أردوغان يهدد بعملية عسكرية شرق الفرات و"قسد" بحرب شاملة
٥ أكتوبر ٢٠١٩
هدد الرئيس التركي أردوغان بتنفيذ عملية عسكرية شرقي الفرات في سوريا "قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غدا"، فيما ردت قوات سوريا الديمقراطية بالقول إنها "ستحول أي هجوم (تركي) غير مبرر إلى حرب شاملة".
إعلان
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اليوم السبت ( الخامس من أكتوبر/ تشرين أول) أنه "أصدر توجيهات لإطلاق عملية عسكرية وشيكة ضد الإرهابيين في شرق الفرات، شمال سوريا" طبقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية اليوم.
جاء ذلك خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي الدوري، بنسخته التاسعة والعشرين لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم في العاصمة أنقرة.
وقال أردوغان "أجرينا ترتيباتنا. أعددنا خططنا للعملية وأعطينا التعليمات الضرورية" مضيفا أن تركيا ستنفذ عمليات جوية وبرية وأن هذه العمليات قد تبدأ "اليوم أو غدا". وتابع "سنقوم بتنفيذ العملية من البر والجو".
واتفقت الولايات المتحدة مع تركيا على أن تقيما معا منطقة آمنة على الحدود السورية لكن أنقرة تقول إنها غير راضية على سير العملية وهددت من حين لآخر بتنفيذ عمليات عسكرية هناك.
وفي معرض حديثه حول تنظيم قسد، قال أردوغان، "وجهنا كل التحذيرات إلى محاورينا حول شرق الفرات، لقد كنا صبورين بما فيه الكفاية، ورأينا أن الدوريات البرية والجوية المشتركة مجرد كلام". وتابع "سؤالنا واضح جداً لحلفائنا، افصحوا لنا: هل تعتبرون تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الذي تحاولون التستر عليه تحت اسم "قسد"، تنظيم إرهابي أم لا؟ "
وأكد اردوغان أن الهدف من العملية المحتملة هو إرساء السلام في شرق الفرات أيضا إلى جانب دحر خطر الإرهاب من الحدود الجنوبية للبلاد.
من جهتها قالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة اليوم إنها "لن تتردد في تحويل أي هجوم (تركي) غير مبرر إلى حرب شاملة" للدفاع عن منطقتها في شمال شرق سوريا.
ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العام الماضي اعتزامه سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، اتفق البلدان العضوان بحلف شمال الأطلسي على إقامة منطقة آمنة داخل سوريا على حدودها الشمالية الشرقية مع تركيا لكنهما لم يتفقا على عمق هذه المنطقة والقوات التي ستشرف عليها. إذ ترفض أنقرة أي دور أو وجود لوحدات حماية الشعب الكردية فيها.
وكانت وحدات حماية الشعب الكردية حليف واشنطن الرئيسي على الأرض في سوريا خلال المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لكن تركيا تعتبرها منظمة إرهابية.
ع.أ.ج/ ع خ (د ب ا، رويترز)
محطات في الهجوم التركي على عفرين
شنت تركيا بتحالف مع جناح المعارضة السورية المعروف بالجيش الحر هجوماً على عفرين المدينة التي تسكنها غالبية كردية وتسيطر عليها قوات حماية الشعب الكردية. عملية "غصن الزيتون" حسب التسمية الرسمية قد تصل الى إدلب.
