أساور الساعات الذكية: راحة عصرية أم خطر كيميائي يهدد صحتك؟
٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤
أصبحت الساعات الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لكن، خلف هذا التقدم، تكمن حقائق مقلقة: دراسة تكشف أن الأساور المطاطية لهذه الأجهزة قد تحتوي على مواد كيميائية ضارة تتسرّب إلى أجسامنا. فكيف نحمي أنفسنا منها؟
إعلان
وفقًا لدراسات حديثة، قد تحتوي أساور الساعات الذكية وأجهزة اللياقة البدنية المصنوعة من المطاط أو السيليكون على مواد كيميائية يمكنها أن تتسرّب إلى الجلد وتسبب ضررًا محتملاً للجسم. وكشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من جامعة نوتردام الأمريكية ونشرتها مجلة رسائل العلوم والتكنولوجيا والبيئة أن أساور الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية المطاطية تحتوي على مواد كيميائية دائمة، أي أنها غير قابلة للتحلل في البيئة أو في الجسم البشري.
حلل الباحثون مجموعة من أساور الساعات الذكية المطاطية التجارية المتوفرة في الأسواق، وتبيّن احتواء العديد منها على مادة الفلور إلى جانب 20 نوعاً آخراً من المواد الكيميائية الضارّة.
سلطت الدراسة الضوء على مخاوف وأخطار تعرّض الجلد للتكنولوجيا القابلة للارتداء يومياً، وبيّنت أن احتواء الأساور المطاطية الفاخرة المصنوعة من مواد أكثر تكلفة على مستويات عالية من حمض البيرفلوروهكسانويك (PFHxA)، وهي مادة كيميائية توجد في المطاط الصناعي، قد تكون مضرة بصحة الإنسان والبيئة على حد سواء.
ويقول جراهام بيزلي، مؤلف مشارك في الدراسة: "يبرز هذا الاكتشاف بسبب التركيزات العالية جداً لنوع واحد من المواد الكيميائية الضارة الموجودة في العناصر التي تلامس بشرتنا لفترة طويلة".
إعلان
أساور متينة وباهظة الثمن تعني ضرراً أكبر
على عكس الاعتقاد الشائع بأن المنتجات غالية الثمن تكون ذات جودة أعلى، خلصت الدراسة إلى أن الأساور المطاطية باهظة الثمن أخطر على الصحة من الأساور المطاطية ذات الأسعار المنخفضة، وذلك بسبب سميّة المواد الكيميائية المصنوعة منها.
فتستخدم مواد البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل الكيميائية (PFAS) في العديد من الصناعات والمنتجات اليومية، مثل أغطية السرير المقاومة للبقع، ومنتجات النظافة الشخصية، وملابس اللياقة البدنية، وبالطبع تستخدم أيضاً في الأساور المطاطية للساعات الذكية.
عندما تطلق الساعة الذكية إنذارا
02:12
ويشيع استخدامه هذه المواد بسبب خصائصها المتينة والمقاومة، فيمكنها البقاء في البيئة لفترة طويلة جداً، ولها قدرة على صدّ الماء والعرق والزيوت وطرد الأوساخ، بالإضافة إلى أنها قادرة على الصمود في وجه العوامل التي تؤدي إلى تغير لونها.
هذه الخصائص التي تجعل منها مادة مثالية لتصنيع بعض المنتجات الرياضية نفسها ما يجعل منها مادة خطيرة على الجلد عند التعرّض لها بشكل يومي، خصوصاً عند وجود احتمال تسرب المواد الكيميائية إلى داخل الجلد.
وعلى الرغم من أنه من غير الواضح تماماً مدى سهولة انتقال مركبات الفلور الكيميائية إلى الجلد ومدى تأثيرها على الصحة، فقد أوضح بيزلي أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن نسبة كبيرة من هذه المواد يمكن أن تمر عبر الجلد البشري في ظل الظروف العادية.
وخلصت نتائج الدراسة إلى أن الأساور المطاطية التي تكلّف أكثر من 30 دولاراً تحتوي على مادة الفلور أكثر من تلك التي تكلّف أقل من 15 دولاراً.
ولهذا ينصح الباحثون ومؤلفو الدراسة بشراء أساور المعصم الأقل تكلفة والمصنوعة من مادة السيليكون، وتضيف أليسا ويكس، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "إذا كان المستهلك يرغب في شراء سوار أعلى سعراً، فنحن نقترح عليه قراءة أوصاف المنتج وتجنب أي منتجات مدرجة على أنها تحتوي على مادة الفلوروإيلاستمرات".
