أزمة الليرة.. هكذا يحتج أتراك في وسائل التواصل الاجتماعي
١٨ أغسطس ٢٠١٨
غزت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً مقاطع فيديو لأتراك يقومون بتحطيم أجهزة الأيفون كنوع من الاحتجاج على أمريكا التي يحملونها مسؤولية الهبوط الحاد في قيمة الليرة التركية. تعرف على مزيد من الأشكال الاحتجاجية الغريبة.
إعلان
يلجأ بعض الأتراك لتكسير وتحطيم بعض المنتجات الأمريكية كنوع من الاحتجاج على الولايات المتحدة الأمريكية التي يحملونها مسؤولية تراجع قيمة العملة التركية لمستويات قياسية غير مسبوقة. ويظهر في أحد مقاطع الفيديو مجموعة من الشباب في ساحة منزل، كانوا قد سلموا هواتفهم من طراز أيفون لصديقهم، الذي وضعها على الأرض وقام بتحطيمها بواسطة مطرقة كبيرة. بحسب ما نشره موقع (ديلي ميل) البريطاني.
وفي مقطع آخر، يظهر صبي تركي صغير يفرغ محتويات زجاجة كوكا كولا كبيرة في المرحاض.
كما تعهد العديد من الأشخاص الآخرين في أنحاء البلاد بمقاطعة المنتجات الأمريكية من ضمنهم جزار تركي قام بتقطيع دولارات أميركية، وقال إنه يريد أن يصنع "لحمة مفرومة من الدولار".
إضافة إلى ذلك، قررت إحدى البلديات التابعة للعاصمة أنقرة عدم إصدار تراخيص عمل للعلامات التجارية الأمريكية بما في ذلك ماكدونالدز، وستاربكس، وبرغر كينغ، وتدعو البلديات الأخرى لذلك. بحسب ما نشره موقع (بيلد) الألماني.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكد اليوم السبت (18 آب/ أغسطس) أن تركيا "لن ترضخ" للولايات المتحدة، في تصريح إضافي يصبّ في إطار التجاذب مع واشنطن الذي أدى إلى انهيار الليرة التركية في الأيام الأخيرة.
وتأتي هذه التصريحات في حين تمرّ واشنطن وأنقرة، الحليفتان في حلف شمال الأطلسي، بأزمة دبلوماسية على صلة خصوصا بقضية القسّ الأميركي الموضوع قيد الإقامة الجبرية في تركيا، والذي تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عنه.
واندلعت الأزمة عندما فرضت واشنطن في أول آب/أغسطس عقوبات غير مسبوقة على وزيرين تركيين وردّت أنقرة عليها. وأدى هذا التصعيد في التوترات إلى انهيار العملة التركية الأسبوع الماضي.
ر.ض/ع.ش
من سيء إلى الأسوأ.. علاقات واشنطن بتركيا منذ انتخاب أردوغان
تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا توتراً منذ نحو سنتين، إلا أن الأمر تفاقم كثيرا بعيد إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان في حزيران/يونيو 2018 لعدة أسباب، فكيف تطور ولماذا؟
صورة من: Colourbox
أبرز نقاط الخلاف بين الولايات المتحدة وتركيا هي طريقة التعاطي مع الملف السوري، كذلك رفض واشنطن تسليم أنقرة الداعية الإسلامي التركي فتح الله غولن لمحاكمته بشأن دوره المزعوم في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تموز/يوليو 2016، إلا أن النقطة الأكثر وضوحًا كانت احتجاز أنقرة القس الأمريكي أندرو برانسون.
صورة من: picture-alliance/AP/E. Vucci
في 24 حزيران/يونيو 2018، فاز أردوغان في الانتخابات الرئاسية وتوسعت صلاحياته، حيث انتقلت البلاد من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي وباتت السلطة التنفيذية تتركز في يد الرئيس، وقتها علقت المتحدثة باسم البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة "تشجع تركيا على اتخاذ خطوات لتعزيز الديموقراطية".
صورة من: picture-alliance/AA/K. Ozer
في 18 تموز/يوليو اتخذت العلاقات بين البلدين منحى بإتجاه الأسوأ عندما أمرت محكمة تركية بالابقاء على القس اندرو برانسون في السجن بعد عامين من اعتقاله بتهم الإرهاب، ودعا ترامب أردوغان على تويتر إلى الإفراج عن القس، واصفاً الاستمرار في احتجازه بأنه "عار كبير"
صورة من: Reuters/Dha/Demiroren News Agency
في 20 تموز/يوليو، رفضت واشنطن اقتراحًا بتبادل غولن مع القس برانسون، وذلك قبل خمسة أيام من نقله للإقامة الجبرية، رحبت أمريكا بالخطوة لكنها لم تكن كافية، إذ طالب ترامب في وقتٍ لاحق تركيا بالإفراج عن القس "فورًا"، محذرا من أن الولايات المتحدة مستعدة لفرض "عقوبات هائلة" على تركيا. أخذ الأمر أيام مع اردوغان ليرد بأن ترامب يفكر بعقلية "صهيونية تبشيرية".
صورة من: picture-alliance/dpa/AP Photo/E. Tazegul
في الأول من آب/ أغسطس، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين، بعد اتهامهما بلعب دور رئيسي في اعتقال واحتجاز القس، وبعد ثلاثة أيام رد أردوغان بأن أنقرة ستجمد أصول وزيري "العدل والداخلية" الأميركيين في تركيا دون أن يوضح من يقصد تحديدًا.
صورة من: Getty Images/C.Turkel
في العاشر من آب/ أغسطس، أعلن ترامب مضاعفة الرسوم على واردات بلاده من الفولاذ والألمنيوم التركيين لتصل إلى 50 بالمائة للفولاذ و20 بالمائة للألمنيوم، وكتب على تويتر "علاقاتنا مع تركيا ليست جيدة في هذا الوقت"، بنفس اليوم هبط سعر صرف الليرة التركية وخسرت 16 بالمائة من قيمتها مقابل الدولار، اعتبر أردوغان ما حدث "حربًا اقتصادية"، ودعا الأتراك لتبديل العملات الأجنبية بالليرة التركية.
صورة من: Reuters/M. Sezer
في 11 آب/أغسطس، حذر أردوغان من أن تركيا ستبحث عن "أصدقاء وحلفاء جدد .. إلا إذا بدأت واشنطن في احترام سيادة تركيا"، وقال "عار عليك، عار عليك.. أن تستبدل شريكاً استراتيجياً في حلف شمال الاطلسي بقس".
صورة من: Reuters/C. Hartmann
في 12 آب/أغسطس، قال أردوغان إن انهيار الليرة هو بسبب "مؤامرة سياسية" وفي اليوم التالي اتهم أردوغان الولايات المتحدة بأنها تسعى لـ"طعن تركيا بالظهر".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B. Ozbilici
في الرابع عشر من آب/أغسطس، أعلن أردوغان مقاطعة المعدات الالكترونية الأمريكية، وصعّدت في اليوم التالي بزيادة كبيرة على التعريفات الجمركية على العديد من البضائع القادمة من الولايات المتحدة مثل السيارات والتبغ، البيت الأبيض اعتبر هذه الخطوة أنها "خاطئة ومؤسفة"، بينما رفضت محكمة تركية في اليوم نفسه طلبًا جديدًا للإفراج عن القس برانسون.