تشهد إسبانيا أزمة سكن حادة، بينما تتزايد عمليات الاستيلاء غير القانوني على المساكن بوتيرة سريعة.
وجدت أنخيلا مندوثا طريقة غير تقليدية لإعادة المساكن إلى أصحابها الشرعيين. كانت أنخيلا مندوثا في الأصل راقصة فلامنكو، لكن جائحة كورونا ومشيئة القدر أجبرتها على بداية جديدة. إذ استعانت بعدد من الرجال الأقوياء وأسّست شركتها الأمنية الخاصة، والمتخصصة في إخراج المستولين على المساكن أو المستأجرين المتخلّفين عن الدفع من الشقق في مختلف أنحاء إسبانيا. أعادت أنخيلا وفريقها بالفعل مئات الوحدات السكنية إلى أصحابها. وقد طوّرت الإسبانية أسلوبًا نفسيًا خاصًا بها يجمع بين الضغط الحازم والتعامل المتفهم.
يشهد عملها ازدهارًا كبيرًا: ففي العام الماضي وحده، سُجِّل في إسبانيا ما يقرب من 20 ألف حالة استيلاء غير قانوني على مساكن، والعدد في تزايد مستمر. المحاكم مثقلة بالقضايا، وغالبًا ما يستغرق الأمر سنوات حتى يصدر قرار قضائي رسمي بالإخلاء. ومع ذلك، يثير عمل أنخيلا الجدل؛ فبينما يرى البعض أنها تساعد في إنفاذ القانون، يتهمها آخرون بخدمة مصالح المستثمرين والأثرياء من ملاك العقارات فقط. في المقابل، لم يتمكن الكثير من الإسبان من دفع إيجاراتهم بسبب مشاكل مالية لا ذنب لهم فيها.
