1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أزمة الكهرباء أطاحت بالوزير، فمتى تصل الكهرباء الى الناس؟

مراجعة: منى صالح ٢٤ يونيو ٢٠١٠

استقال وزير الكهرباء إثر التظاهرات، ورئيس الحكومة المالكي أوعز بتشكيل لجنة عليا تتولى حل الأزمة بسرعة، والناس ما زالت دون كهرباء في درجة حرارة تصل إلى 50 مئوية.

صورة من: AP

صار عمر أزمة الكهرباء في العراق سبعة أعوام، ولم تحل المشكلة بل تفاقمت وصار الناس يعيشون أشهرا دون كهرباء في هذا الحر القاتل ، لكن تطورا جديدا طرأ على الأزمة .

ففي البصرة والديوانية والناصرية وكربلاء وديالى والحلة خرجت تظاهرات كبيرة تطالب بالكهرباء، نتيجة التظاهرات استقالة وزير الكهرباء كريم وحيد فيما صار يدعى بانتفاضة الكهرباء.

هل تنهي الاستقالة الأزمة؟ وهل تمتد التظاهرات إلى سائر أنحاء العراق؟ وما حقيقة انقطاع الكهرباء المستمر في المناطق الساخنة؟ ومن يستهدف الفنيين في وزارة الكهرباء؟

أسرار أزمة الكهرباء المزمنة في العراق في حلقة جديدة من العراق اليوم.

وفي اتصال مع خبير الإعلام في وزارة الكهرباء في العراق عزيز سلطان سألناه اين الخلل، فاعتبر أن التظاهرات التي تجتاح مدناً عراقية سببها أزمة الكهرباء وقد وجد الناس الكهرباء سببا لإشعال أزمة سياسية، والمواطن قد ملّ الوعود وهو يعاني من انقطاع الكهرباء المستمر. واعتبر سلطان أن الخلل يكمن في تشكيلة الوزارة لأن المهندس الذي يقود الوزارة لا يمتلك خبرة القيادة.

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: عزيز سلطان: الخلل في الوزير الذي يقود الوزارة)

معجزة الحلاقة في ضوء شمعةصورة من: AP

المهندس ( أبو مجد) مدير أحد مشاريع وزارة الكهرباء سابقا وقد فر من العراق بعد تلقيه تهديدات وفضّل أن لا نكشف عن اسمه قال إن مشكلة الطاقة الكهربائية معقدة وموروثة عن الحروب السابقة، ولكن البلدان التي تعرضت إلى حروب تمكنت من تجاوز هذه المشكلة. وقد حاول النظام السابق تشغيل محطات توليد حرارية ضخمة في مناطق اليوسفية والرمادي وحمام العليل في الموصل، ولكن بعد سقوط النظام ترك العمل على تعمير هذه المحطات.

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: أبو مجد: حاول النظام السابق إصلاح ما خربته الحروب، ولكن الحكومات اللاحقة لم تتم العمل في المشاريع المتوقفة)

ودخل الحوار من باريس الصحفي سيف الخياط مبينا أن من الخطير تسييس قضية الكهرباء ، لأنه يمثل عودة الى منطق التخريب والاعتداءات على مؤسسات الدولة وإلى منطق الانقلابات العسكرية، وفي هذا الظرف يبدو أن القضية قد سيّست. وكشف الخياط أن أزمة الكهرباء قديمة وقد لجأ النظام السابق الى نظام القطع المبرمج في مناطق كردستان وجنوب العراق. ثم تفاقم الموضوع بعد سقوط النظام السابق.

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: سيف الخياط: لا يمكن رمي الأخطاء على عاتق حكومة المالكي لأنها ورثت تركة ثقيلة من التجاوزات)

وتحدث أبو مجد عن الكهرباء في المناطق الساخنة باعتبارها تشكل تهديدا على العاملين في قطاع الكهرباء فذكر أن مناطق معينة من العاصمة مستثناة من القطع بشكل مستمر لسبب التهديدات التي يتلقاها أعضاء وزارة الكهرباء الذين لا يجدون من يدافع عنهم، كما أن المناطق المجاورة لمحطات توليد الطاقة هي الأخرى لا تخضع لبرامج القطع.