م.ج/ ع.أ.ج
حكاية الساعة .. رفيقة الإنسان عبر الأزمان
قياس الوقت وضبطه هو فن بحد ذاته، غير أن تاريخ تطور أدوات قياس الوقت والساعات بأنواعها والمراحل التي مرت بها تخبرنا الكثير عن حرفية الإنسان ومهاراته الإبداعية عبر الزمن.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online/Tetra Images
الساعة الشمسية
يعود تاريخ الساعة الشمسية (المزولة) إلى مصر القديمة، وهي إحدى أقدم أدوات قياس الوقت. ما زالت تحتفظ بشعبية قوية في بعض البلدات التي تعرضها في ساحاتها العامة كقطعة فنية، تُظهر مراحل تطور الساعة. غير أن الناحية السلبية فيها، عدم فعاليتها عند غياب الشمس.
صورة من: Mehr
الساعة الرملية
ليست فقط رمزا للصورة الخيالية عن المرأة المثالية، بل تعمل كمؤِقت يختلف تماماً عن عمل الساعة. إذ ينتهي الوقت المحدد عند نزول الرمل تماماً إلى أسفل الزجاجة. ظل مخترع هذه الساعة مجهولاً، ويعود ظهورها إلى العصور الوسطى. في الوقت الحالي، تستخدم كنوع من الديكور لتزيين المنازل.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Ebener
الساعة المائية
هذا الشكل الغريب عبارة عن ساعة مائية بنمط حديث. إذ يعود تاريخ النموذج البدائي منها إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد. طريقة عملها مشابهة للساعة الرملية، حيث يشير تدفق المياه في جوفها إلى مرور الوقت، وفي حالة هذا النموذج المعروض في المركز التجاري ببرلين، بانتقال الماء من كرة لأخرى.
صورة من: picture alliance/Eibner-Pressefoto
ساعة جيب
ينظر إلى ساعة الجيب على أنها أم ساعة اليد. حملها الرجال في الماضي في جيوب ستراتهم مقيدة بسلسلة. وعلى الرغم من قدمها، استمر بعض الرجال والنساء بحملها بعد الحرب العالمية الثانية كنوع من إحياء ذكرى هذه الساعة.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online/Tetra Images
الساعة الفاخرة
عندما يتعلق الأمر بالساعات الفخمة، فلا حدود لتطورها وأنواعها. إذ انتجت العديد من الشركات العالمية ساعات حديثة وفاخرة مثل رولكس، أوميغا، رادو، تاغ هوير وغيرها. قد تفوق أسعار بعض ساعات اليد المليون يورو مما يجعلها منبعاً جديداً للاستثمار.
صورة من: picture-alliance/dpa/Carsten Rehder
ثورة السواتش
من لا يتمكن من شراء الساعات الفخمة، بإمكانه على الأقل اقتناء العديد من السواتش. اقتحمت ساعات السواتش الأسواق في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، فقدمت فرصة للبعض للتعبير عن أنفسهم بطريقة إبداعية من خلال ألوان الساعات المختلفة وتصاميمها الغريبة.
صورة من: picture alliance/AP Photo
ساعة المراقبة
هناك نوع من الساعات التي نهابها، لأن وجودها في حياتنا يشعرنا بعدم الارتياح. مثل ساعة المراقبة (The punch clock) التي تهدف إلى تسجيل أوقات الدوام، الوصول إلى العمل والخروج منه.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/A. Scheidemann
عداد موقف السيارة
هذه الصورة قد تصيب السائقين بالفزع. عند الاستخدام اليومي لعداد الموقف ينشغل السائق دائماً بالأسعار الباهظة التي تفرض عليه، ما يجعله يسرع بإنجاز أعماله أو اختصارها لتخفيف الكلفة المادية المترتبة على ركن سيارته. وفي الوقت الحالي استبدلت القطع النقدية بالبطاقات الائتمانية للدفع. ووجد هذا العداد للمرة الأولى في العالم في مدينة أوكلاهوما بالولايات المتحدة عام 1935.
صورة من: picture-alliance/dpa
الساعة الذرية
تعتبر أكثر الساعات دقة بضبط الوقت في العالم، إذ لا أثر للجاذبية على أدائها. الفيزياء المعقدة التي تعتمد عليها تضمن الوقت الدقيق في العالم وعلى اختلاف المناطق. تستخدم الساعات الذرية درجة حرارة الذرة والترددات الناتجة عن الانتقال الإلكتروني، كما تشكل أساس نظام الملاحة الدولية مثل الـ(GPS).
صورة من: picture alliance/dpa/J. Stratenschulte
الساعة الذكية
يخفي المستقبل العديد من التطورات والتحديثات الواعدة للساعات وخصوصاً لساعات اليد التي تلقى شعبية كبيرة. ساعة أبل والساعات الذكية، هي أكثر من مجرد ساعات لضبط الوقت، فهي عبارة عن كمبيوتر صغير. يكشف معرض باسل ورلد 2017 الذي يقام من (23-30 آذار/ مارس) بسويسرا عن أحدث أنواع الساعات. سيرتان سندرسن/ ريم ضوا.