1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أزمة في ألمانيا ـ الحزب البافاري يتحدى ميركل بسبب اللجوء

١٤ يونيو ٢٠١٨

بات مستقبل التحالف المسيحي على المحك إثر الخلاف بين المستشارة ميركل وحليفها البافاري زيهوفر. الخلاف لم يعد على الهجرة واللجوء فحسب، بل تعدى ذلك إلى جوهر العلاقة بين الحزبين الشقيقين وتحدي البافاريين لسلطة المستشارة.

Bundestag - CDU Fraktionssitzung
صورة من: picture alliance/dpa/M. Kappeler

مسائيةDW : خلاف عميق في ألمانيا وأوروبا بسبب ملف الهجرة

35:55

This browser does not support the video element.

في حدث غير مسبوق علق البرلمان الألماني "البوندستاغ"، جلسته الخميس (14 حزيران/ يونيو 2018) لإفساح المجال أمام عقد اجتماعات أزمة لنواب حزبي التحالف المسيحي، كل حزب على حدة: الديموقراطي المسيحي بزعامة ميركل، والاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري بزعامة وزير الداخلية سيهوفر. والأزمة المقصودة هنا هي الخلاف بين ميركل ووزير داخليتها حول ملف الهجرة واللجوء.

ويريد زيهوفر، وخلفه الحزب البافاري، إرغام ميركل، التي تعرضت لانتقادات كثيرة منذ قرارها في عام 2015 بفتح الأبواب، على تشديد سياستها الخاصة باللجوء، في سياق أوروبي متوتر للغاية حول هذا الموضوع. ويعود السبب إلى القرار الذي اتخذته المستشارة بوقف مشروع لمراجعة سياسة اللجوء عرضه وزير الداخلية وأطلق عليه "الخطة الرئيسية" المكونة من 63 نقطة.

ويريد الوزير إعادة طالبي اللجوء، الذين يصلون إلى ألمانيا، وقد سبق أن تسجلوا في بلد آخر في الاتحاد الأوروبي. وهو ما ترفضه المستشارة بشدة. ميركل قالت مؤتمر صحافي الخميس: "على المستوى الشخصي، أعتقد أن الهجرة غير القانونية هي إحدى أكبر التحديات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي. ولهذا السبب أعتقد أنه لا ينبغي لنا التصرف بشك أحادي (وطني) من دون التشاور، أو التصرف على حساب دولة أخرى".

في حدث نادر علق البرلمان الألماني إحدى جلساته بسبب الخلاف بين ميركل والحزب البافاري. صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber

ميركل تكسب تأييد قيادة ونواب حزبها

وطلبت ميركل من معسكرها المحافظ إعطاءها بعض الوقت للتفاوض مع القادة الأوروبيين من أجل التوصل إلى حلول خلال قمة الاتحاد الأوروبي المقررة نهاية حزيران/ يونيو الجاري. ولكن حلفاءها البافاريين يرفضون ذلك بشدة ويصرون على ضرورة تبني "الخطة الرئيسية" لزيهوفر بحلول يوم الاثنين المقبل.

وفي المواجهة الأولى بين الحزبين الشقيقين اليوم تمكنت ميركل من كسب قيادة حزبها (الديمقراطي المسيحي) ونواب كتلتها إلى جانبها. وذكرت مصادر حزبية أنه، وفي جلسة استغرقت حوالي أربع ساعات لنواب حزب ميركل، أعرب معظم المتحدثين عن تبنيهم لموقف المستشارة في ملف الهجرة واللجوء.

يرى بعض المراقبين أن زيهوفر مضى بعيدا في تحدي سلطة ميركل.صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka

المسيحي البافاري يهدد ميركل بالعصيان

ألكسندر دوبرنت زعيم كتلة الحزب البافاري في البرلمان الألماني رأى أنه من المستحيل أن تحصل ميركل على مثل هذا الاتفاق "في غضون أيام"، في إشارة إلى موعد القمة الأوروبية، وهددها بالعصيان.

أما وزير الداخلية زيهوفر فقال إنه يمكن أن يتخذ قرارات دون موافقتها ويفرض الضوابط بموجب مراسيم، مضيفاً: "هذا يقع تحت المسؤولية المباشرة للوزير" مؤكدا أن قيادة حزبه ستدرس المسألة الاثنين في ميونيخ، في تحذير يحمل صفات الإنذار.

وتأتي هذه المواجهة وسط ظروف تسبق انتخابات برلمان ولاية بافاريا، إذ يشعر الاتحاد الاجتماعي المسيحي الحاكم هناك بالقلق إزاء اختراق من اليمين الشعبوي، الذي حقق نتيجة تاريخية في الانتخابات التشريعية العامة في أيلول/ سبتمبر الماضي من خلال اللعب على المخاوف المتعلقة بالهجرة واللجوء.

والسؤال الذي بات يطرحه المراقبون هو إلى أي حد يمكن للبافاريين أن يمضوا في تحديهم لسلطة ميركل وعصيان أوامرها؟ أم أن هناك مجالا لأن يصعد الدخان الأبيض من بافاريا يوم الاثنين عبر حلول وسط تحفظ ماء الوجه للطرفين ويعود زيهوفر وقادة حزبه مجددا إلى كنف ميركل؟

أ.ح/ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW