أقال المستشار الألماني أولاف شولتس وزير المالية كريستيان ليندنر اليوم بعد أسابيع من الخلاف بشأن التوجه الاقتصادي للحكومة. خطوة قد تمهد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. لكن لقصة الخلاف جذور عميقة، فما هي؟
إعلان
لم تمر سوى ساعتين على اجتماع اللجنة الائتلافية المكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر والحزب الديمقراطي الحر(الليبرالي)، حتى اقتربت حكومة شولتس بخطوة أخرى نحو خطر الانهيار. وذلك بعد أن أقال المستشار الألماني، وزير المالية الاتحادي كريستيان ليندنر، الذي كان قد اقترح على المستشار إجراء انتخابات مبكرة كحل للخلاف حول الميزانية، لكن المستشار الألماني أولاف شولتس رفض ذلك. وأعلن اليوم الأربعاء 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 أنه سيدعو إلى تصويت على الثقة في 15 يناير / كانون الثاني، وهو ما قد يمهد الطريق لإجراء انتخابات اتحادية مبكرة في مارس/ آذار.
لكن كيف تصاعد الوضع إلى هذا اليوم الذي شهد تعثر أول تحالف ثلاثي الأحزاب في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية إلى الحد الذي جعله عاجزاً على تحقيق الاستقرار؟ في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، حكمت المحكمة الدستورية الاتحادية بأن أجزاء من سياسة ميزانية الحكومة الاتحادية غير قانونية. الأمر الذي وضع ائتلاف الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر والليبراليين في مشكلة مالية.
عدم دستورية إعادةتخصيصقروضكورونا
خلال تفشي جائحة كورونا، وافق البرلمان الألماني البوندستاغ على قروض من أجل مكافحة الجائحة، ولكن الائتلاف الحاكم أو كما يسمى ائتلاف إشارة المرور، قرر استخدام الستين مليار يورو المتبقي من الأموال الغير مستخدمة في مكافحة جائحة كورونا في تمويل سياسته المتعلقة بالمناخ والطاقة. لكن المحكمة الدستورية العليا أصدرت حكماً بعدم دستورية القرار وحظرت استخدام هذه الأموال.
هذه المليارات ساهمت بشكل كبير في تشكيل ائتلاف لا تتوافق معتقداته السياسية الأساسية مع بعضها البعض. الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر هما في الأساس حزبان يساريان يعتمدان على دولة قوية ويحتاجان إلى الكثير من المال من أجل السياسة الاجتماعية وحماية المناخ. أما الحزب الديمقراطي الحر، الليبرالي المؤيد للتحول الاقتصادي، له رأي معاكس في كل المجالات تقريباً.
ستون مليار يورو تحجب الخلافات؟
ويصر الليبراليون على المسؤولية الشخصية للمواطنين وأن على الدولة التدخل فقط في الحالات الاستثنائية وأن تحاول النأي بنفسها مالياً قدر الإمكان. وخلال الحملة الانتخابية، وعد الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي بإعادة تنظيم الميزانية والالتزام مرة أخرى بكبح الديون المنصوص عليها في الدستور.
والصندوق الخاص الذي تبلغ قيمته 60 مليار يورو، والذي لم يكن جزءا من الميزانية الاتحادية، قام بسد الخلافات. وقد شكل الأساس المالي للائتلاف لأنه سمح بتوفير المال ضمن الميزانية وفي الوقت نفسه الاستمرار في إنفاق الأموال على السياسات الاجتماعية والمناخية ذات اللون الأحمر والأخضر.
حجرالعثرةالأولللشركاء في الائتلاف
من أهم المشاريع التي تم التخطيط لتمويلها عبر صندوق المناخ باستخدام الـ 60 مليار يورو، هو جعل ألمانيا رائدة في مجال حماية المناخ، بناء 400 ألف شقة جديدة. تحديث دولة الرفاهية، تحويل دعم العاطلين عن العمل إلى إعانة للمواطنين ودعم أساسي للأطفال، تقديم معاش تقاعدي مشترك وتثبيت مستواه عند 48 في المائة، بالإضافة إلى زيادة الحد الأدنى للأجور والإنفاق على البحث والتطوير.
في البداية، عمل التحالف بشكل جيد. وقد بدء ذلك بالتقاط صورة شخصية جمعت رئيسا حزب الخضر، أنالينا بيربوك وروبرت هابيك، وزعيم الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر وأمينه العام فولكر فيسينغ. وبعد أيام قليلة من الانتخابات الاتحادية في سبتمبر/ أيلول 2021، نشر السياسيون الأربعة الصورة في الوقت نفسه على حساباتهم على موقع إنستغرام. وجاء في نصها: "في بحثنا عن حكومة جديدة، نقوم باستكشاف القواسم المشتركة وسد الاختلافات. وحتى العثور على بعضها. أوقات ممتعة".
حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر بالذات، هما حزبان لا يمكن أن يكونا أكثر اختلافاً مما كانا عليه دوماً من حيث معتقداتهما السياسية الأساسية. وقد كان الشريك المفضل للخضر، هو الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي فاز في الانتخابات. ومع ذلك، لم يكن لدى الثنائي أغلبية برلمانية، لذلك كانا بحاجة إلى الحزب الديمقراطي الحر. وكان هذا الظرف هو حجر العثرة الأول في الائتلاف. وقد اعتاد الليبراليون دوماً على التصرف بثقة بالنفس على النحو الذي يعطي الانطباع أن لا غنى عنهم.
إعلان
حديثعن "تحالفعلىقدمالمساواة"
لم تكن تنقص النوايا الحسنة، عند تقديم اتفاقية الائتلاف والحديث عن مفاوضات "تثريها" وجهات النظر والمدارس الفكرية المختلفة و أنه"يمكن للأضداد أن يكملوا بعضهم البعض". يتذكر أولاف شولتس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، الذي تم انتخابه مستشارًا بعد وقت قصير، إشارات المرور الأولى التي تم تشكيلها في ساحة بوتسدام في عام 1924. "كان المواطنون متشككين أيضاً: هل هذا منطقي، هل يمكن أن ينجح؟" ثم قال إن ما يتناسب معًا قد نما معًا هنا، وتحدث عن "تحالف على قدم المساواة"."
لهجةأكثرحدةوأزماتمتزايدة
الوعود بإبقاء المناقشات سرية وعدم الإعلان عن إستراتيجيات متوسطة المدى، بل حلول نهائية، لم تصمد لمدة مائة يوم. وفي حقيقة الأمر لم يواجه أي تحالف مثل هذه التحديات الهائلة من قبل. ظهور جائحة كورونا، وغزو روسيا أوكرانيا، وتوقف إمدادات الغاز والنفط، ومعاناة ألمانيا من أزمة طاقة.
تعرض إئتلاف إشارة المرور لأول صدع كبير عندما أعلن وزير المالية ليندنر عن مقترح منح السائقين خصماً للتزود بالوقود بسبب الارتفاع الكبير في أسعار البنزين والديزل. الخطوة التي فاجأت حزب الخضر الذين أبانوا عن رد فعل غاضب وسلبي. من هنا أصبحت اللهجة أكثر خشونة على نحو متزايد.
التحديات التي تواجه ألمانيا في 2024
03:07
خلاف متزايد حول قوانين التدفئة، الإعانات، كبح الديون، اللجوء والهجرة، تقابله موجة سخط من المواطنين. وتراجع كبير في الشعبية الائتلاف لم يسبق لها مثيل في تاريخ الجمهورية الاتحادية.
جوهر الخلافات كان المشكلة المالية. وقد عمل الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر من أجل كبح الديون. الحرب في أوكرانيا، والمساعدات المالية والتسليحية لكييف، ورعاية اللاجئين، والتسليح الضروري للجيش الألماني، والحاجة إلى تجديد البنية التحتية في ألمانيا. لكن قائمة الاحتياجات بدت تطول أكثر فأكثر. بيد أن الحزب الديمقراطي الحر رفض الاستسلام واتبع إجراءات التقشف.
ضغط أكبرعلىالائتلافالحاكم
لم يسمح الليبراليون لأنفسهم بالعدول عن ذلك بعد أن أصدرت المحكمة الدستورية الاتحادية حكمها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023. لكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر استمرا في معارضة متطلبات التقشف التي فرضها وزير مالية الحزب الديمقراطي الحر. وانتهت المفاوضات حول ميزانية 2025 بإرسال مسودة إلى البرلمان الألماني البوندستاغ بفجوة تبلغ حوالي اثني عشر مليار يورو.
وفي الوقت نفسه، أُجريت انتخابات الولايات في الشرق في سبتمبر/ أيلول 2024. لم يحدث من قبل أن كان أداء الأحزاب التي تحكم على المستوى الاتحادي سيئًا على مستوى الولاية مثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر في تورينغين وساكسونيا. فقط في براندنبورغ تمكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي من اللحاق بالركب، وسحق الليبراليين بالولايات الفيدرالية الثلاث.
