أزمة كورونا: هل باتت ألمانيا على أعتاب فرض حظر تجول؟
٢٢ مارس ٢٠٢١
حول موضوعات مثل حظر تجول جزئي وقضاء الإجازة وعطلة عيد الفصح وعمل المدارس، بدأت بعد الظهر مشاورات بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الألمانية. ومن غير المنتظر تخفيف القواعد الصارمة للمخالطات، بحسب تسريبات من الاجتماع
إعلان
متأخرة دقائق عن موعدها الذي كان مقرراً الساعة الثانية بعد ظهر الاثنين (22 آذار/ مارس 2021)، بدأت أعمال القمة المخصصة لجائحة كورونا، بين الحكومة الاتحادية بقيادة المستشارة أنغيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات الألمانية الـ16، بحسب ما نقل موقع "فوكوس" الألماني.
وبحث المشاركون في المشاورات كيفية المضي قدماً في مواجهة جائحة كورونا، خصوصاً في موضوعات مثل قضايا فرض حظر تجول جزئي وكذلك السفر وعمل المدارس. ويمكن أن يُمدد الإغلاق الجزئي الساري أصلاً في ألمانيا منذ نهاية 2020 والمقرر أن يستمرّ حتى 28 آذار/ مارس، إلى 18 نيسان/ أبريل على الأقل، بحسب مشروع قرار حكومي.
وتهدف تلك التدابير الجديدة، التي قد تثير خيبة في نفوس المواطنين الألمان المنهكين من القيود بعد عام من بدء تفشي الوباء، إلى احتواء الإصابات التي ازدادت بنسبة 14 في المائة عن مستوى العالم الأسبوع الماضي، في انتظار أن تؤدي حملات التطعيم إلى تكوين مناعة جماعية.
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية من مصادر عديدة مشاركة في المشاورات أن من غير المنتظر تخفيف القواعد الصارمة للمخالطات من أجل إتاحة زيارات الأقارب خلال عيد الفصح المقبل. وفي الوقت نفسه، ذكرت هذه المصادر أنه لم يصدر قرار نهائي بعد بشأن التدابير المستقبلية. وكان قد جرى الحديث قبل بدء المشاورات حول إمكانية تخفيف قواعد المخالطات بشكل طفيف خلال عيد الفصح والسماح بزيارات الأقارب على نطاق أكبر مما هو معمول به حتى الآن.
كما كان هناك مقترح محدد للسماح باللقاء مع أربعة أشخاص من خارج المنزل من أقرب دائرة في العائلة، بالإضافة إلى أطفال لا تزيد أعمارهم عن 14 عاماً. وجاء ذلك في بند من مشروع قرار بعث به ديوان المستشارية قبل ظهر اليوم. ونص البند في المقترح على أنه "بعكس ما حدث في الإغلاق في عيد الفصح العام الماضي، ينبغي إتاحة زيارات الأقارب في هذا العام".
وكانت الحكومة الاتحادية والولايات أقرت مطلع الشهر الجاري تخفيفاً يسمح بلقاءات خاصة بين أفراد منزل مع أفراد منزل آخر، بحيث لا يزيد إجمالي عدد المشاركين في اللقاء عن خمسة أشخاص مع استثناء الأطفال الذين تصل أعمارهم إلى 14 عاماً. ويعتبر القرار الأزواج أسرة واحدة. وبحسب موقع "فوكوس"، كان هناك اختلاف في وجهات نظر الولايات. فعلى سبيل المثال رفض راينر هاسلهوف، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا-أنهالت، مقترحات بإدخال حظر تجول جزئي في الليل.
وكادت القمة أن تفشل في المساء بحسب صحيفة "بيلد"، وذلك بسبب عدم اتفاق المشاركين على موقف جماعي، خصوصاً في قضية قضاء الإجازات. واشتكت المستشارة ميركل أن الإجراءات بهذا الشأن "قليلة جداً".
ص.ش/ ي.أ (د ب أ، أ ف ب)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!