1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أزمة إدلب ـ واشنطن تدعم تركيا وموسكو مستعدة لخفض التصعيد

٢٩ فبراير ٢٠٢٠

فيما يتواصل التصعيد على الأرض، جددت تركيا تهديدها باستخدام القوة ضد قوات النظام السوري، عقب مقتل عدد من جنودها في إدلب. واشنطن من جانبها أعلنت تأييدها ووقوفها إلى جانب أنقرة و موسكو أبدت استعدادها لخفض التصعيد.

صورة من: picture-alliance/AP/G. Alsayed

واصلت تركيا لغة التهديد ضد النظام السوري عقب مقتل أكثر من 30 جنديا تركيا في قصف جوي نسبته أنقرة لطائرات النظام وروسيا في محافظة إدلب الخميس الماضي، فيما قالت وزارة الدفاع التركية إن جنديا تركيا آخر لقى حتفه وأصيب آخر في قصف مدفعي لقوات النظام السوري في شمال سوريا أمس الجمعة.

التصعيد العسكري وزيادة شدة نبرة لغة التهديد بين طرفي الصراع السوري ترافقها جهود ودلية واسعة في أروقة الأمم المتحدة لاحتواء الأزمة في الوقت الذي تهاتف فيه الرئيسان أردوغان وبوتين الجمعة واتفقا على عقد قمة ثنائية لمناقشة ملف الهدنة في إدلب. كل ذلك يجري وسط  دعوات الغالبية العظمى من أعضاء مجلس الأمن إلى وقف عاجل لإطلاق النار. وقال الأعضاء الأوروبّيون إنّ "التصعيد العسكري في إدلب يجب أن يتوقّف الآن".

لكن انقسام العالم في هذا الشأن بات جليا، ففي الوقت الذي هدد فيه سفير تركيا لدى الأمم المتحدة باستخدام القوة للرد على سوريا بعد التصعيد الأخير في إدلب، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الليلة الماضية إن الولايات المتحدة تدرس خيارات لمساعدة تركيا. وذكر بومبيو في بيان أن "الولايات المتحدة منخرطة مع الحلفاء الأتراك وتدرس خيارات لمساعدة تركيا في صد هذا العدوان مع سعينا لوقف وحشية نظام الأسد وروسيا وتخفيف المعاناة الإنسانية في إدلب".

كما أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة دعم واشنطن الكامل لرد تركيا على الهجمات "غير المبررة" على مواقعها في سوريا. وقالت السفيرة كيلي كرافت خلال اجتماع في مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية "تركيا تحظى بدعمنا الكامل للرد دفاعا على النفس على الهجمات غير المبررة على مواقع المراقبة التركية والتي أسفرت عن وفيات في صفوف قواتها".

لكن سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أعلن أمام مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية خلال الجلسة الطارئة لمناقشة أزمة إدلب بعد التصعيد الأخير "أن بلاده مستعدة للعمل على خفض للتصعيد". وبعد أن اعتبر أن مجلس الأمن الدولي يعقد الكثير من الاجتماعات المتعلقة بسوريا، اقر الدبلوماسي الروسي بأن " الوضع ساء وتوتر بشدة" في منطقة إدلب، حسب تعبيره. وأعلن السفير الروسي في الاجتماع الدولي الذي انعقد بناء على طلب المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبلجيكا وإستونيا وجمهورية الدومنيكان، أنه يوجد حاليا وفد روسي في أنقرة من أجل تهدئة الوضع". لكن الدبلوماسي الروسي نفى مجددا تورط بلاده في الهجمات التي نسبت إلى دمشق وقتل فيها عدد من الجنود الأتراك في أول حادث كبير من نوعه منذ تورط تركيا في الصراع العسكري السوري. 

لكن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة طالبت في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي  روسيا بوقف إطلاق طائراتها الحربية فورا ودعت جميع القوات السورية وحلفائها الروس للانسحاب إلى خطوط وقف إطلاق النار التي تم تحديدها في عام 2018.

 وخلال افتتاح الجلسة، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّ "النزاع قد تغيّرت طبيعته"، مشيرًا إلى التصعيد الكبير الذي شهدته إدلب خلال الأيام الأخيرة.

عسكريا، قال مسؤول عسكري في قوات النظام السوري إن انفجارات ضخمة هزت مدينة حلب وريفها الجنوبي، وأضاف أن "الانفجارات العنيفة طالت معامل الأسلحة والذخيرة وهزت مدينة حلب التي تبعد حوالي 25 كم وتوجهت فرق الدفاع المدني والإسعاف إلى المنطقة". ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول مسؤول تركي كبير رفض الكشف عن هويته لصحافيين قوله لإن قوات بلاده دمرت "منشأة للأسلحة الكيميائية واقعة على بعد 13 كلم جنوب حلب، فضلاً عن عدد كبير من الأهداف الأخرى التابعة للنظام"، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد لنفس الوكالة أن أنقرة قصفت مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، حيث لا وجود لأي أسلحة كيميائية بحسب المرصد. 
وفشلت فصائل المعارضة خلال السنوات الماضية في الوصول والسيطرة على معامل الدفاع التي تعتبر من اهم مصادر الذخيرة للجيش السوري.

ح.ع.ح/ع.ج.م(رويترز/د.ب.أ/أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW