دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بناء قرية على مقربة من الحدود التركية لاستيعاب اللاجئين السوريين، فيما أكد رئيس الوزراء التركي داود أوغلو أن على أنقرة وطهران تطوير "منظور مشترك" لإنهاء الصراع الطائفي في المنطقة.
إعلان
اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فكرة بناء مدينة في شمال سوريا، بهدف استيعاب بعض اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في البلاد، وفقا لمعلومات صحافية نشرت السبت (الخامس من مارس/ آذار). ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية السبت عن أردوغان قوله مساء الجمعة "أريد أن قول لكم شيئا. ما هو الحل؟ أن نبني مدينة في شمال سوريا (...) لإعادة اللاجئين إليها". وبحسب أردوغان، يمكن بناء هذه المدينة على مقربة من الحدود التركية بمساعدة المجتمع الدولي.
وأضاف "تحدثنا مع (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما وحتى أننا حددنا الموقع، ولكن لم يتم حتى الآن الانتهاء من المشروع" من تحديد الوقت اللازم لتنفيذه. وتسعى تركيا، التي تستضيف 2.7 مليون لاجئ سوري، منذ فترة طويلة لإنشاء ممر إنساني في سوريا، يكون محميا بمنطقة حظر جوي. لكن هذه هي المرة الأولى التي تقترح فيها أنقرة بناء مدينة للاجئين.
من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو خلال زيارة لطهران اليوم السبت إن على تركيا وإيران تطوير "منظور مشترك" لإنهاء الصراع الطائفي في المنطقة. وهناك خلاف بين البلدين بشأن الحرب في سوريا إذ أن إيران من كبار داعمي الرئيس السوري بشار الأسد في حين أن تركيا هي أشد منتقديه.
ع.ش/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
مأساة اللاجئين السوريين على الحدود التركية
يواجه آلاف اللاجئين ظروفا صعبة جدا على الحدود السورية - التركية، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، وهم ينتظرون أن تسمح لهم السلطات التركية بالدخول. ويعاني اللاجئون في منطقة أعزاز من البرد والجوع .
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
يحتشد عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على الجانب السوري من الحدود التركية المغلقة في العراء رغم البرد القارس، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، بانتظار السماح لهم بدخول تركيا.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
وصل نحو ثلاثين ألف سوري، معظمهم من النساء والأطفال يحملون بعض الأمتعة التي جمعوها على عجل إلى الحدود، وتجمعوا في بلدة باب السلامة الحدودية حيث عملت منظمات غير حكومية على تنظيم توجيههم إلى بعض المخيمات الموجودة في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
مع امتناع الحكومة التركية عن السماح بدخول اللاجئين إلى أراضيها، وسعت المنظمات غير الحكومية التركية والسورية والدولية قدرات الاستقبال في المخيمات الثمانية المنتشرة حول أعزاز.
صورة من: picture alliance/AA/M. Etgu
كل يوم تجتاز شاحنات مؤسسة الإغاثة الإسلامية، المقربة من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، والهلال الأحمر التركي الحدود مع سوريا لتوزيع الخيام والأغطية والماء والأغذية على النازحين من محافظة حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
"نحن نعاني من الجوع والبرد، الناس يموتون على الطريق" هكذا صرحت لوكالة الأنباء الفرنسية عائلات سورية في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/IHH
مؤسسة الإغاثة التركية قالت إنها أقامت مخيما جديدا، يمكنه استيعاب عشرة آلاف شخص. وقال سركان نرجيس المتحدث باسم المؤسسة لوكالات الأنباء "هدفنا هو توفير المساعدات للناس داخل الأراضي السورية. نحن نوفر يوميا الطعام لعشرين ألف سوري".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
نائب رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك صرح لوكالة الأنباء الفرنسية "انهم مدنيون يخشون أن يذهبوا ضحية مجزرة"، مشيرا إلى القصف الجوي الروسي الكثيف والهجوم الذي ينفذه الجيش السوري. وأضاف "الخوف ينتشر بسرعة كبيرة بين السكان".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
رغم البرد القارس، لم تتمكن سوى مجموعة صغيرة من عبور مركز اونجو بينار التركي، بعد قصف استهدف بلدة أعزاز على بعد بضعة كيلومترات من المركز الحدودي.
صورة من: Imago/Zuma
رغم الجهود الدولية، لا يزال اللاجئون يواجهون ظروفا شديدة الصعوبة، الأمر الذي دفع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى الإعراب عن "صدمتها" خلال زيارتها لأنقرة الاثنين.