فرصللتسوية؟
وبعد الانتخابات، أصدر زعيم الحزب الديمقراطي الحر، ليندنر، إنذاراً نهائياً وأعلن فيه عن ما أسماه بـ "خريف القرارات". وحث على ضرورة تقديم المقترحات التشريعية المثيرة للجدل بسرعة. أصبح المزاج كارثيا. اشتكت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ساسكيا إسكين في صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه زونتاغ تسايتونغ" من أن" الحزب الديمقراطي الحر استفز لأنه يحاول "يائسًا" صنع اسم لنفسه". واتهمها ليندنر، الذي تحدث عن "خريف القرارات"، قائلا: "إن هذا التلاعب بالبيانات والإنذارات النهائية يعكس طبيعة اللاعب"."
أعدته للعربية: إيمان ملوك
جولة مصورة مع وجوه أول حكومة ألمانية بعد عهد ميركل
مع الإعلان عن أسماء الوزراء في الحكومة الألمانية الجديدة، يظهر حرص "حكومة إشارة المرور" على تحقيق التوازن في توزيع الحقائب الوزارية بين الجنسين. هنا لمحة عن وجوه أول حكومة ألمانية بعد انتهاء عهد ميركل.
صورة من: dpa/picture alliance
تاسع مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية
أدى مستشار ألمانيا الجديد أولاف شولتس اليمين الدستورية بعد انتخابه مستشاراً تاسعاً لجمهورية ألمانيا الاتحادية وليصبح رابع مستشار لألمانيا من الحزب الاشتراكي بعد فيلي برانت وهيلموت شميت وغيرهارد شرودر. وفي ما يلي تعريف بفريقه الوزاري.
صورة من: dpa/picture alliance
شولتس يحل محل ميركل
قاد أولاف شولتس (63 عاماً) حزبه الاشتراكي الديمقراطي للفوز في الانتخابات البرلمانية، والآن خلف أنغيلا ميركل في تولي المستشارية. وهو محام يعرف دهاليز السياسة جيداً، فقد شغل لسنوات مناصب رفيعة، منها منصب نائب المستشارة ووزير المالية، كما أنه كان رئيسا لحكومة ولاية هامبورغ. وأحد مشاريعه الرئيسية هو رفع الحد الأدنى للأجور.
صورة من: Michael Kappeler/picture alliance/dpa
وزير شؤون المستشارية فولفغانغ شميت
سيصبح فولفغانغ شميت (51 عاماً) وزيراً لشؤون المستشارية، ويبدو ذلك منطقياً، بالنظر إلى ما يُنقل عن شميت بأنه لا أحد يعرف أولاف شولتس أفضل منه! فكلاهما ينحدران من هامبورغ ويعملان جنباً إلى جنب منذ 20 عاماً. وكان شميت يؤمن بأن شولتس سيصبح مستشاراً لألمانيا، في وقت كان فيه آخرون يعتبرون شولتس بلا حظوظ! والآن قدم شميت وعدًا لشولتس بأن يبقى داعماً له.
صورة من: Kay Nietfeld/picture alliance/dpa
لاوترباخ .. المحارب ضد الوباء!
كارل لاوترباخ هو مفاجأة هذه الحكومة. فقد أراده كثير من المواطنين والساسة أن يصبح وزيراً للصحة، لكن لم يكن من المخطط له أن يتولى حقيبة الصحة في البداية. وقد أشاد به أولاف شولتس ووصفه بالـ"خبير". فالطبيب البالغ من العمر 58 عاماً خبير في مجال الصحة. ويعرف بحضوره المكثف على مختلف وسائل الإعلام متحدثاً عن جائحة كورونا، كما يعرف بتحذيراته المتكررة. لكن ستكون لوزارته الآن "الأولوية القصوى".
صورة من: picture alliance/dpa
من العدل إلى الدفاع!
شغلت كريستينه لامبريشت منصب وزيرة العدل في آخر حكومة لميركل، والآن ستتولى المحامية البالغة من العمر 56 عاماً قيادة وزارة الدفاع التي تعرف بصعوبة إدارتها. ورغم ذلك، تسعى لامبريشت إلى جعل الانضمام إلى الجيش أكثر جاذبية. كما أنها تريد تقييم المهمات الخارجية للقوات الألمانية بشكل مستمر في المستقبل بالإضافة إلى وضع استراتيجية خروج لكل مهمة. وهي ثالث امرأة على التوالي تصبح وزيرة للدفاع.
