أزمة فيردر بريمن ذاتية الأسباب
٨ نوفمبر ٢٠١٠بعد خسارته على ملعبه أمام نورنبيرغ بهدفين مقابل ثلاثة أهداف في إطار مباريات الجولة العاشرة في الموسم الحالي للبونديسليغا، مُني فيردر بريمن بخسارة مخزية الأحد الماضي (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010) أمام شتوتجارت في الجولة الحادية عشرة. وقبل أن يعود اللاعبون من شتوتجارت عبروا عن خيبة أملهم بسبب هذه الخسارة بشكل صريح؛ فحارس المرمى تيم فيزه وصف هذه الخسارة بأنها "فضيحة عريضة للنادي".
"أسوأ وضع لفيردر بريمن في تاريخه"
أما قلب الدفاع بير ميرتسأكر فقال بأنها "تمثل أسوأ وضع يتعرض له النادي في تاريخه". وفي حديث إلى وكالة الأنباء الألمانية أوضح المدير العام للنادي هذا السوء بقوله بأن النادي ودع بالفعل بطولة كأس ألمانيا، وعلى وشك توديع بطولة أبطال أوروبا. وتابع ألوفس يقول بشأن منافسات البونديسليغا "لا يمكننا بلوغ ما نصبو إليه، إذا ما استمر الفريق يلعب بهذه الطريقة". وأما المدرب توماس شاف، الذي وقف مبهوتاً بعد المباراة لمدة ليست بالقصيرة إلى جانب خط التماس، فقال عن أكبر خسارة للفريق على مدى فترة تدريبه للفريق إلى الآن "لم يحدث أن عايشت مثل هذه الخسارة قبل ذلك".
وأضاف شاف بأن الفريق كان في هذه المباراة مثل كرة المران في الملاكمة التي يفعل بها كل متمرن ما يشاء، والتي لا تتألم من أي لكمة. غير أن رد فعل النادي إزاء ذلك جاء متعقلاً، كما هو مشهور عن النادي في مثل هذه المواقف. إذ عقد مسؤولو النادي جلسة مع اللاعبين استمرت خمسا ًوسبعين دقيقة وحفلت باللوم والتوبيخ لهم على أدائهم المخزي أمام شتوتجارت. غير أن المدرب توماس شاف وإستراتيجيته العامة لم يتعرضا للمناقشة.
أسباب الأزمة داخلية
ومع ذلك يعتبر شاف في الأثناء رمز الأزمة في فيردر بريمن، فالكثير من المشاكل في النادي ذاتية الأسباب. إذ في الفترة الأخيرة يقوم شاف بانتظام بتغيير نظام اللعب وتشكيلة الفريق. ومع أن نتائج الفريق ترتبط ارتباطاً كبيراً بالإصابات التي تلازم الفريق، فإنها ترتبط أيضا بتكوين تشكيلة الفريق. من ناحية أخرى لم يتعود اللاعبون بعد على رحيل صانع ألعاب الفريق الألماني من أصل تركي، مسعود أوزيل، كما أن النادي تخلى عن التعاقد مع بديل له. ولم يتعامل النادي بشكل كاف مع مشاكل خط الدفاع، ولا مع نقص المواهب المبدعة في الفريق.
والنتيجة أن فيردر بريمن يتأرجح خلال الموسم الكروي الحالي بفريق يمتلئ انفعالاً وتذمراً. ويرى الحارس تيم فيزه أن الفريق "لديه لاعبون أكفاء، ولكن ينقصهم استغلال هذه الكفاءة في تحقيق الفوز". ولكن هذا الرأي موضع خلاف، والتعامل معه أيضاً موضع خلاف. من جهة أخرى ينتقد كابتن الفريق تورستين فرينغس زملاءه بانتظام، وكأنه ليس من لاعبي الفريق، ولا يرتكب أي أخطاء، وهو الذي تعرض للطرد بعد أن تلقى إنذارين.
هل تؤدي الأزمة إلى حدوث تغيير ما؟
حدث ذلك في مباراة الفريق أمام تفينته إنشيده الهولندي مساء الثلاثاء الماضي (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010) في إطار مباريات الجولة الرابعة للمجموعة الأولى في دور المجموعات في بطولة أبطال أوروبا "تشيمبيينزليغ". كما أهدر ضربة جزاء لصالح الفريق في مباراته أمام شتوتجارت. ولذلك فإن انتقاداته تسمم الأجواء داخل النادي . ومن جانبه انتقد المدير العام للنادي كلاوس ألوفس مراراً عيوب تشكيلة الفريق التي يحددها فرينغس والمدرب شاف.
وقال ألوفس في هذا الشأن "كان لدينا العام الماضي فريق قوي، ولم يكن من الصعب علينا تحقيق ما نصبو إليه. وهذا ما فقدناه في هذا الموسم". وأمس الأحد (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010) ألمح ألوفس ولأول مرة إلى احتمال التفكير في تقوية الفريق قائلاً: "لا نستطيع حالياً التعاقد مع لاعبين جدد؛ فهذا أمر لا يمكن البدء فيه إلا في العطلة الشتوية". ولكنه أضاف "إذا لم يتحسن أداء الفريق ووضعه إلى العطلة الشتوية فسيتعين علينا التفكير في إجراء تغيير ما".
(م. ح / د. ب. أ)
مراجعة: عماد مبارك غانم