أسباب صحية وراء الرغبة المتكرّرة في الحاجة إلى التبول
١٢ يوليو ٢٠٢٠
يقلق البعض من كثرة الحاجة إلى التبول، وقد يربط هذا الأمر بحدوث أمراض معينة، وبالرغم من أن تكرار الشعور الملح قد يكون مَرضيا أحيانا، إلا أنه قد يكون طبيعيا أيضا، فكيف يمكن تفريق الأمر، ومتى يستلزم التوجه لزيارة الطبيب؟
إعلان
بداية من الطبيعي معرفة أنه لا يوجد إيقاع طبيعي للتبول في الجسم، ويختلف هذا من إنسان لآخر، فهناك من يشعر بالحاجة للذهاب لبيت الخلاء أكثر من الآخرين. لكن هل تستدعي كثرة التبول القلق؟
ينصح موقع RTL الألماني بعدم القلق من هذا الأمر بداية، إذ يمر الجسم عادة بتغييرات كثيرة، وقد يكون سبب هذا الأمر، تغير الطقس أو حركتنا الدؤوبة، ففي الصيف مثلا أو لدى ممارسة الرياضة تكون حاجة الجسم إلى الماء أكبر، وكلما زاد شربنا للماء زاد الشعور الملحّ للتبول.
وبينما ينسى البعض الشرب تقريبًا، فإن البعض الآخر دائمًا ما تكون زجاجة المياه في يده، وهي عادة صحية. كما تزيد القهوة والشاي بشكل خاص الرغبة في التبول.
التهابات المسالك البولية
بيد أن البعض يشكو من كثرة الذهاب إلى الحمام، حتى لو شرب القليل من الماء أو السوائل الأخرى. هنا ينصح الخبراء بالذهاب إلى الطبيب، فقد تكون التهابات في المسالك البولية أو التهاب المثانة هي السبب، ويمكن ملاحظة هذا الأمر والتأكد من ذلك بوجود حرقة أو ألم لدى التبول، وهو ما قد يستلزم علاجًا بالمضادات الحيوية للتخلص من ذلك.
أمراض تؤدي إلى زيادة التبول
هناك العديد من الأمراض التي من الممكن أن تكون تكرار الحاجة إلى التبول دليلاً على احتمالية الإصابة بها، فمثلا يسأل الأطباء من يشتبه اصابته بمرض السكري عن عدد مرات التبول يوميا.
كما يمكن أن يكون هذا الأمر مرتبطا بأمراض البروستاتا لدى الرجال أو تكيس الرحم لدى النساء، حيث تصاب النساء عادة بألم أثناء نزول الماء بالإضافة إلى شعور مفاجئ بحاجة إلى التبول. كما أن أمراضا أخرى مرتبطة بالكلى والقلب أو الغدة الدرقية تكون من علاماتها تكرار الحاجة إلى التبول بشكل أكبر من المعتاد.
تغير لون البول
وتشير مجلة "فوكوس" الألمانية في تقرير لها أن ظهور عدة علامات في البول، يمكن أن يكون مؤشراً على الإصابة بأمراض تتفاوت خطورتها. فالتهاب الكلى أو حصى الكلى، قد تؤدي إلى ظهور دم في البول. وفي بعض الحالات النادرة، يربط خبراء الصحة بين ظهور الدم في البول ومرض سرطان الكلى أو البروستاتا أو سرطان المثانة الشائع بين الأشخاص المدخنين.
كذلك، يعد لون البول من بين الإشارات الدالة على الوضع الصحي للشخص. وفي حال كان لون البول بنياً، فإن ذلك قد يُعزى إلى اختلال في وظائف الكبد (تليف الكبد، التهاب الكبد)، أو اختلال في الحوصلة الصفراوية أو البنكرياس.
علاء جمعة
بالصور ـ لغز العلاقة الغامضة بين الغذاء والسعادة!
لايؤثر الطعام الصحي على الجسم فقط، بل وعلى الحالة النفسية أيضا. فالغذاء الصحي يحسن المزاج ويزيد الجسم طاقة وحيوية. الأكل الصحي لا يعني بالضرورة الحرمان مما لذَ وطاب، كما سنكتشف ذلك في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخضروات
من يتناول ما قدره حجم كف اليد من الخضروات والفاكهة الملونة يوميا خمس مرات على الأقل، يعطى لنفسه كل ما يحتاجه من العناصر الغذائية للحفاظ على صحته البدنية والنفسية. فالخضروات تحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة التي تخفف من أعراض القلق والخوف والاكتئاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Heinz
سكر أقل
مقاومة الأطعمة التي تحتوي على السكر مثل الحلوى وبعض المشروبات الغازية أمر صعب، لكنه ضروري للحفاظ على العقل السليم في الجسم السليم. باحثون من جامعات لانكاستر ووارويك في (البريطانية) وهومبولدت (الألمانية) اكتشفوا أن من يكثرون من تناول أطعمة تحتوي على نسبة كبيرة من السكر، يعانون من حالة مزاجية سيئة، بالمقارنة مع الذين يضبطون استهلاكهم للسكريات، بل ويشعرون بعد تناولهم لها بالنعاس والإجهاد.
صورة من: picture-alliance/Frank May
فيتامين ب
يلعب فيتامين ب دوراً محورياً في الحفاظ على عقل سليم، فهو ينشط الجهاز العصبي ويقاوم النعاس والإجهاد. من أهم أنواعه فيتامين ب1، فيتامين ب2 والنياسين (أو ب3) بالإضافة إلى حمض الفوليك (ب9). بعض الأغذية التي تحتوي على فيتامين ب هي الخضروات، اللحم الخالي من الدهون، المكسرات، السمك، الموز، البطاطا ومنتجات الألبان.
صورة من: Imago/Westend61
المعينات الحيوية
المعينات الحيوية (بروبيوتيكا) عبارة عن منتجات تحتوي على عضويات وخمائر مفيدة للجهاز الهضمي، وهي تساهم في الحفاظ على بكتيريا المعدة المفيدة، كما تساعد في تقليل اضطرابات القلق والإكتئاب. المنتجات التي تحتوي على هذه المعينات الحيوية تتضمن منتجات الألبان مثل الزبادي، بالإضافة إلى المخللات. كما يمكن الحصول على المعينات الحيوية من المكملات الغذائية على شكل كبسولات.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/M. Uliasz
فيتامين د
يربط بعض العلماء نقص فيتامين د في الجسم بزيادة أعراض الإكتئاب والتاثير السلبي على الحالة المزاجية. ليس من الواضح إذا كان نقص فيتامين د يتسبب في الإكتئاب بشكل مباشر، ولكن المعروف أن الذين يعانون من الإكتئاب لا يخرجون كثيراً وبالتالي لا يتعرضون لضوء الشمس بقدر كاف. لذلك ينصح بالتعرض للشمس كلما أمكن، خاصة لمن يعيشون في المناطق التي يطول فيها الشتاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
المغنيزيوم
أظهرت دراسات أجريت على جرذان أن نقص المغنيزيوم يؤدي إلى زيادة اضطرابات الخوف والقلق. لذلك تسهم الأغذية الغنية بالمغنيزيوم في إحساس الشخص بالهدوء والحفاظ على صحة الجهاز العصبي. من الأغذية الغنية بالمغنيزيوم الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب والسلق بالإضافة إلى البقوليات واللوز ومنتجات دقيق القمح الكامل.
صورة من: picture-alliance/R. Märzinger
الزنك
معدن الزنك من أهم المعادن للجسم، ويساعد في التقليل من الخوف والإضطرابات. ويتسبب نقص الزنك في الجسم بزيادة أعراض الإكتئاب والعصبية والتصرفات العنيفة. تحتوي العديد من الأغذية على الزنك مثل المحار والكبد وصفار البيض ومنتجات دقيق القمح الكامل بالإضافة إلى بذور القرع والسمسم.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/K. Solovyeva
اللحم الأحمر
لا يعني الغذاء الصحي عدم التمتع بشريحة لحم من وقت لأخر، بشرط أن يكون اللحم غير معالج أو ممتلئ بالدهون مثل لحوم النقانق. يمكن تناول شرائح صغيرة من اللحم الأحمر حتى ثلاث مرات أسبوعياً، فاللحم الأحمر يحتوي على الحديد الذي يقاوم أعراض الإجهاد.
صورة من: Imago/Imagebroker
الجوز البرازيلي
يحتوي الجوز البرازيلي على مادة السيلينيوم، وهي مادة لا يحصل عليها الكثير من الأشخاص بالقدر الكافي. يتسبب تقص السيلينيوم في الجسم في سوء الحالة المزاجية، ولذلك ينصح بتناول كميات صغيرة من الجوز و المكسرات بشكل مستمر. كما يحتوي العسل الأسود والأغذية البحرية والخضروات أيضاً على السيلينيوم.
صورة من: Colourbox
الكركم
يساعد الكركم (أو الخرقوم في بعض البلاد) على تهدئة الإلتهابات بالجسم وتخفيف الإلتهابات المزمنة التي يعاني منها البعض والتي تؤثر على وظائف المخ. المادة الفعالة في هذا البهار هي الكركمين، وهي ترفع نسبة الحمض الدهني أوميغا 3 المفيد في المخ، مما يساعد على تخفيف التوتر والقلق.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
مطبخ بلاد البحر الأبيض المتوسط
يتميز المطبخ المتوسطي بالأطعمة الصحية المتنوعة والشهية. فالوجبة تتكون عادة من الخضروات والسمك وخبز الدقيق الكامل مع إضافة زيت الزيتون والأعشاب والبهارات. ويمكن بعد الوجبة التحلية بقطعة من الفاكهة الطازجة. يؤدي إتباع طريقة غذاء المطبخ المتوسطي بشكل مستمر والتخلي عن الأطعمة التي تحتوي على السكر والدقيق الابيض إلى تحسن الحالة المزاجية والإصابة بالإكتئاب بمعدلات أقل، بحسب ما توصلت إليه أحد الدراسات.
صورة من: Colourbox
كافيين أقل
تنصح بعض المنظمات المعنية بالصحة النفسية الحذر عند تناول مشروبات تحتوي على مادة الكافيين. فعلى الرغم من إعطائها للشخص شعوراً بالنشاط، إلا أن الإكثار منها يؤدي إلى التوتر والإكتئاب وإضطرابات النوم. لذلك ينصح بالإعتدال والتقليل من كمية القهوة أو الشاي خاصة قبل النوم.
صورة من: Fotolia/Africa Studio
الشرب الكافي للماء
ينصح بشرب الماء بكميات كافية يومياً للحفاظ على صحة الجسم والمخ، فمن لا يشرب الماء بشكل كاف يجد صعوبة في التركيز والتفكير بوضوح. يُنصح عادة بشرب من 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً. كما قد يساعد شرب كوب من شاي البابونغ مساءاً أيضاً على تهدئة الأعصاب بعد يوم شاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/K.-J. Hildenbrand
الشوكولاتة الداكنة
يشعر الشخص بالسعادة بعد تناول قطعة من الشوكولاتة، وهو شعور لطيف ومطلوب. لذلك فمن الممكن أيضاً تناول الشوكولاتة بشرط ان تكون داكنة، أي أن تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو. كما يجب الإنتباه إلى الكميات للحفاظ على الوزن.