صورة من: Hannibal Hanschke/REUTERS
هايل يبقى في منصبه!
سيبقى هوبرتوس هايل (49 عاماً) على رأس عمله كوزير للعمل والشؤون الاجتماعية. ويعرف عن هايل بأنه متواضع وبراغماتي. ويقول عنه شولتس "إنه حصان معارك أصيل، حصان أصيل من ساكسونيا السفلى". وتعتبر مشاريع "المعاش التقاعدي الأساسي" والحد الأدنى للأجور جزءاً من ملف تعريفه السياسي. وفي الحكومة الجديدة أعلن هايل أنه سيعمل من أجل المزيد من الحقوق بشأن العمل من المنزل.
صورة من: Uwe Koch/Eibner-Pressefoto/picture alliance
وزارة جديدة!
كلارا غيفيتس (45 عاماً) هي واحدة من وزيرين فقط في الحكومة الجديدة ينحدران مما كان يعرف بـ"ألمانيا الشرقية". ستتولى وزارة الإعمار والإسكان التي تم إنشاؤها حديثاً. ستعمل على بناء 400 ألف وحدة سكنية جديدة في السنة الواحدة. وهي من ولاية براندبورغ، حيث عملت بشكل نشط لسنوات عديدة في السياسة المحلية وسياسة الولاية. وتشغل منصب نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي. ويعتبرها شولتس "موهبة عظيمة جداً".
صورة من: Reuters/A. Hilse
امرأة قوية من هيسن للسياسة الداخلية
لأول مرة في ألمانيا، ستتولى سيدة قيادة وزارة الداخلية. إنها المحامية نانسي فيزر (51 عاماً) القادمة من ولاية هيسن، حيث كانت زعيمة حزبها الاشتراكي الديمقراطي في الولاية ورئيسة كتلته البرلمانية هناك. تريد فيزر التركيز على محاربة التطرف اليميني، ووعدت بتجهيز الشرطة الاتحادية بشكل جيد، مؤكدة أن للشعب الحق في التمتع بالأمن في البلاد.
صورة من: Hannibal Hanschke/REUTERS
شولتسه.. من البيئة إلى التنمية
كانت سفينيا شولتسه (53 عاماً) وزيرة للبيئة في آخر حكومة لميركل، وستتولى الآن وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية. وخلال كلمتها عند الإعلان عن وزراء الحكومة الجديدة قالت شولتسه إن "القضايا العالمية لطالما شغلتها دائماً". وقد صنعت شولتسه لنفسها اسماً في مجال حماية المناخ، خاصة عندما كانت وزيرة للبيئة.
صورة من: Toni Kretschmer/BMU/dpa/picture alliance
ليندنر.. حارس الخزينة!
بحصوله على وزارة المالية، تمكن كريستيان ليندنر (42 عاماً) من تحقيق اختراق مذهل. فمنصب وزير المالية هو أهم منصب بعد المستشار. يقود ليندنر حزبه الديمقراطي الحر (الليبرالي) منذ عام 2013، حتى خلال تلك الأوقات الصعبة التي بقي فيها الحزب خارج البرلمان بين عامي 2013 و2017. والآن يتولى الليبراليون وزارة المالية، على الرغم من حصول حزب الخضر على أصوات أكثر منهم في الانتخابات العامة.
صورة من: Abdulhamid Hosbas/Anadolu Agency/picture alliance
بوشمان.. محامٍ يتولى العدل!
سيصبح المحامي ماركو بوشمان (44 عاماً) وزير العدل الجديد. كان أول مدير تنفيذي للكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) في البوندستاغ، ولذلك فهو يعرف الحزب جيداً، فقد ساعد في إعادة بناء الحزب بعد خروجه من البرلمان بين عامي 2013 و2017. وخلال الحملة الانتخابية، قام بوشمان بحملة من أجل "سياسة كورونا أكثر ليبرالية".
صورة من: Torsten Sukrow/SULUPRESS.DE/picture alliance
فيسينغ و"إشارة المرور"
الوزارة الثالثة للحزب الديقراطي الحر (الليبرالي) سيتولاها الأمين العام للحزب فولكر فيسينغ (51 عاماً) الذي سيصبح وزيراً للنقل والشؤون الرقمية. يعرف فيسينغ ائتلاف "إشارة المرور" جيداً. ففي ولاية راينلاند-بفالتس كان طرفاً في تحالف "إشارة مرور" أيضا على مستوى الولاية، جمع حزبه الليبرالي مع الاشتراكيين والخضر.
