وجه مجمع أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط المنعقد في الفاتيكان في بيانه الختامي اليوم السبت (23 أكتوبر/ تشرين الأول)، نداء إلى المجتمع الدولي بالعمل على إيجاد حل سلمي ونهائي في الشرق الأوسط، ووضع حد للاحتلال الإسرائيلي لما أسماه بـ"مختلف الأراضي العربية". وجاء في البيان: "على المجتمع الدولي والأمم المتحدة في المقام الأول السعي إلى إنهاء احتلال الأراضي العربية من خلال تطبيق قرارات الأمم المتحدة والوسائل القانونية".

وقال الأساقفة، الذين جاء معظمهم من منطقة الشرق الأوسط، إن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي سيمكن "الشعب الفلسطيني من الحصول على وطن مستقل وذي سيادة، وأن يعيش فيه في كرامة واستقرار". وأضاف البيان أنه بإمكان "إسرائيل أن تنعم بالسلام والأمن داخل حدود معترف بها دولياً"، في إشارة إلى قرارات الأمم المتحدة الصادرة بهذا الشأن.

وأشار الأساقفة، المجتمعين في الفاتيكان منذ العاشر من الشهر الحالي، إلى ضرورة إرساء قانون عادل يحترم المكانة المقدسة لمدينة القدس في الديانات السماوية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكاثوليكية اليوم.

وبالإضافة إلى المطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، تضمن البيان الختامي للمجمع الكنسي دعوات لإنهاء الصراع في العراق وتنديداً بالعنصرية ومعاداة السامية والخوف من الإسلام وكراهية المسيحية. وفي ذات السياق دعا البيان إلى تكثيف الحوار مع الديانات الأخرى، خصوصاً اليهودية والإسلام، على أسس العدالة والتسامح.

هذا وكان المقرر العام لمجمع أساقفة الشرق الأوسط وبطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، الأنبا أنطونيوس نجيب، قد انتقد إقرار الحكومة الإسرائيلية لمشروع قانون يلزم الراغبين بالحصول على الجنسية الإسرائيلية من غير اليهود أداء قسم الولاء "لدولة إسرائيل الديمقراطية اليهودية"، معتبراً أن هذا الإجراء ينطوي على "تناقض سافر" من قبل إسرائيل.

(ي.أ/ أ ف ب/ د ب أ)

مراجعة: عماد مبارك غانم