1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Das Berliner Tourismus-Archiv-Reisens seit Jahrhunderten

دويتشه فيله + د ب أ "ع.غ"٢٠ يناير ٢٠٠٩

يعتبر أرشيف معهد فيللي-شارنوف للسياحة والواقع على أطراف العاصمة الألمانية برلين من الكنوز التراثية، التي تقدم صورة على تطور حب الألمان للسياحة والسفر إلى العديد من دول العالم. وأقدم مادة فيه تعود إلى القرن السادس عشر.

مدير المعهد هاسو شبويصورة من: picture-alliance/ dpa

من السهل معرفة حب الألمان للسفر، من خلال تصفح المواد المكتوبة في معهد فيللي-شارنوف للسياحة في جنوب غرب العاصمة برلين. حيث يملك المعهد ثروة من أدب الرحلات والمواد الخاصة بالسفر، يعود الكثير منها إلى القرنين التاسع عشر والعشرين. كما تقدم هذه المواد أيضاً لمحة على النمو المذهل لصناعة السياحة الألمانية خلال الأعوام الثمانين الماضية.

ويغطي الأرشيف العديد من جوانب السياحة ليس فقط داخل ألمانيا وإنما أيضا في دول مثل الصين واليابان ونيبال والهند واستراليا والمغرب وتوغو التي كانت تخضع للحماية الألمانية. وبالإضافة إلى ذلك يتمتع الأرشيف بثروة من المعلومات حول تطور حركة السياحة عبر القارة الأوروبية، ويضم نحو 50 ألف مجلة ونشرة وملصق حول السفر إلى جانب مواد أخرى متعلقة بالسياحة.

البحث عن تجارب جديدة

دليل بيديكير للإرشاد السياحيصورة من: picture-alliance/ dpa

وتم إنشاء الأرشيف في أواخر ثمانينيات من القرن المنصرم، حين كان الاهتمام بالسفر إلى الخارج يتزايد بمعدلات قياسية عقب الانتعاش الاقتصادي في ألمانيا. ففي تلك الفترة لم يبخل الألمان بإنفاق المال الذي زاد في جيوبهم. وحيث أن الألمان من المستكشفين المخلصين فإنهم في الغالب كانوا يتوجهون إلى مناطق بعيدة من العالم بحثا عن تجارب جديدة ومثيرة خلال قضاء عطلاتهم.

ومن أبرز مواد الأرشيف دليل بيديكير للإرشاد السياحي، الذي نشر لأول مرة عام 1832 وما زال يعد من الكتب التي يجب قراءتها من جانب الكثيرين الذين يخططون للسفر إلى الخارج. وفي تعليقه على أهمية المعهد في جمع كل ما يتعلق بتاريخ اهتمام الألمان بالسياحة الخارجية يقول مديره هاسو شبودي: "إن السياحة تعد مرآة لمجتمعنا وتعكس الكثير من الجوانب السياسية والاجتماعية والتاريخية". وتأتي الكثير من كتب ووثائق السفر من المجموعات التي يمنحها الأفراد والمنظمات الخاصة.

لكن المعهد أعلن قبل بضعة أشهر أنه لن يقبل مزيدا من الطلاب وأحد أسباب ذلك تقليص الاعتمادات المالية. وهذا أثار الشعور بالقلق حول مستقبل الأرشيف. ونفى البروفسور شبودي مع ذلك الإشاعات بأن الأرشيف سيضطر إلى إغلاق أبوابه.

برلين في عشرينيات القرن الماضي

برلين في عشرينيات القرن الماضيصورة من: picture-alliance / dpa

كانت العاصمة الألمانية برلين في عشرينيات من القرن الماضي تعج بالإصدارات الصحفية والدوريات المصورة. وانعكس ذلك على وفرة الصحف والمجلات المتخصصة في السفر والتي توجد في الأرشيف اعتبارا من هذه الفترة. في هذا الإطار يقول شبودي إنه تم في عام 1930 تأسيس أول معهد علمي لأبحاث السفر إلى الخارج في برلين.


ومن الغريب أن نمو السياحة في ألمانيا لم يتأثر سلبا بوصول النازيين إلى الحكم. ويوضح شبودي أن العكس من ذلك هو الذي حدث حيث أن المسؤولين النازيين تبنوا سياسة منتظمة في الأبحاث المتعلقة بالسياحة، وكانت النتيجة زيادة عدد الزوار الذين زاروا ألمانيا من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا خلال فترة الثلاثينيات من القرن الماضي.

دورة الألعاب الأولمبية عام 1936


استاذ الألعاب الأولمبية في برلين عام 1936صورة من: AP

ومن بين الإصدارات التي ظهرت وقت إقامة دورة الألعاب الأولمبية في عهد النازية عام 1936 دورية مصورة للسفر تم إنتاجها بمهارة وتجنبت الدعايات السياسية والرموز النازية. ويشير شبودي إلى أن رسالة هذه الدورية كانت واضحة: "تعالوا إلى ألمانيا وشاهدوا بأنفسكم أننا دولة حديثة ومدى التقدم الذي حققناه".


وحققت هذه الإستراتيجية أهدافها، فقد لقيت هذه الدورية رواجا، وتوجد نسخ منها في الأرشيف بعد أن توقفت عن الصدور في منتصف الحرب العالمية الثانية. وأقدم عمل مطبوع في الأرشيف كتاب عن الصين مكتوب باللغة الإنجليزية ويرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW