قال الرئيس التركي أردوغان إن ما يقوله المسؤولون الأوروبيون "لا يهمه ولا يستمع إليهم" وذلك ردا على الانتقادات الأوروبية للنهج الذي اتخذه أردوغان ردا على الانقلاب الفاشل نهاية الأسبوع الماضي.
إعلان
رفعت تركيا السبت (23 تموز/ يوليو) فترة التوقيف على ذمة التحقيق إلى ثلاثين يوما وقامت بحل أكثر من ألفي مؤسسة، محذرة أوروبا من أنها مستمرة في ردها على أنصار الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه بتدبير محاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو.
وقال الرئيس رجب طيب اردوغان في مقابلة مع قناة "فرانس 24" الفرنسية إن "ما يقوله (المسؤولون الأوروبيون) لا يهمني ولا أستمع إليهم".
وفي انتقاد جديد من مسؤولين أوروبيين بعيد بث المقابلة السبت، اعتبر رئيس الوزراء الايطالي أن أنقرة "تضع مستقبل (تركيا) في السجن"، وذلك بعد إعلان حال الطوارئ الخميس في البلاد للمرة الأولى منذ 15 عاما.
من جهة أخرى، واجه رئيس الاستخبارات التركي حقان فيدان انتقادات علنية غير مسبوقة في أعقاب المحاولة الانقلابية، ألا انه يبدو أنه سيبقى في منصبه على الأقل في الفترة الحالية. وسرت تكهنات واسعة حول مستقبل فيدان، رئيس منظمة الاستخبارات الوطنية، الذي يعتبر من أقوى الرجال في تركيا، بعد أن قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن الثغرات الإستخباراتية ساهمت في المحاولة الانقلابية الأسبوع الماضي.
في غضون ذلك، تم إغلاق 1043 مؤسسة تعليمية و15 جامعة و1229 جمعية ومؤسسة و19 نقابة. وكرر أردوغان عزمه على القضاء على هذا "الفيروس" و"السرطان" المتفشي في المؤسسات ويقصد في ذلك انتشار أنصار الداعية فتح الله غولن في مؤسسات الدولة التركية.
وفي أحدث تطور في الشأن التركي، قالت وكالة الأناضول للأنباء إن السلطات التركية ألقت القبض على ابن شقيق رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت الأسبوع الماضي.
وقالت وكالة الأناضول إن ابن شقيقه محمد سعيد غولن اعتقل بمدينة أرضروم في شمال شرق تركيا وسينقل إلى أنقرة لاستجوابه. وأضافت أن من بين الاتهامات التي قد توجه له الانتماء لتنظيم إرهابي.
وهذه هي المرة الأولى التي يفيد فيها تقرير بالقبض على قريب لغولن منذ محاولة الانقلاب.
على صعيد متصل، تجمع بضعة آلاف من الناشطين المؤيدين للأكراد السبت في اسطنبول للتعبير عن رفضهم للانقلابيين وأيضا لفرض حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس رجب أردوغان، وفق ما أفاد مراسلو فرانس برس.
وجاء التجمع بدعوة من أهم الأحزاب المؤيدة للقضية الكردية في حي بشمال اسطنبول. وهتف المحتجون "لا للانقلاب" فيما توالى الخطباء على منصة كتب عليها "لا للانقلاب، الديمقراطية فورا".
وقال المحامي صلاح الدين دمرتاش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي مخاطبا التجمع "إن التوقيف لمدة 30 يوما يعد في ذاته تعذيبا". وأضاف "أن التصدي للانقلاب أمر عادل وشرعي ومبرر لكن الإجراءات المتخذة ستفتح المجال لمزيد من المظالم". ودعا دمرتاش الذي غالبا ما يستهدفه أردوغان بالنقد، إلى "وضع الغضب والكراهية والاستقطاب جانبا. المجتمع ينتظر منا السلم".
