أردوغان يلتقي مشعل قبيل تطبيع محتمل للعلاقات مع إسرائيل
٢٥ يونيو ٢٠١٦
التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في إسطنبول في وقت تتحدث فيه الصحف التركية عن اجتماع وشيك لتطبيع العلاقات التركية-الإسرائيلية، كما أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية.
إعلان
التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في إسطنبول الجمعة (24 حزيران/ يونيو 2016)، ونقلت الوكالة الرسمية عن مصادر في الرئاسة التركية أن أردوغان استقبل مشعل للتباحث وإياه في ملف المساعدات الإنسانية للفلسطينيين والعلاقات بين حركتي حماس وفتح.
ويأتي هذا اللقاء في الوقت الذي تتحدث فيه الصحافة التركية عن لقاء محتمل عقده الأحد لتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل والذي انخفض إلى أقل مستوى بعد الهجوم الإسرائيلي على سفينة المساعدات التركية "مافي مرمرة" التي كانت متجهة لكسر الحصار على قطاع غزة عام 2010.
وكان وزير الخارجية التركية مولود جاوش اوغلو قد أشار أول أمس الخميس إلى وجود "احتمال كبير" بعقد اجتماع تركي-إسرائيلي قبل نهاية حزيران/ يونيو الجاري لبحث تطبيع العلاقات الثنائية، مشددا على أن علاقة انقرة بحركة حماس لا علاقة لها بهذا الملف.
ووضعت أنقرة ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وهي تقديم اعتذار علني عن الهجوم ودفع تعويضات مالية للضحايا ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. وتمّت تلبية الطلبين الأولين جزئيا، لكن الثالث يبقى العقبة الرئيسية.
وبحسب صحيفة حرييت التركية يبدو أن البلدين توصلا الى حل لهذه المسألة يتمثل بإيصال المساعدات الى غزة عن طريق مرفأ أشدود الإسرائيلي وليس مباشرة الى القطاع.
ولم تقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لكن مستواها تمّ خفضه مع سحب السفراء وتجميد التعاون العسكري بعد الهجوم الذي شنته فرقة كوماندوس إسرائيلية على سفينة "مافي مرمرة" التي كانت تنقل مساعدات إنسانية تركية محاولة كسر الحصار المفروض على غزة، ما أدى الى مقتل عشرة أتراك في 2010.
غزة.. القليل من الهدنة والكثير من القصف
بدأت إسرائيل تهدئة "إنسانية" لسبع ساعات في قطاع غزة بعد ضربة جديدة لمدرسة تابعة لوكالة الأونروا في رفح. كما أعلنت إسرائيل أنها ستسحب جنودها بشكل تدريجي من القطاع. ولكن سرعان ما تنتهي الهدنة حتى تعود أجواء الحرب والدمار.
صورة من: Reuters
قصف مدرسة لـ" الأونروا"
أقر الجيش الإسرائيلي مساء الأحد بأنه قام بقصف هدف في محيط مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في رفح جنوبي قطاع غزة، وهو ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 30 آخرين، حسب مصادر طبية فلسطينية. من جهته دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استهداف مدارس ومنشآت الأونرا في غزة واعتبره " عملا إجراميا".
صورة من: SAID KHATIB/AFP/Getty Images
المدارس..الملجأ الوحيد
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تقول أن نحو 3000 فلسطيني، كانوا داخل المدرسة، التي قصفها الجيش الإسرائيلي. وهناك أيضا مدارس أخرى تلجأ إليها العائلات الفلسطينية من شمال وشرق قطاع غزة خوفا من الهجمات الإسرائيلية.
صورة من: Shawgy al-Farra
رفح تحت القصف
أعلنت إسرائيل أن جيشها سيوقف إطلاق النار في معظم قطاع غزة، في اليوم الثامن والعشرين من حملتها العسكرية على القطاع، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وعودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم، لكنها استثنت مدينة رفح، التي تعرضت لقصف كبير، خاصة بعد احتمال اختطاف جندي إسرائيلي هناك.
صورة من: DAVID BUIMOVITCH/AFP/Getty Images
الجندي المفقود
أكد بيان للجيش الإسرائيلي بأن الجندي المفقود هدارغولدن والذي اتهمت تل أبيب حركة حماس باختطافه في قطاع غزة قد قتل في العمليات. كان ذلك خلال معارك في قطاع غزة يوم الجمعة. وكان الجيش الإسرائيلي قد قام بحملة مداهمات واسعة لتحرير الجندي المخطوف، حتى تبث أنه قد قتل في المعارك.
صورة من: Reuters
إسرائيل تسحب جنودها
بعد حوالي أربعة أسابيع من حملتها العسكرية على القطاع، أعلنت إسرائيل أنها ستقوم بسحب جنودها تدريجيا بعد تدمير العديد من الأنفاق. ولكن قوات الجيش ستبقى على استعداد في المنطقة الساحلية لاتخاذ إجراءات ضد حماس، حسب بيان للجيش الإسرائيلي. غير أن هذا لا يعني نهاية الحرب بالضرورة، حسب المتتبعين.
صورة من: Reuters/Baz Ratner
تدمير الأنفاق
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليلة السبت، أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة حتى يتم تدمير كل الأنفاق، التي تشكل خطرا كبيرا على إسرائيل. خاصة وأن حركة حماس تستخدم الأنفاق في تهريب المقاتلين والأسلحة إلى إسرائيل. ولكن الجيش الإسرائيلي تمكن من تدمير معظم الأنفاق، حسب مصادر أمنية إسرائيلية.
صورة من: picture-alliance/dpa
التجسس على الحليف الأمريكي
كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن الإسرائيليين وجهاز استخبارات آخر على الأقل، تنصتا على مكالمات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الهاتفية، أثناء محاولته التوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في تطور رأت الأسبوعية الألمانية أن من شأنه إثارة توتر إضافي للعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
صورة من: Reuters
ضحايا الحرب
ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية، إلى أكثر من 1800 قتيلا، غالبيتهم العظمى من المدنيين. في حين وصل عدد الجرحى إلى نحو 10 آلاف شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، حسب مصادر طبية فلسطينية. كما اضطر ربع سكان غزة إلى النزوح داخل القطاع. وعى الجانب الإسرائيلي قتل 64 جنديا و3 من المدنيين.
صورة من: SAID KHATIB/AFP/Getty Images
مظاهرات عالمية
تسبب الصراع الدموي في غزة في العديد من الانتقادات الدولية وخروج مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء العالم. العاصمة الأمريكية واشنطن شهدت يوم السبت مظاهرات حاشدة للعرب الأميركيين وأنصار المنظمات السلمية. ولكن خروج مظاهرات مؤيدة لإسرائيل على الجانب الآخر أدت إلى اعتداءات متبادلة. وتعيش العديد من المدن الأوروبية في الأسابيع الأخيرة على وقع الاحتجاجات، عرفت بعضها رفع شعارات معادية للسامية.
صورة من: picture-alliance/dpa
9 صورة1 | 9
وقالت صحيفة "حرييت" أن الاعلان عن الاتفاق سيتم بعد محادثات بين الأمين العام لوزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلي أوغلو ومسؤول العلاقات الإسرائيلية-التركية جوزيف جيشانوفر، من دون أن يتم الكشف عن مكان عقد المحادثات. غير أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت إن هذه المحادثات ستجرى في تركيا.