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: أبو مجد: المناطق المستثناة من القطع هي المناطق التي تهدد حياة أو مستقبل العاملين في الكهرباء)

لا يصلح العطار ما افسد الدهر !صورة من: AP

وعلّق سيف الخياط على ظاهرة عجز الدولة عن حماية موظفيها بالقول إن الملف العراقي معقد ومتداخل، كما أن الناس تعودوا على أن لا يصدقوا وعود السياسيين. وذكر الخياط تصريحا أعلنه وزير الكهرباء عام 2007 وجاء فيه أن الدولة بصدد تهيئة محطات توليد محلية تساعد بشكل سريع على تجاوز الأزمة، متسائلا أين هذه الوعود؟ الإجابة على هذا التساؤل تتطلب فتح ملفات الفساد ،حسب الخياط

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: سيف الخياط: إذا أردنا أن نحل مشكلة الكهرباء لابد أن نفتح بصراحة ملف الفساد)

واقترح الخبير الإعلامي في وزارة الكهرباء عزيز سلطان حلا عاجلا للأزمة من خلال تشكيل لجنة رفيعة المستوى من خارج وزارة الكهرباء تتولى إنشاء المحطات وتسليمها الى وزارة الكهرباء.

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: عزيز سلطان: الحل في لجنة مستقلة رفيعة المستوى)

وتحدث المهندس أبو مجد عن قصص الفساد شارحا أن الاستثناءات عن القطع المبرمج هي واحدة من أسباب الأزمة لأنها شملت كل المسؤولين وأقاربهم والمنطقة الخضراء. معتبرا أن الفساد يبدأ من رب الأسرة ليمتد إلى باقي أفرادها. وتحدث عن تجربته مع أحد المسؤولين الذي كانت تصل الى بيته 8 ميغاواط من الطاقة وهي تكفي لتغذية منطقة بحجم البلديات وبغداد الجديدة والغدير.

وعلّق الصحفي سيف الخياط على استقالة وزير الكهرباء كريم وحيد في حكومة انتهت ولايتها منذ 3 أشهر بالقول إن هذه الاستقالة لا تمثل شيئا، وكان من المفترض أن يحاسب هذا الوزير قبل استقالته، وهو يعتبر في كل الأحوال مقصرا لأنه يقف على أعلى هرم الوزارة، معتبرا أن المسؤولية يجب أن تكون مشتركة ويجب مساءلة الجميع وأن يقدم المذنبون إلى القضاء. كما تطرق إلى وضع باقي الوزارات لافتا إلى أن الحديث عن الثورة لن يجلب إلى الوطن سوى المزيد من المتاعب والصعاب، فالثورات على امتداد العالم لم تجلب سوى المآسي والحكومات الدكتاتورية.

هل يحلم العنكبوت بمثل هذه الشبكة ؟صورة من: picture-alliance/dpa

وأنكر خبير الإعلام في وزارة النفط عزيز سلطان وجود أي حالات فساد في وزارة الكهرباء بالقول

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: عزيز سلطان: ليس هناك فساد أبدا أبدا أبدا)

وأشار أبو مجد إلى أن وعد رئيس الحكومة بإصلاح الكهرباء خلال سنتين هو أمر مستحيل لسبب الفساد المستشري في كل مفاصل الوزارة، والكل يتسترون على بعضهم. و أورد أبو مجد أسماء مهندسين في بغداد وضواحيها تعرضوا للتهديد والقتل

كما أشار إلى التهديد الذي طاله شخصيا واجبره على ترك 25 سنة من الخدمة في الوزارة ومغادرة العراق للنجاة بحياته.

وبيّن عزيز سلطان من وزارة الكهرباء أن العقود مع الشركات الدولية لإعداد محطات توليد جديدة غير مجدية لأن البنية الأساسية لاستقبال هذه المحطات لم تجري تهيئتها.

ودعونا المستمعين الى مشاركتنا الحوار بالإجابة عن سؤالنا:

هل تعتقد أن التظاهرات يمكن أن تحل أزمة الكهرباء المزمنة؟

فتنوعت الإجابات الا أن المستمع د حميد من بغداد أشار إلى أن المظاهرات التي جرت في مدن العراق قانونية ودستورية ،معبّرا عن فرحه لأن المظاهرات لم تكن مؤيدة للحاكم، وهذا يعتبر تطبيقا عمليا لمبدأ الديمقراطية و معتبرا أن السنوات السبع الماضية شهدت إهمالا وتهاونا في ملف الكهرباء

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: د حميد: لا يصح أن نلقي بكل الأخطاء على شماعة النظام السابق)

الكاتب : ملهم الملائكة Mulham Almalaika .

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW