أزمة في ألمانيا.. 36 ألف وظيفة شاغرة في مجال الرعاية!
٢٤ أبريل ٢٠١٨
الحكومة الألمانية تقرّ بوجود عشرات الآلاف من الوظائف الشاغرة في مجالي رعاية المسنين والرعاية الصحية، وذلك بسبب نقص العمالة المؤهلة. فما هي أسباب النقص الكبير هذا وكيف ستتعامل الحكومة معه؟
إعلان
قالت الحكومة الألمانية إن هناك نحو 36 ألف وظيفة في مجال الرعاية ما تزال شاغرة وإنها غير قادرة على شغلها بسبب نقص العمالة المؤهلة. جاء ذلك في معرض رد على استفسار طرحته الكتلة البرلمانية لحزب الخضر المعارض ونقلته صحيفة "برلينر تسايتونغ" في عددها الذي يصدر غدا الأربعاء (25 أبريل/ نيسان 2018).
وبحسب بيانات الحكومة، فإن هناك 15 ألف وظيفة تخصصية شاغرة في مجال رعاية المسنين، إضافة إلى 8500 وظيفة مساعد. أما في قطاع التمريض، فهناك 11 ألف وظيفة متخصصة شاغرة بالإضافة إلى 1500 وظيفة مساعد غير مشغولة. واستندت الحكومة الألمانية في هذه الإحصاءات على معطيات الوكالة الاتحادية للعمل.
وتتخذ هذه "الكارثة" بعداً خاصة عند مقارنتها بعدد المتقدمين لهذه الوظائف، إذ يتقدم في المتوسط 21 شخصاً مؤهلاً فقط لكل 100 وظيفة في مجال الرعاية، يتم طرحها على المستوى الاتحادي (جميع الولايات الألمانية)، وفي مجال التمريض يرتفع هذا العدد إلى 41 متقدماً لكل 100 وظيفة.
من جانبها، أكدت خبيرة الشؤون الصحية في حزب الخضر، كوردولا شولتز أكسه، لصحيفة "برلينه تسايتونغ" أن سوق الوظائف في مجال الرعاية "خاوٍ على عروشه"، وبدلاً من أن تضع الحكومة الألمانية خطة شاملة لمواجهة هذا الموقف، فإنها ما تزال تتمسك بما ورد في اتفاق تشكيل الائتلاف الحكومي، الذي يضيف 8000 وظيفة شاغرة لهذا القطاع، بحسب الخبيرة، التي وصفت ذلك بـ"المزحة السيئة" بالنظر إلى النقص الواضح في العمالة المؤهلة.
وطالبت شولتز أكسه بـ"برنامج فوري يوفر دعماً مالياً ملحوظاً لـ50 ألف وظيفة في المستشفيات ودور رعاية المسنين"، مضيفة أن دعم من يسعون للتحول من الدوام الجزئي إلى الدوام الكلّي أيضاً سيسهم في إعطاء حوافز إضافية للعمالة المؤهلة بالعودة إلى هذا المجال.
يذكر أن مرتبات العاملين في مجال الرعاية الصحية ورعاية المسنين تعتبر دون المتوسط في ألمانيا، مما يجعل الإقبال على دراستها والعمل فيها لدى الألمان ضعيفاً. لكن الحكومة الألمانية تأمل في أن يقوم رفع لمعدلات الرواتب في هذا المجال إلى سد حاجة السوق للعمالة المؤهلة ودفع الشباب الألماني إلى الإقبال على التأهيل في مجال الرعاية مستقبلاً.
ي.أ/ ص.ش (ك ن أ)
أحد عشر تقليداً يمارسه الألمان في العمل
استراحات قصيرة، وتناول الشمبانيا في أوقات غير مألوفة والتحية عند دخول المصعد - هذه بعض التقاليد التي طالما اعتاد على ممارستها الألمان في مكاتب العمل وفي الشركات. تعرف عليها في هذه السلسلة المصورة...
صورة من: picture alliance/PhotoAlto/S. Olsson
الدقة في المواعيد
لا يتحلى سوى القليل من العاملين في ألمانيا بميزة العمل دون أوقات عمل ثابتة. أما الأغلبية فعليهم الالتزام بأوقات عمل ثابتة. ومن التقاليد السائدة في ألمانيا هو الوصول إلى مكان العمل قبل خمس دقائق من بدء وقت العمل الرسمي.
صورة من: Stauke - Fotolia.com
التحية في المصعد
من يعمل في مبنى يتكون من عدة طوابق في ألمانيا، يعرف هذا التقليد جيداً: التحية عند دخول المصعد، وحتى عند الخروج منه في بعض الأحيان. قد يكون هذا مزعجاً للبعض للذين يعملون في طوابق عليا وعليهم تكرار السلام على جميع الصاعدين والنازلين في المصعد، لكنه بالتأكيد أفضل من الصمت وعدم الكلام إطلاقاً.
