1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"أسباب كثيرة تؤجج العنف في العراق"

٢ فبراير ٢٠١٠

يتصاعد العنف في العراق مجدداً قبيل الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها الشهر المقبل، وبينما يرى الخبير الألماني ميتسغر في الهجمات مساع أكيدة لتخريب الانتخابات، لا يتوقع العراقي حسن الشابندر أن يتراجع العنف بعد الانتخابات.

الاصبع البنفسجي رمز الانتخابات في العراقصورة من: AP

لا يكاد العنف يفارق المشهد العراقي، فالهجمات بالمتفجرات والتفجيرات الانتحارية تلازم الحياة اليومية للعراقيين منذ إسقاط حكومة صدام حسين عام 2003. وتتصاعد وتيرة العنف أو تنخفض في الغالب تبعا للتطورات السياسية الحاصلة، وقد تكون الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في السابع من آذار/مارس المقبل سببا جديداً لتفجر العنف.

ولعل قرارات هيئة المساءلة والعدالة مؤخراً باستثناء أكثر من 500 شخصية مشاركة في العملية السياسية منذ عام 2003 وحجب حق الترشيح للانتخابات عنهم هي واحدة من أسباب تفجر العنف من جديد. جدير بالذكر أن هذه الهيئة هي لجنة دستورية تتولى التحري عن عناصر حزب البعث الذي حكم العراق نحو 35 عاماً واستبعادهم عن الميدان السياسي.

"العراق هو الحلقة الأضعف في النظام الإقليمي"

تفجير قرب وزارة العمل في بغدادصورة من: AP

ويرى الكاتب والمحلل السياسي العراقي غالب حسن الشابندر في لقاء خص به دويتشه فيله "أنّ الانتخابات قد تكون سببا للعنف باعتبارها حدثاً سياسياً فاصلاً في مستقبل العراق، قد تحدد معالم مشهد سياسي جديد ينجم عنه تصاعد قوى وخروج قوى أخرى من مواقع النفوذ". لكن الشابندر عاد وأشار إلى أنه "لا يتوقع أن يتراجع العنف بعد الانتخابات بل سيستمر"، معللاً ذلك بأن "هذا البلد يمثل الحلقة الأضعف في النظام الإقليمي"، علاوة على أن هناك صراعاً دولياً وإقليمياً يدور على ساحة البلد، إضافة إلى التجاذب الطائفي والعنصري في نسيجه السياسي والاجتماعي، و"كل ذلك يؤجج العنف في هذا البلد"، حسب تعبيره.

من جانبه، وضع عضو قائمة ائتلاف دولة القانون (وهي الكتلة التي يتزعمها رئيس الحكومة نوري المالكي) النائب كمال الساعدي تصاعد أعمال العنف في إطار محاولات الجماعات المسلحة التأثير على أجواء الانتخابات، مشيرا إلى أن القيادات العسكرية العراقية والأميركية سبق أن توقعت هذا التصعيد. وكانت الإدارة الأمريكية قد أعربت لمرات عدة عن مخاوفها من تصاعد العنف مع اقتراب موعد الانتخابات وهو أمر أيدته الحكومة العراقية.

"الإدانة الأوروبية للعنف لن تردع تنظيم القاعدة"

غيدو فيستر فيله وزير الخارجية ونائب المستشارة الالمانيةصورة من: picture alliance / dpa

وعلى خلفية الانتخابات البرلمانية المقررة في العراق في آذار/مارس المقبل، ناشد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله جميع الأطراف في العراق بمواصلة طريق التسامح بصبر وتعقل. وكان الوزير الألماني قد أدان التفجير الانتحاري الذي وقع يوم الاثنين الأول من فبراير/شباط واستهدف زوار ذكرى أربعينية الإمام الحسين وأودى بحياة أكثر من 40 شخصا، مؤكداً أن هذا الهجوم الدامي لا ينبغي أن يقف في طريق نشر التسامح في العراق.

لكن الصحفي الألماني ألبريشت ميتسغير اعتبر أن الإدانة الألمانية والأوروبية لن تمنع الهجمات مشيراً في لقاء مع دويتشه فيله إلى "أن الوضع في العراق بالغ التعقيد وأن تنظيم القاعدة يسعى إلى تدمير الدولة والبنية السياسية" وأضاف: "إذا كانت أوروبا تدين هذه الهجمات، فإن هذه الإدانة لن تردع تنظيم القاعدة". كما شدد الصحفي الألماني على" أن محاولات القاعدة هي مساع أكيدة لتخريب الانتخابات، وانهيار الوضع الأمني في العراق بهذا الشكل يفند ما أكدته المصادر الأمريكية بشأن تحسن الوضع الأمني في هذا البلد".

وقال ميتسغر "إن البعض ينسب تصاعد العنف إلى حزب البعث، لاسيما وأن هناك محاولات لمنع عناصر متهمة بالولاء لهذا الحزب من الترشح للانتخابات وأغلبها عناصر سنية، إلا أنه لا يملك معلومات حول ذلك ويرجح أن نشاط تنظيم القاعدة هو السبب الرئيس لعودة العنف".

الكاتب: ملهم الملائكة

مراجعة: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW