أردوغان يلتقي وزير الدفاع القطري بعيدا عن وسائل الإعلام
١ يوليو ٢٠١٧
عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اجتماعًا مع وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع، خالد العطية، في العاصمة أنقرة بعيدا عن وسائل الإعلام، وفق مصادر رسمية. وأعربت تركيا عن أملها في إيجاد حل للأزمة التي أدت الى عزل قطر.
إعلان
ذكرت وكالة الأناضول الرسمية أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد اجتماعًا مع وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع، خالد العطية اليوم السبت مشيرة إلى أنّ "الاجتماع جرى في المقر العام لحزب العدالة والتنمية، بعيدًا عن وسائل الإعلام، واستمر قرابة الساعة ونصف الساعة، بحضور وزير الدفاع التركي فكري إشيق".
فيما نقلت الوكالة عن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، قوله السبت (الأول من تموز/ يوليو 2017) إن "هناك بعض المؤشرات عن إمكانية التوصل إلى نتيجة بشأن الأزمة الخليجية"، مشيرا إلى "توافق الأطراف الدولية على ضرورة مواصلة الجهود للإقدام على خطوات إيجابية في هذا الاتجاه".
وجاء اللقاء فيما تقاوم أنقرة ضغوط الدول المجاورة لقطر لإغلاق قاعدة عسكرية تركية في هذا البلد. وأعربت تركيا عن أملها في إيجاد حل لأزمة الخليج التي أدت إلى عزل قطر دبلوماسيا واقتصاديا بعد أن أجرى الرئيس رجب طيب أردوغان مباحثات مع وزير الدفاع القطري.
وكان العطية بحث مع إشيق في أنقرة أمس، العلاقات بين البلدين في مجال الدفاع، والأزمة الراهنة في منطقة الخليج، وفق الأناضول. وحسب التقرير أكد الوزير التركي لنظيره القطري، "ضرورة حل الأزمة الخليجية بين الدول المعنية في أقرب وقت ممكن عبر حوار صادق".
وكان العطية قد وصل أنقرة الخميس في زيارة رسمية. وكان أردوغان قد أعرب عن دعمه لقطر التي تعرضت لعقوبات اقتصادية ودبلوماسية من جانب السعودية ومصر والبحرين والإمارات، على خلفية اتهامها بدعم وتمويل الإرهاب، معتبرا أن المعاملة التي تلقاها على أيدي خصومها في الخليج: "لا إنسانية وبالتأكيد غير إسلامية"، فيما شدد مجددا على أن الدوحة لا تؤيد الإرهاب.
ويتزامن لقاء العطية وأردوغان مع قرب انتهاء مهلة عشرة أيام حددتها الدول المقاطعة لقطر للقبول بقائمة المطالب التي حددتها هذه الدول (السعودية والإمارات والبحرين ومصر). وتتضمن المطالب إعلان قطر خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران والإغلاق الفوري للقاعدة العسكرية التركية الجاري إنشاؤها حاليا في قطر، ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا داخل الأراضي القطرية، وإعلان قطر قطع علاقاتها مع جميع التنظيمات الإرهابية.
م.م/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
الأزمة الخليجية – أبرز المطالب والشروط المقدمة لقطر
نشرت وكالة أسوشيتد برس مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، المقاطعة والمحاصرة لقطر بسبب اتهامها بدعم "الإرهاب". وتضمنت القائمة 13 مطلباً وشرطاً يتوجب على الدوحة تنفيذها خلال عشرة أيام.
صورة من: DW/M. Kos
إغلاق "شبكة الجزيرة الإعلامية"
تضم شبكة الجزيرة الإعلامية: قناة الجزيرة، قناة الجزيرة الوثائقية، الجزيرة الإنجليزية، الجزيرة مباشر، الجزيرة بلقان، الجزيرة التركية، الجزيرة للأطفال، الجزيرة أميركا، موقع الجزيرة نت، مركز الجزيرة للدراسات، معهد الجزيرة للإعلام، شبكة قنوات "بي إن" الرياضية، مدونات الجزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Ulmer
إغلاق الإعلام "الممول" قطرياً
كما طالبت الدول الأربع بإغلاق كل وسائل الإعلام "الممولة"، بشكل مباشر أو غير مباشر، من قطر، بما فيها عربي21، والعربي الجديد، ورصد، وMiddle East Eye.
