أسبوع توديع ميركل.. الألمان راضون عن أدائها كمستشارة
٥ ديسمبر ٢٠٢١
فيما أشاد ساسة ألمان بالمستشارة المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل بأنها "لاعبة قوى سياسية استثنائية"، كشف استطلاع أن غالبية الألمان راضون عن ميركل كمستشارة طوال 16 عاماً. ويصوت البرلمان على حكومة أولاف شولتش الأربعاء المقبل.
إعلان
أشاد مجموعة من الساسة الألمان البارزون بالمستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل. ووصف فولفغانغ شويبله، الرئيس السابق للبرلمان الألماني "بوندستاغ"، وهورست زيهوفر، وزير الداخلية الاتحادي المنتهية ولايته، أنغيلا ميركل بأنها سياسية بارزة وبمثابة ضربة حظ بالنسبة لألمانيا.
ومن المقرر أن يصوت البرلمان الأربعاء المقبل على حكومة الاشتراكي أولاف شولتش.
وكتب شويبله عن ميركل في مقال بصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (الخامس من ديسمبر/ كانون الأول 2021): "كانت حظا بالنسبة لبلدنا". ووصفها زيهوفر الذي لا يزال وزيراً في حكومة تسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة اتحادية جديدة بألمانيا، بأنها "لاعبة قوى سياسية استثنائية".
وكتب للصحيفة الألمانية ذاتها: "قامت بوظيفتها بدقة ومثابرة لا تصدق. لم التق تقريبا بشخص من طرازها خلال الخمسين عاما الماضية في الوسط السياسي".
وأشاد شويبله "بالمهارات التحليلية لميركل التي تعرفت من خلالها على التغيرات والميول الاجتماعية في وقت مبكر عن غيرها- ليس داخل حزبي فقط".
تجدر الإشارة إلى أن شويبله ينتمي للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه ميركل ورأسته أيضا لفترة طويلة. وكان شويبله قد تولى أيضا منصبي وزير الداخلية ووزير المالية سابقا تحت قيادة ميركل.
وتابع شويبله أن أسلوب ميركل السياسي المتوازن الذي "ربما يعد أهم ميزة شخصية لديها" أسهم في كسب الثقة بين الجيران والشركاء.
ومن جانبه قال زيغمار غابرييل الذي تولى سابقاً منصب نائب ميركل ووزير خارجية في حكومتها ورأس أيضا الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لشبكة التحرير الصحفي بألمانيا إن البلاد ظلت مستقرة تحت رئاسة ميركل للمستشارية طوال 16 عاماً في ظل فترة شهدت الكثير من الأزمات. وأضاف غابرييل: "هذا يعد إنجازا عظيما لهذه المستشارة التي سطرت بذلك فصلاً إيجابيا من تاريخ ألمانيا".
من جانب آخر أظهر استطلاع حديث أن أغلب المواطنين الألمان راضون عن عمل أنغيلا ميركل خلال فترة توليها للمستشارية. وجاء في الاستطلاع الذي أجراه معهد "إنسا" لقياس مؤشرات الرأي لصالح صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد أن نحو 60 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع قالوا إن ميركل أدت عملها بشكل جيد كمستشارة. وفي المقابل ذكر 30 بالمائة أنهم يرون أنها أدت عملها بشكل سيئ. وقال 47 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع الذي شمل 1004 أشخاص إنهم سيفتقدون المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها.
تجدر الإشارة إلى أن معهد "إنسا" أجرى الاستطلاع في الثالث من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
ع.غ/ م.ٍس (د ب أ)
كلمات وداع مؤثرة من قادة العالم للمستشارة ميركل
تنهي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مسارها السياسي بعد 16 عامًا في المنصب. وبهذه المناسبة توجه إليها عدد كبير من قادة العالم الحاليين والسابقين بكلمات مؤثرة. في هذه الجولة المصورة نستعرض بعضها.
صورة من: Guido Bergmann/Bundesregierung/Getty Images
أشاد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بميركل قائلا إنها "صديقة عظيمة وصديقة شخصية له وللولايات المتحدة الأمريكية"، ووصفها بأنها امرأة "تاريخية". وخلافا لسلفه دونالد ترامب فإن علاقة ميركل ببايدن أفضل بكثير. رغم ذلك ظلت العلاقة هادئة.
