الليبي الراحل معمر القذافي تم بناء شبكة توزيع مياه واسعة من النهر العظيم. وتغذي هذه القنوات أكثر من 70 في الماء من مساحة البلاد بماء عذب. لكن منذ سقوط القذافي بات نظام القنوات يتعرض للتخريب باستمرار.
صورة من: Reuters/E.O. Al-Fetori
منذ سقوط القذافي في 2011 تعم الفوضى في البلاد. فحكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا في طرابلس ضعيفة ولا تبسط سيطرتها على أجزاء واسعة من البلاد. وفي المقابل يسيطر الجنرال المنشق خليفة حفتر بجيشه الوطني الليبي على مناطق واسعة، لاسيما في شرق البلاد.
صورة من: AFP/M. Turkia
الجيش الوطني الليبي بالتحديد، يستخدم الماء كوسيلة ضغط لفرض طلباته، محلقا بذلك ضررا بالسكان. ففي مايو أرغم مسلحون تابعون لحفتر موظفي إدارة توزيع الماء على قطع المياه طوال يومين عن طرابلس. ومارسوا بذلك ضغوطا لإطلاق سراح أحد السجناء.
صورة من: Reuters/H. Ahmed
المتمردون ليسوا وحدهم من يستغلون نظام المياه لفرض مصالحهم، إذ يوجد أشخاص أيضا يزيلون أغطية الآبار لبيع أجزائها النحاسية. وكانت الأمم المتحدة قد حذرت جميع الأطراف في ليبيا من استخدام الماء كسلاح حرب.
صورة من: Reuters/E.O. Al-Fetori
حسب المتحدث باسم اليونيسف، مصطفى عمر، فإن نحو أربعة ملايين شخص لن يصبح بإمكانهم الوصول للماء الصالح للشرب في حال عدم إيجاد حلول للمشاكل. ويحذر عمر من أن التهاب الكبد والكوليرا وأمراض الإسهال الأخرى قد تكون هي العاقبة.
صورة من: Reuters/E.O. Al-Fetori
مشكلة المياه في ليبيا ليست في نذرتها فحسب، بل أيضا في تلوثها. الباكتيريا ونسبة الأملاح العالية تجعل المياه غير قابلة للشرب في الكثير من المناطق الليبية.