أزمة المهاجرين.. الاتحاد الأوروبي يضع 20 دولة تحت الرقابة
٩ نوفمبر ٢٠٢١
خصص العراق أموالا لإعادة مواطنيه العالقين في بيلاروسيا وغيرها، بينما يراقب الاتحاد الأوروبي الأوضاع في روسيا ودول عربية وأفريقية وأوروبية وآسيوية ولا تينية لتقييم "انتهاكات" ساهمت بأزمة اللاجئين على الحدود مع بيلاروسيا.
إعلان
أعلنت بروكسل الثلاثاء (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021) أنها وضعت 20 دولة بينها روسيا تحت الرقابة للاشتباه بضلوعها في وصول المهاجرين إلى بيلاروسيا التي يتّهمها الاتحاد الأوروبي بتدبير تدفّق هؤلاء إلى الحدود الخارجية للتكتل.
واتّخذ الاتحاد الأوروبي تدابير بحق 13 دولة انطلقت منها رحلات أقلت مهاجرين إلى بيلاروسيا، واصفا هذه الرحلات بأنها "استغلال".
ولدى سؤاله خلال مؤتمر صحافي بشأن اتّهام موسكو بالضلوع في تدفق المهاجرين قال المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن "روسيا هي من بين البلدان التي نراقب فيها الأوضاع بكثير من الاهتمام".
وتابع المتحدث "إنها ضمن نطاق رادارنا، ونحن نجري تقييما لما لدينا من معلومات ومعطيات حول الرحلات المنطلقة من روسيا وحول احتمال تورط روسيا في هذه الأوضاع".
ومنذ أسابيع يتّهم الأوروبيون الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتأجيج الأزمة عبر إعطاء تأشيرات لمهاجرين عالقين عند حدود ليتوانيا ولاتفيا وبولندا ودفعهم لمحاولة دخول الاتحاد الأوروبي، ردًا على العقوبات التي فرضتها بروكسل على بلاده في أعقاب حملة قمع وحشية استهدفت المعارضة في عام 2020.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه يراقب الأوضاع في روسيا وفي 19 دولة أخرى هي جنوب إفريقيا والجزائر وأذربيجان وساحل العاج والهند وإيران وكازاخستان وليبيا والمغرب ونيجيريا وأوزبكستان وقطر والسنغال والصومال وسريلانكا وسوريا وتونس وفنزويلا واليمن.
ويولي الاتحاد الأوروبي اهتماما خاصا بوتيرة الرحلات المنطلقة من هذه الدول وبنسب إشغالها.
من جهة أخرى تواصلت بروكسل مع 13 بلدا رصدت فيها "انتهاكات"، وساهمت رحلات انطلقت منها في "استغلال المهاجرين"، وفق ستانو.
وترمي هذه الخطوات إلى منع رعايا 13 دولة من التوجّه إلى بيلاروسيا سعيا إلى دخول الاتحاد الأوروبي. وهذه الدول هي الكاميرون والكونغو وجمهورية الكونغو الديموقراطية ومصر والإمارات والعراق والأردن وجورجيا وغينيا ولبنان وباكستان وتركيا.
وأشار المتحدث إلى أن نظام ألكسندر لوكاشينكو "اجتذب" هؤلاء المهاجرين خصوصا من خلال قنصليات بلاده وسفاراتها عبر منحهم تأشيرات وتنظيم عملية نقلهم إلى الحدود مع الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يزور نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغاريتيس سكيناس بعضا من هذه البلدان في الأيام المقبلة لتنبيهها بشأن ممارسات مينسك.
ويتطلّع الاتحاد الأوروبي إلى تبني عقوبات جديدة بحق مينسك. وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظر أيضا في كيفية فرض عقوبات على شركات طيران شاركت في نقل هؤلاء المهاجرين إلى بيلاروسيا.
وذكر بيان للحكومة العراقية أن الحكومة في جلسة اعتيادية برئاسة الكاظمي، قررت تخويل وزارة المالية بتخصيص مبلغ 200 ألف دولار إلى وزارة الخارجية من احتياطي الطوارئ للسنة المالية الحالية لصرفها على العراقيين العالقين في بيلاروسيا وليتوانيا وبولندا وإعادتهم طوعاً إلى العراق.
وكانت الحكومة العراقية قد قررت منذ أشهر إيقاف الرحلات الجوية الجوية إلى بيلاروسيا في إطار مساع للحد من استغلال العراقيين في عمليات التهريب إلى البلدان الأوروبية كما خصصت رحلات جوية لشركة الخطوط الجوية العراقية بنقل العراقيين العالقين على الحدود البيلاروسية طوعيا وإعادتهم إلى البلاد.
ص.ش/ع.ش (أ ف ب، د ب أ)
موجات اللاجئين عبرالعالم ـ واقع أغرب من الخيال!