ح.ع.ح/ ع.خ (رويترز/ أ.ف.ب)
فرحة عارمة في تركيا بعد الانقلاب الفاشل
أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة التي استغرقت ساعات، تظاهر الأتراك منددين بالانقلاب العسكري واحتشدوا بعدها مناصرين للنهج الديمقراطي ومعربين عن ابتهاجهم بفشل العملية الانقلابية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suna
مناصرو الديمقراطية في حيّ كيزيكلي في اسطنبول، وهم متجمعون أمام مسكن الرئيس التركي أردوغان.
صورة من: picture-alliance/AA/E. Ozturk
جنود مستسلمون شاركوا في الانقلاب، ومواطن يضربهم بحزامه تعبيراً عن غضبه.
صورة من: Reuters
في مركز أنقرة احتفالاً بفشل الانقلاب الذي قام به جزء من الجيش.
صورة من: DW/D. Cupolo
على جسر فوق مضيق البوسفور في اسطنبول، رجل يلتقط صورة ذاتية "سيلفي" أمام دبابة تخلى عنها جنود شاركوا في الانقلاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
احتجاج في ساحة كيزيلاي في العاصمة أنقرة ضد حركة فتح الله غولان، التي يتهمها أردوغان بتدبير الانقلاب، في حين تنفي الحركة ذلك.
صورة من: picture-alliance/AA/B. Gurun
على أحد جسور اسطنبول: بقايا ملابس جنود استسلموا بعد تورطهم في الانقلاب الذي فشل بعد ساعات من بدئه.
صورة من: Getty Images/G.Tan
احتجاج في ساحة "تقسيم" في اسطنبول ضد الانقلاب العسكري.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Gurel
أنصار النهج الديمقراطي في تركيا من جميع الأحزاب بما فيها أحزاب المعارضة متجمعون عند علم ضخم في ساحة "تقسيم" في اسطنبول.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
تعبيراً عن سخطهم، ضرب مواطنون أتراك أحد الجنود المشاركين في الانقلاب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Samiloglu
تعتبر الحكومة التركية حركة الداعية الإسلامي فتح الله غولان، المقيم في الولايات المتحدة، حركة إرهابية وتصفها بالكيان الموازي، لما لها من أتباع في مواقع حساسة داخل الدولة التركية.
صورة من: picture-alliance/Zaman/AA/B. Ozkan
أنقرة: مناوؤن للانقلاب العسكري الذي سقط فيه أكثر من 250 قتيلاً واستمر لعدة ساعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kaya
عبوّات رصاص فارغة على الجسر الواصل بين القسم الأوروبي والجزء الآسيوي من الحاضرة التركية اسطنبول.
صورة من: Getty Images/G.Tan
مواطنون أتراك مبتهجون في اسطنبول على دبابة تخلى عنها جنود شاركوا في الانقلاب.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Akgul
دبابة ضالعة في الانقلاب في أحد شوارع اسطنبول كانت قد سارت معتليةً إحدى السيارات، سيطر عليها المواطنون فيما بعد.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Bozoglu
أحد أفراد الأمن التركي الموالي للحكومة يحرس دبابة في اسطنبول.
صورة من: Getty Images/O.Kose
فجوة أحدثها القصف أثناء المحاولة الانقلابية على مبنى البرلمان في أنقرة.
صورة من: picture alliance/ZUMA Press/Depo Photos
آثار الدمار الذي سببه القصف الانقلابي داخل البرلمان التركي.
صورة من: picture alliance/ZUMA Press/Depo Photos
آثار تخريب نتيجة الهجوم الانقلابي عند إحدى محطات قطارات الأنفاق في أنقرة.
صورة من: DW/D. Cupolo
إمرأة تلتقط صورة لطفلة واقفة على دبابه يحرسها أمنيون موالون للمؤسسات الشرعية في تركيا، بعد فشل الانقلاب العسكري.
صورة من: Reuters/M.Sezer
أنصار المسار الديمقراطي يلوحون بالعلم التركي في أنقرة.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
الآلاف شاركوا في تأبين الضحايا الذين سقطوا خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.