قارب مجموع نفقات الحكومة الألمانية على اللاجئين خلال العام الماضي 22 مليار يورو موزعة على مراكز الإيواء والاندماج والاستقبال، ويرى الخبراء أن الجزء الأكبر من هذه النفقات تم ضخها من جديد في الاقتصاد الألماني.
إعلان
بلغ مجموع نفقات الحكومة الألمانية على أزمة اللاجئين خلال العام المنصرم 21.7 مليار يورو حسبما ما جاء في التقرير الشهري الذي تصدره وزارة المالية اللمانية ونشرته اليوم (الجمعة 27 ينايرم كانون الثاني 2017). ورغم ثقل هذه النفقات غير المتوقعة فإن الحكومة لن تضطر للاستدانة وحققت ميزانية متوازنة بفضل الوضعية الاقتصادية الإيجابية في البلاد.
ووفقا لخطط الحكومة، فإن من المنتظر أن يصل إجمالي تكاليف أزمة اللاجئين بحلول عام 2020 إلى 5ر24 مليار يورو. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات قرروا في أيلول/ سبتمبر 2015، أن تساهم الحكومة المركزية اعتبارا من مطلع 2016 في نفقات الولايات على طالبي اللجوء من لحظة تسجليهم إلى صدور القرار بشأن طلباتهم.
وفي ضوء ذلك سيصل متوسط النفقات الشهرية على كل لاجئ إلى 670 يورو شهريا، كما كانت الحكومة المركزية منحت الولايات دفعة مساعدات مقدمة سلفا للعام الحالي بقيمة ثلاثة مليارات يورو. وتم الاتفاق على إجراء عملية حساب دقيقة للكشف عن التكاليف الفعلية التي تتحملها الولايات للاضطلاع بأعباء أزمة اللاجئين. ودخل ألمانيا العام الماضي نحو 890 ألف لاجئ فارين من الحروب الدائرة في دول منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية بالأساس.
ح.ز/ ه.د (رويترز/ د.ب.أ)
أبرز المبادرات في ألمانيا لمساعدة اللاجئين الجدد
مع زيادة أعداد اللاجئين الوافدين على ألمانيا انطلقت عدة مبادرات ألمانية بهدف مساعدتهم ما عكس "ثقافة ترحيب" كبيرة. تلك المبادرات ساهمت في تخفيف حدة معاناة اللاجئين ومساعدة السلطات المعنية في تنظيم شؤونهم بشكل سليم وسريع.
صورة من: Reuters/M. Djurica
المحطة الأولى للوافدين الجدد كانت على الغالب محطة مدينة ميونيخ الرئيسية، حيث وقف أعداد كبيرة من المتطوعات والمتطوعين الألمان لاستقبال الناس والترحيب بهم وتقديم بعض الخدمات الأولية كزجاجات مياه الشرب لهم.
صورة من: Reuters/L. Barth
وكان جمع الملابس، وبينها حفاضات الأطفال، من المبادرات السريعة. التي أطلقها المتطوعون الألمان لمساعدة العائلات الوافدة مع أطفالها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن المبادرات التي تفنن بها المتطوعون الألمان لمساعدة اللاجئين، تلك التي أطلقها مجموعة من الشباب في دورتموند تحت أسم "فريفونك" أي "الاتصال الحر" ومكنت اللاجئين من استخدام الانترنت مجاناً.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ومن المبادرات الشخصية لمساعدة اللاجئين أيضاً، قدم المعماري غونتر رايشيرت خدمة تعليم القراءة والكتابة باللغة الألمانية لأطفال اللاجئين في مدينة نورينبيرغ. وعلى ضوء تلك المبادرة تأسست لأول مرة أول مكتبة لطالبي اللجوء سميت "أزولوتيك".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
وساهمت مؤسسة "كات تات دي أي" الخيرية في العاصمة برلين في تقديم خدمة الاستشارات العامة للاجئين وذلك بهدف حفظ حقوقهم وإرشادهم خلال العملية البيروقراطية في دوائر الدولة.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
ولم يغيب دور الشركات الألمانية في الإسراع بتقديم تسهيلات وخدمات لدمج المهاجرين الجدد في سوق العمل، بينها تقديم دورات مهنية تأهيلية وزج البعض من اللاجئين في العملية الإنتاجية في المصانع لكسب الخبرة والمهارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن أبرز الشركات الألمانية التي ساهمت في مبادرة دمج اللاجئين في سوق العمل، شركة مرسيدس لصناعة السيارات المعروفة عالمياً على نطاق واسع.