صورة من: Michael Kappeler/picture alliance/dpa
شتارك-فاتسينغر تريد "ثورة تعليمية"!
الوزارة الرابعة للحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) هي وزارة التعليم والبحث العلمي التي ستتولاها بيتينا شتارك-فاتسينغر (53 عاماً). كانت شتارك-فاتسينغر برلمانية في البوندستاغ ولعبت دوراً في مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي. وخلال الحملة الانتخابية تحدثت بالفعل عن القضايا التعليمية ونشرت مقالاً أوضحت فيه رؤيتها. إنها تدعو إلى "تغيير جذري في النظام التعليمي".
صورة من: Michael Kappeler/picture alliance/dpa
وزارة الخارجية بدلاً من المستشارية لبيربوك
قادت أنالينا بيربوك (40 عاماً) حزب الخضر في الحملة الانتخابية كمرشحة للمستشارية وتمكنت أيضاً من زيادة أصوات حزبها مقارنة بانتخابات 2017. لكن هذا لم يكن كافياً للمستشارية، لأنها ارتكبت عدة أخطاء في الحملة الانتخابية. الآن ستصبح وزيرة للخارجية - كثاني شخص من الخضر يتولى هذا المنصب. فقد كان يوشكا فيشر وزيراً للخارجية في حكومة غيرهارد شرودر بين عامي 1998 و2005.
صورة من: Bernd Settnik/picture alliance/dpa
هابيك.. الوزير "السوبر"!
منذ عام 2018، يشغل روبرت هابيك (52 عاماً) منصب الرئيس المشترك لحزب الخضر مع زميلته أنالينا بيربوك، التي دخلت سباق الانتخابات على منصب المستشار، وحققت نتائج أقل من التوقعات. والآن تم اختيار هابيك، الوزير السابق في ولاية شليسفيغ هولشتاين ليصبح "وزيرا سوبر" (وهو وصف يطلق على من يتولى أكثر من وزارة) فسيكون وزيراً للاقتصاد ووزيرا لحماية المناخ، وهي وزارة تم إنشاؤها حديثاً، كما سيشغل منصب نائب المستشار.
صورة من: Reuhl/Fotostand/picture alliance
أوزدمير ينتصر في صراع على وزارة الزراعة!
سيتولى الزعيم السابق لحزب الخضر، جيم أوزدمير (55 عاماً)، وزارة الزراعة في حكومة "إشارة المرور". وسبق إعلان توليه الوزارة صراع مرير على المنصب بينه وبين زعيم الكتلة البرلمانية للحزب أنتون هوفرايتر، الذي يصنف على أنه ينتمي للجناح الأكثر يسارية في الحزب. وبذلك يصبح أوزدمير أول وزير اتحادي من أصول تركية مهاجرة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
ليمكه تتولى وزارة البيئة
ستتولى شتيفي ليمكه (53 عاماً) وزارة البيئة، والتي تختص أيضا بالأمان النووي وحماية المستهلك. شغلت منصب المديرة الإدارية لحزب الخضر على المستوى الاتحادي لمدة أحد عشر عاماً (من 2002 إلى 2013). وهي مهندسة زراعية مرموقة ودرست أيضا هندسة حدائق الحيوان. وكانت إحدى أولوياتها في البوندستاغ مكافحة تدمير مواطن الأحياء البحرية. وكانت ليمكه في 1989 من بين مؤسسي حزب الخضر فيما كان يعرف بألمانيا الشرقية.
صورة من: Hendrik Schmidt/picture alliance/dpa
شبيغل تنتقل من ماينز إلى برلين
ستستلم آنه شبيغل (40 عاماً) وزارة شؤون الأسرة وكبار السن والمرأة والشباب. وهي وزارة لا تبدو غريبة بالنسبة لها، إذ كانت وزيرة للأسرة والمرأة في ولاية راينلاند بفالتس. وتنتمي شبيغل إلى الجناح اليساري بحزب الخضر.
صورة من: Armando Babani/AFP
روت تصبح وزيرة دولة للثقافة
ستنتقل كلاوديا روت (66 عاماً) إلى دائرة الضوء في السياسة الثقاقية بألمانيا، إذ ستصبح وزيرة دولة للثقافة، ما يعني أنها ستكون مسؤولة عن شبكة DW أيضاً. وتعتبر الزعيمة السابقة لحزب الخضر أحد أبرز وجوه الحزب. وشغلت المديرة السابقة لفرقة تون شاينه شيربن" الموسيقية منصب نائب رئيس البوندستاغ أيضاً. إعداد: ليزا هينل/م.ع.ح/ص.ش