صورة من: Guido Bergmann/Bundesregierung/Getty Images
وصف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ميركل بأنها تتمتع "بروح الدعابة والبراغماتية الحكيمة"، مضيفا أنها "بوصلة أخلاقية لا هوادة فيها". ووجه أوباما الخطاب لميركل بالقول "سعيد جدا لأني أصبحت صديقا لك".
صورة من: Reuters/M. Kappeler
رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل أثنى على ميركل ووجه لها خطابا مؤثرا جاء فيه: "أنت نصب تذكاري. المجلس الأوروبي بدون أنغيلا كروما بدون الفاتيكان أو باريس بدون برج إيفل. سنفتقد حكمتك، خاصة في الأوقات الصعبة".
صورة من: Reuters/V. Mayo
رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي السابق جان كلود يونكر هو من الشخصيات التي عملت لسنوات عن قرب مع ميركل. وجمعته بالمستشارة الألمانية عدة قمم أوروبية ودولية. ويقول عن ميركل: "أنا أقدرها كعمل فني كامل. لأنها تتكون من أجزاء كثيرة ... خلال 16 عامًا عملت الكثير على نحو صحيح ولم تقم بأي خطأ جوهري".
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
يعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أقرب شريك لميركل داخل الاتحاد الأوروبي. ورغم أن ميركل لم تستجب للكثير من مطالب ماكرون لإدخال إصلاحات مالية في الاتحاد، إلا أن العلاقة بينهما لم تتأثر سلبا. وغرد ماكرن مخاطبا ميركل: "شكرًا لك عزيزتي أنغيلا على المعارك التي خضتها من أجل أوروبا".
صورة من: John Thys/AFP/dpa/picture alliance
يبقى رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون الشريك الأكثر صعوبة لميركل خصوصا بسبب دوره في إخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك فجونسون جامل ميركل خلال زيارتها الوداعية إلى لندن. وشكر المستشارة على "التزامها التاريخي، ليس فقط من أجل العلاقات الألمانية البريطانية، ولكن للدبلوماسية في جميع أنحاء العالم".
صورة من: David Rose/Daily Telegraph/empics/picture alliance
لو كان الأمر بيد توني بلير لبقيت بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. ويقول رئيس الوزراء البريطاني الأسبق عن تعامل ميركل مع مفاوضات خروج لندن من الاتحاد: "كان إنجازا رائعا أن نحافظ على التماسك في أصعب مرحلة مرت بها أوروبا".
صورة من: Gretel Ensignia/AP Photo/picture alliance
علاقة ميركل بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم تكن سهلة. واجهتهما مشاكل عدة في عدة مجالات منها ملف حقوق الإنسان. غير أن أردوغان امتدح ميركل ووصفها بـ "الصديقة" و "المستشارة العزيزة" وبأنها "سياسية متمرسة لديها دائما مقاربة معقولة وموجهة نحو الحل".
صورة من: OZAN KOSE/AFP
في ولايتها الأولى والثانية كانت ميركل من بين المعجبين بصعود الصين. لكن الوضع تغير في نهاية منصبها كمستشارة حيث صارت أكثر تشككًا. وودعها الرئيس الصيني شي جين بينغ بشريط فيديو وصفها فيه بـ "الصديقة القديمة للصين".
صورة من: Liu Bin/XinHua/dpa/picture alliance
تهرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تقييم ميركل. وسئل مؤخراً عما إذا كان سيفتقدها فكان رده: "كانت في السلطة لمدة 16 عامًا، وهو أمر رائع". وأضاف أنه كان بإمكانها الترشح مرة اخرى. والتقطت هذه الصورة للسياسيين عام 2007 عندما سمح بوتين بدخول كلبه رغم علمه أن ميركل تخشى الكلاب، الأمر الذي لم تظهره خلال اللقاء.
صورة من: ITAR-TASS/imago images
يقضي الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن وقت فراغه بشكل أساسي في الرسم. من بين اللوحات التي رسمها بريشته لوحة لأنغيلا ميركل التي زارته مرة في مزرعته في تكساس. وفي حديث لدويتشه فيله (DW) قال بوش الابن "أنغيلا ميركل شغلت منصبها المهم للغاية بإتقان وكرامة. لقد فعلت الأفضل لألمانيا، وهي فعلت ذلك على أساس المبادئ".