صورة من: alaraby.co.uk
قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران
تضمنت الشروط أيضاً قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق قطر تمثيلها الدبلوماسي في طهران وطرد عناصر الحرس الثوري الإيراني من قطر وقطع أي تعاون عسكري مع إيران، والامتناع عن ممارسة أي نشاط تجاري يتعارض مع العقوبات الأميركية على طهران.
صورة من: Irna
الإنهاء الفوري للوجود العسكري التركي في قطر
إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإيقاف أي تعاون عسكري مع أنقرة داخل قطر. ووصلت خمس مركبات مدرعة بالإضافة إلى 23 عسكرياً إلى الدوحة الخميس (22 حزيران/يونيو 2017) في تحرك قالت القوات المسلحة التركية إنه يأتي ضمن تدريبات عسكرية واتفاق تعاون. وذكرت صحيفة "حريت" التركية أن هناك نحو 88 جندياً تركياً بالفعل في قطر.
صورة من: picture alliance/AA/M. Aktas
قطع كل الروابط مع "المنظمات الإرهابية"
وقد ورد في قائمة المطالب والشروط قطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني وجبهة "فتح الشام"، فرع القاعدة السابق في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسليم الشخصيات التي تصفها الدول الأربع بـ"الإرهابية"
إيقاف كل طرق تمويل شخصيات ومجموعات سبق وصنفتها هذا الدول على أنها إرهابية كالقرضاوي، ووجدي غنيم، وعبد الحكيم بلحاج، وطارق الزمر، ومحمد الإسلامبولي. وكذلك تجميد أرصدتها وتسليمهم لبلدانهم وتزويد تلك البلدان بكل المعلومات عن تحركاتهم وسكنهم وأمورهم المالية.
صورة من: picture alliance/AA/Munir Zakiroglu
قطع العلاقات السياسية مع المعارضات لتلك الدول
قطع العلاقات السياسية مع المعارضة في كل من مصر والبحرين والسعودية والإمارات وتسليم تلك البلدان كل الملفات التي تحتوي على علاقات الدوحة السابقة مع تلك الأجسام المعارضة. وسيتم تحديد عدد تلك الملفات بالتنسيق مع الدوحة.
صورة من: Imago
وقف تجنيس مواطني تلك الدول
إنهاء التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية ومصر والبحرين والإمارات ووقف منح الجنسية لمواطني تلك البلدان وسحب الجنسية ممن مُنحت لهم.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
الانحياز للدول الخليجية والعربية
حسب لائحة المطالب والشروط، يتوجب على قطر أن تنحاز إلى دول مجلس التعاون الخليجي وإلى الدول العربية سياسياً وعسكرياً واجتماعياً واقتصادياً، كما نص على ذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السعودية عام 2014.
الموافقة على جميع المطالب
كما طالبت اللائحة الدوحة بالموافقة على جميع المطالب والشروط، وإلا اعتبر ذلك انتهاكاً لها. ولم تحدد تلك الدول ماذا ستفعل في حال رفضت قطر ذلك.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Nikku
دفع تعويضات
تضمنت المطالب أيضاً دفع تعويضات لتلك البلدان الأربعة عما تسببت به السياسات القطرية في السنوات الأخيرة من أضرار بشرية ومادية. سيتم التنسيق مع الدوحة بخصوص المبالغ التي يتوجب عليها دفعها.
صورة من: picture alliance/J. Greve
الموافقة على "التدقيق" على امتثال الدوحة
طالبت كل من السعودية ومصر والبحرين والإمارات قطر بقبول أن تقوم تلك البلدان بـ"التدقيق" بمدى التزامها بالتنفيذ. في السنة الأولى يجب أن يجري التدقيق مرة واحدة شهرياً، وفي الثانية مرة كل ثلاثة شهور وفي العشر سنوات اللاحقة مرة كل عام. (إعداد: خ. س)