أزمة الطاقة- شولتس متمسك بحظر التكسير الهيدروليكي في ألمانيا
٢١ أكتوبر ٢٠٢٢
هناك جدل بألمانيا حول استخدام احتياطيات الغاز المحلي. ويعارض المستشار شولتس اقتراح الحزب الليبرالي بإعادة النظر في الحظر السابق على التكسير الهيدروليكي وقال التكسير الهيدروليكي ليس ضروريا في ألمانيا.
إعلان
عارض المستشار الألماني أولاف شولتس اقتراح الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) بإعادة النظر في الحظر السابق للتكسير الهيدروليكي في ألمانيا، وذلك في معرض الجدل الدائر حاليا حول استخدام احتياطات الغاز المحلي في أزمة الطاقة.
وقال شولتس لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية في عددها الذي يصدر الأحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول) إن الحكومات الاتحادية السابقة درست هذا التوجه، وكانت المقاومة المحلية كبيرة لدرجة أنها لم تتح تطبيق ذلك أبدا". وأوضح شولتس أن التكسير الهيدروليكي ليس ضروريا أيضا في ألمانيا.
ويريد الحزب الديمقراطي الحر وضع الحظر على إنتاج الغاز الطبيعي في ألمانيا على المحك من خلال ما يسمى بالتكسير الهيدروليكي في ظل أزمة الطاقة الحالية.
ويستخدم التكسير الهيدروليكي الضغط والمواد الكيميائية لاستخراج الغاز أو الزيت من طبقات الصخور، مما يشكل مخاطر بيئية. وتتعرض هذه الطريقة للانتقادات بسبب إسالة الغاز الناتج من خلال التبريد القوي، لأن ذلك وفقا لعلماء البيئة يكلف ما يصل إلى 25 % من محتوى طاقة الغاز المنتج.
وأكد شولتس على أن "الغاز الطبيعي ليس مستقبلنا"، مضيفا أن ألمانيا ستكون محايدة مناخيا بحلول عام 2045، وأضاف شولتس قائلا: "هذا يعني أن صناعتنا ستعتمد بعد ذلك على استخدام الهيدروجين والكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، وتقوم بإنشاء البنية التحتية اللازمة لذلك، وكل هذا يسير بالتوازي مع إدارة الأزمة الحادة".
ويرى وزير العدل الاتحادي، ماركو بوشمان (الحزب الديمقراطي الحر)، هذا الأمر بشكل مختلف. وصرح بوشمان لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" أنه بسبب توقف تسليم الغاز الروسي ستضطر ألمانيا حاليا إلى شراء غاز باهظ الثمن من السوق العالمية. ولكن بعد ذلك سيكون من الضروري طرح السؤال حول ما إذا كان من الممكن استخدام الغاز الصخري الخاص بألمانيا باستخدام التكنولوجيا المسؤولة، وإذا كان ذلك ممكنا عليك أن تفعله".
كان زعيم الحزب الديمقراطي الحر ووزير المالية الاتحادي كريستيان ليندنر قد تحدث في السابق لصالح سياسة طاقة خالية من الأيديولوجيا. ويشمل ذلك أيضا النظر في كميات النفط والغاز المحلية في بحر الشمال وكميات الغاز الموجودة على الأرض. وقال ليندنر: "إن ما يسمى بالتكسير الهيدروليكي، مبرر، فهذا يتم على أعماق كبيرة، ولا توجد لدينا زلازل، ومياه الشرب ليست في خطر، فمن الممكن معالجة ذلك، فهو يقدم إسهاما مهما".