صورة من: picture alliance/AP/ANHA
جنائز أهل عفرين
تتفاوت الأرقام المعلنة لعدد ضحايا الهجوم التركي على عفرين، وقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في العاصمة البريطانية لندن في بيانات متفرقة مصرع عشرات المقاتلين والمدنيين بينهم عدد غير معروف من الأطفال والنساء. في الصورة نساء من عفرين يندبن قتلاهن الذين لفت نعوشهم بعدة رايات وبيارق.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
بداية الهجوم التركي
أكد وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي الجمعة (19 يناير/ كانون الثاني 2018) انطلاق عملية "غصن الزيتون" على منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد في سوريا . العملية بدأت بقصف عبر الحدود، واعقبته غارات جوية، ثم تدفقت القوات بعد ذلك الى المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua
مقاتلو الجيش الحر المتحالفون مع تركيا
انضم الجيش الحر وهو فصيل سوري معارض تدعمه تركيا الى عملية "غصن الزيتون" . ويتهم الكرد وفصائل معارضة أخرى قوات الجيش الحر بأنها تضم عناصر جند الشام وجبهة النصرة وداعش بين صفوفها. الصورة تظهر أحد عناصر الجيش الحر المهاجم لعفرين وهو يرفع اصبعه في شارة التوحيد التي تشيع بين الفصائل الإسلامية المتشددة.
صورة من: picture-alliance/dpa/DHA-Depo Photos
مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية
يتصدى مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية بأسلحة خفيفة للهجوم التركي المدرع المسند بالطائرات. هذه الوحدات هي التي تصدت لتنظيم داعش، وقهرته في أغلب مناطق سوريا ونزعت منه كوباني وكانت سببا لهزيمته في سوريا والعراق. الصور لمجموعة من هؤلاء المقاتلين في الحسكة وهم يرفعون بنادقهم الكلاشنكوف في الهواء تعبيرا عن عزمهم الاستمرار في القتال.
صورة من: Reuters/R. Said
تدمير معبد عين داره
معبد عين داره الذي بني خلال عصر الحديد في الحقبة الآرامية (بين 1300-700 قبل الميلاد) وقد دمر جزء كبير منه واصيب بأضرار جسيمة جراء القصف الجوي التركي وفقا لما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. مدير المرصد رامي عبد الرحمن كشف أن "نسبة التدمير (التي تعرض لها المعبد) بلغت أكثر من 60 بالمئة".
صورة من: picture alliance/AP/ANHA
ممثلة الناتو زارت تركيا خلال الهجوم
دولياً، أعربت ألمانيا عن قلقها إزاء العملية التركية في عفرين وطالبت بوقفها. لكنها أقرت بـ "المصالح الأمنية المشروعة" لأنقرة، فرنسا دعت الى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث عملية غصن الزيتون.فعقد الاجتماع دون إصدار اعلان. الولايات المتحدة دعت الى ضبط النفس واوقفت شحنات العتاد والسلاح الى المقاتلين الكرد. لم يصدر عن الناتو رد فعل بشان الهجوم وقد إطلع عليه منذ البداية.
صورة من: NATO
اردوغان توعد بمد العمليات الى أدلب
واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديداته بتوسيع عملية الجيش التركي على مدينة عفرين لتصل الى مدينة أدلب، مستخدما مصطلحا محببا لدى الجنود الأتراك: "صغيري محمد يزحف إلى عفرين. بمشيئة الله سيزحف إلى إدلب".
صورة من: picture-alliance/AP/M. Cetinmuhurdar
صواريخ من سوريا على مدن تركية
عمال الاغاثة يخلون مصابين اتراك جرحوا بصاروخين أطلقا من سوريا وسقطا على مدينة كيليس قرب الحدود السورية، ونجم عن الهجوم 13 اصابة في صفوف المدنيين. الهجمات مستمرة منذ أطلقت تركيا عملية "غصن الزيتون".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Can Erok/DHA-Depo Photos
تظاهرات كردية حاشدة في المدن الألمانية
شارك نحو عشرين ألف كردي في مدينة كولونيا بألمانيا وفي مدن ألمانية أخرى في تظاهرات منددة بالهجوم التركي على عفرين . أضطرت الشرطة لتفريق المظاهرة بعد أن رفع بعض المتظاهرين رايات حزب العمال الكردستاني المحظور في ألمانيا، وصورا للزعيم الكردي السجين عبد الله اوجلان. وتضم ألمانيا أكبر جالية كردية وأكبر جالية تركية في العالم وتخشى السلطات أن ينعكس الهجوم على عفرين على الجاليتين.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hardt