صورة من: Imago/Westend61
قواعد استعمال آلة صنع القهوة
من يريد بدء العمل في ألمانيا، عليه التعرف أولاً على زملائه في العمل والمكتب، بالإضافة إلى آلة صنع القهوة التي لا يكاد أي مكتب يخلو منها. لكن من يعشق شرب القهوة عليه أولاً معرفة "ثقافة شرب القهوة" في مكان العمل في ألمانيا، إذ أن هنالك بعض القواعد التي يجب اتباعها، مثل تحضير القهوة للجميع، أو تنظيف آلة صنع القهوة بعد استخدامها.
صورة من: picture alliance/dpa/C. Klose
الانتباه إلى لغة الخطاب
احترام التدرج الهرمي في العمل يبدأ من استخدام لغة المخاطبة مع الزميل، إذ يوجد في اللغة الألمانية ضمير المخاطبة غير الرسمي "du"، والذي يستخدم للمعارف والأصدقاء والأطفال، وضمير المخاطبة الرسمي "Sie"، والمحجوزة للأكبر سناً والمعلمين ورب العمل.
صورة من: picture-alliance/Denkou Images
الاعتماد على المعلومات المكتوبة
يستهلك كل ألماني في المعدل نحو 250 كيلوغرام من الورق سنوياً. وتعد ألمانيا من أكبر الدول المستهلكة للورق في العالم، وذلك بسبب اعتماد الألمان على الملاحظات والمستندات المكتوبة بشكل كبير.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Eisenhuth
استراحة الظهيرة "القصيرة"
العاملون القادمون من دول جنوب أوروبا قد يجدون في استراحة الظهيرة الألمانية "صدمة ثقافية"، خاصة أنهم معتادون على قضاء استراحة تصل إلى ساعتين أو أكثر وقد يتخللها قيلولة. أما في ألمانيا، وعلى الرغم من كون وجبة الغداء وجبة رئيسية في اليوم، إلا أن استراحة الظهيرة تستغرق بين 30 و45 دقيقة فقط في المعدل. ويحيي الألمان بعضهم بجملة "مال تسايت" عند تناول الطعام، وهي اختصار لجملة "وجبة ممتعة".
صورة من: Picture alliance/dpa/C. Seidel
الاحتفال بالمناسبات في العمل
هنالك الكثير من المناسبات التي يمكن الاحتفال بها أثناء العمل في ألمانيا. إحدى هذه المناسبات هي البدء بالعمل، إذ يقوم غالباً من ينضم حديثاً إلى فريق العمل بجلب كعكة لمشاركتها مع زملائه، وقد تكون فرصة له للتعرف عليهم عن كثب. كذلك عند توديع زميل متقاعد أو الاحتفال بأعياد الميلاد، يفضل أغلب الألمان جلب كعكة أو حلويات للعمل.
صورة من: picture-alliance/chromorange/B. Jürgens
شمبانيا أثناء العمل!
شراب الاحتفال هو على الأغلب الشمبانيا، التي يشربها الراغبون بذلك بغض النظر عن وقت العمل. أما بديل الشمبانيا فهو عصير البرتقال المناسب لجميع الأوقات.
صورة من: Fotolia
دق الباب ثم الدخول
من يريد دخول غرفة مغلقة أو حضور اجتماع عمل، فعليه الأول دق الباب ومن ثم الدخول مباشرة دون انتظار الإذن لذلك.
صورة من: imago/Westend61
الرحلات المشتركة
يُعرف عن الألمان عزلهم التام لعملهم عن حياتهم الخاصة، ولكن رغم ذلك تفضل بعض الشركات في ألمانيا تنظيم رحلات مشتركة للعاملين كي يتعرفوا بصورة أفضل على بعضهم البعض. وفي هذه الرحلات يتم التطرق إلى كل شيء عدا التحدث عن شؤون العمل.
صورة من: picture alliance/Sputnik/dpa/A. Kudenko
يوم الجمعة "نصف يوم عمل"
يستخدم في ألمانيا مصطلح "شونن فاير آبند"، التي تعني "نهاية يوم عمل سعيد" لتحية الزملاء بعد انتهاء العمل. أما يوم الجمعة وقبل بدء نهاية الأسبوع، فيستخدم الألمان مقولة "الجمعة بعد الساعة الواحدة ظهراً يفعل المرء ما يشاء"، إذ يفضل الألمان الذهاب مبكراً لمنازلهم في يوم الجمعة ليبدؤوا الاحتفال بنهاية الأسبوع.
الكاتب: إليزابيث غرينير/ زمن البدري