ص.ش/ع.ش (د ب أ)
دعم مصادر الطاقة البديلة ـ الوسيلة الأنجع لمواجهة التغيرات المناخية
ارتفاع نسبة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو يهدد الأرض بأخطار بيئية كبيرة. ولتفادي هذه الأخطار ينصح علماء البيئة باستخدام الطاقة البديلة والابتعاد عن استخدام الطاقة الأحفورية. التفاصيل في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Reuters
الطاقة الأحفورية: العدو الأول للبيئة
الطاقة الأحفورية هي تلك التي يتم استخراجها عن طريق التنقيب في باطن الأرض، كالنفط والفوسفات والفسفور. وتسمى هذه الطاقة بالأحفورية لأنها تعتمد على مبدأ الحفر لاستخراجها. ويعتبر العلماء أن هذا النوع من الطاقة أكثر ضررا بالبيئة. وتتسبب الطاقة الأحفورية بسبعين في المائة من الانبعاثات الضارة في الجو. ويبلغ حجم الغازات الدفيئة في الجو أكثر من 50 مليار طن سنويا، أي ضعف ما كان عليه الحال عام 1970.
صورة من: Reuters
الدول الغنية هي المسؤولة
خلال القرن الماضي، كانت البلدان الصناعية هي المسؤولة بالدرجة الأولى على زيادة حجم الغازات الدفيئة في المجال الجوي. واليوم أصبحت الدول الآسيوية هي الأخرى إلى جانب دول الشرق الأوسط والدول النامية تساهم في ذلك أيضاً. ويصل معدل الفرد الواحد في الدول الفقيرة من انبعاثات الغازات الدفيئة 1.5 طن، وفي الدول الغنية يصل هذا المعدل إلى 13 طن.
صورة من: pommes.fritz123/flickr cc-by-sa 2.0
يجب وضع حلول جذرية
منذ عام 1880 ارتفعت درجة حرارة سطح الأرض بحوالي 0.9 درجة مئوية، وارتفعت نسبة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من 290 جزء من المليون إلى 400. وإذا لم يتم وضع حلول نوعية لمشاكل التلوث الحالية، فإن نسبة تركيز ثاني أكسيد الكربون قد يرتفع ليصل إلى 450 جزءا من المليون، مما سيرفع درجة حرارة الأرض إلى درجتين مئويتين. وبحلول عام 2100 من الممكن أن ترتفع درجة حرارة سطح الأرض لتصل 8 درجات مئوية.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online
العواقب الوخيمة للتغير المناخي
يتنبأ كثير من علماء البيئة بارتفاع مستوى سطح البحر واختفاء بعض الجزر بسبب مشاكل التغير المناخي. كما تنبأ هؤلاء العلماء بتعرض المدن الساحلية لفيضانات مدمرة واستحالة الحياة في بعض المناطق من العالم بسبب الحرارة المفرطة.
صورة من: Reuters
علماء يدقون ناقوس الخطر
طالب علماء البيئة باتخاذ إجراءات سريعة لاجتناب عواقب التغير المناخي. وأوصى هؤلاء باستخدام طاقات بديلة، بعيدا عن الاعتماد الكلي على الفحم والغاز والنفط.
صورة من: DW/G. Rueter
التخلي عن استخدام الفحم
أكبر مساهمة للتقليل من حجم الغازات الدفيئة يمكن أن تتحقق بالتخلي كليا عن استخدام الفحم كمصدر للطاقة في أسرع وقت ممكن. فاحتراق الفحم يتسبب في 30 في المئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
صورة من: picture-alliance/dpa
الطاقة الشمسية كمصدر لحماية البيئة
تساهم البنايات التقليدية بنسبة 20 في المائة من إجمالي انبعاثات الغازات المسببة في الاحتباس الحراري، على عكس البنايات الحديثة التي تعتمد على الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة بدل مصادر الطاقة الأحفورية.
صورة من: Rolf Disch Solararchitektur
حماية بتكلفة مناسبة
يمكن الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة بشكل كلي. ومن بين مصادر الطاقة البديلة التي يمكن استخدامها هناك طاقة الرياح والطاقة الشمسية والمائية. ويمكن لمصادر الطاقة هذه في حال دعمها أن تُستغل بتكلفة مناسبة وأن تحل محل مصادر الطاقة الأحفورية بشكل تدريجي.