عبر البحار والدروب الوعرة يفر لاجئون من بلدانهم. وفي العالم هناك ما لا يقل عن 68 مليون لاجئ، وكل القارات معنية بمسألة الهجرة واللجوء، التي تعكس تفاقم الهوة بين الدول والمجتمعات. جولة مصورة تقربنا من هذه الظاهرة العالمية.
صورة من: Imago/ZUMA Press/G. So
الهروب في شاحنة
آخر موجات الهجرة في العالم كان مسرحها أمريكا اللاتينية. العنف والجوع دفعا بعشرات الآلاف من هندوراس، نيكاراغوا، السلفادور وغواتيمالا للهروب. الملاذ المقصود هو الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن رئيسها دونالد ترامب أغلق جميع الأبواب والنوافذ.
صورة من: Reuters/C. Garcia Rawlins
الإبعاد إلى خارج البلد المنشود
الحكومة الأسترالية المحافظة ترفض فتح الأبواب أمام اللاجئين، وأولئك الذين يتمكنون فعلا من الوصول إلى القارة الخامسة بعد مسار شاق وطويل؛ يتم إبعادهم بكل صرامة. وأبرمت الحكومة اتفاقيات مع عدد من بلدان المحيط الهادئ لاستقبال اللاجئين في مخيمات خاصة في هذه البلدان. المراقبون يصفون أوضاع تلك المخيمات بالكارثية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Hass Hassaballa
لاجئون منسيون
يبلغ حسين أبو شنب من العمر 80 عاماً. إنه لاجئ فلسطيني في الأردن، ذلك البلد الذي يقترب عدد سكانه من عشرة ملايين نسمة، من بينهم 2.3 مليون لاجئ فلسطيني. بعضهم يعيش في الأردن منذ عام 1948، وأضيف إليهم مؤخراً ما لا يقل عن نصف مليون لاجئ سوري.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Abdo
اللجوء إلى الجيران
يرى الكثير من الفنزويليين في كولومبيا فرصتهم الأخيرة، حيث يعيشون في مخيمات مثل "إلكامينون" على أبواب العاصمة بوغوتا. فسياسة الرئيس نيكولاس مادورو أدت إلى عجز الدولة في فنزويلا عن إطعام سكانها وتوفير العيش الكريم لهم. هناك عجز كبير في المواد الغذائية والأدوية، فيما تبدو آفاق العودة للوطن ضئيلة جدا.
صورة من: DW/F. Abondano
الهروب في ظل البرد القارس
في لعبة فر وكر، يحاول اللاجئون اجتياز الحدود البوسنية الكرواتية. الملاذ المرتجى للمهاجرين هو كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي. هذا الطريق محفوف بالمخاطر، خاصة في فصل الشتاء، فصل الأمطار والثلوج والعواصف.
صورة من: picture-alliance/A. Emric
الهروب من البطش إلى الفقر
فصل الأمطار في مخيم للاجئين في كوتوبالونغ في بنغلادش. هنا هاربات من ميانمار بمظلات تحميهن من الأمطار. بطش النظام العسكري في ميانمار دفع بأكثر من مليون من مسلمي الروهينغا للهروب إلى البلد الجار بنغلادش، الذي لا يقل فقرا عن ميانمار. كوتوبالونغ يعتبر حاليا أكبر مخيم للاجئين في العالم.
صورة من: Jibon Ahmed
الحياة بدون مفر
تملك جمهورية إفريقيا الوسطى الكثير من الثروات المعدنية وأراضي خصبة شاسعة؛ لكن عوامل كثيرة عصفت باستقرار هذا البلد، منها الحرب الأهلية والنزاعات مع البلدان المجاورة، إضافة إلى توالي الحكومات الفاسدة وتنامي الإرهاب الإسلاموي. كل هذا دفع بالكثيرين للبحث عن ملاذات، كما يظهر هنا في العاصمة بانغي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Blackwell
الوصول إلى إسبانيا
بأغطية حمراء يُستقبل لاجؤون في ميناء مالاغا الإسباني من قبل الصليب الأحمر الدولي. 246 مهاجراً تم انقاذهم في عملية تتكرر يومياً. الكثير من الأفارقة يتجنبون حالياً الطريق لأوروبا عبر ليبيا ويتوجهون بدل ذلك غرباً إلى الجزائر أو المغرب.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/J. Merida
لاجئون سودانيون في أوغندا
لفترة طويلة كانت أوغندا نفسها دولة مزقتها الحرب الأهلية؛ إلا أن الوضع تغير وأصبح مستقراً، بالمقارنة مع بلدان إفريقية أخرى. في الصورة هنا لاجئون قادمون من جنوب السودان. وصولهم إلى كولوبا، يعني لهم الوصول إلى بر أمان. هناك اليوم مئات الآلاف من سكان جنوب السودان، الذين لجأوا إلى أوغندا، هربا من أعمال العنف في بلدهم. اعداد: كارستن جرين/ حسن زنيند