أستراليات سيقاضين قطر بعد إجبارهن على الخضوع لفحص مهبلي
١٥ نوفمبر ٢٠٢١
بعد أن خضعن لفحوص مهبلية قبل أكثر من عام في إطار بحث السلطات عن والدة طفلة مولودة حديثا عُثر عليها في دورة مياه في مطار الدوحة، سبع من السيدات المتأثرات ينوين التحرّك قضائيا ضد قطر سعياً للحصول على تعويض.
إعلان
كشف محامي مجموعة من النساء أجبرن على الخضوع لفحوص نسائية في مطار الدوحة أنّهن سيقاضين السلطات القطرية، سعيا للحصول على تعويض عن الحادثة التي أثارت إدانات دولية.
وخضعت نساء على متن عشر رحلات مغادرة من الدوحة، بينهن 13 أسترالية، لفحوص أواخر العام الماضي في إطار بحث السلطات عن والدة طفلة مولودة حديثا عُثر عليها في دورة مياه في المطار. وأثارت الحادثة غضبا واسعا وقلقا حيال طريقة تعامل قطر مع النساء في وقت تستعد لاستقبال آلاف الزوار الأجانب لمباريات كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
وقال داميان ستورزاكر من شركة "مارك لويرز" للمحاماة في سيدني الاثنين (15 تشرين الثاني/نوفمبر 2021) أن سبعا من السيدات المتأثرات ينوين التحرّك قضائيا "لبعث رسالة للسلطات القطرية مفادها أنه لا يمكنكم التعامل مع النساء.. بهذه الطريقة". وقال لفرانس برس إن النساء "عانين من محنة مريرة ليلة حدوث ذلك قبل أكثر من عام بقليل، وتستمر المعاناة والشعور بأثرها السيء والصدمة نتيجة ما حصل". ولفت إلى أن النساء يطالبان باعتذار رسمي وتعويض وحماية للركاب الذين سيمرون مستقبلا عبر المطار.
وتعمل الدولة الخليجية المحافظة، التي تحظر ممارسة الجنس والولادة خارج إطار الزواج وتعاقب عليها بالسجن، على تأكيد مصداقية تعهّداتها بشأن حقوق المرأة والعمال والديموقراطية قبيل كأس العالم. وتعهّدت ضمان "سلامة وأمن" الركاب على خلفية الأضرار التي تعرّضت لها سمعتها عقب الحادثة. واعتذر رئيس وزراء البلاد فيما تمّت إدانة الشرطي الذي أشرف على الفحوص، وفق تقارير إعلامية.
لكن ستورزاكر أشار إلى أن أنه لم يجر اطلاع النساء على أي تحسينات طرأت على إجراءات المطار. وأضاف أنهن يسعين حاليا للفت الأنظار إلى قضيتهن قبيل كأس العالم، للتأكد من أن لدى باقي المسافرين المعلومات الكافية في هذا الصدد قبل زيارة قطر. وأفاد "عليهم أن يعرفوا أنه خلف الناقلة الوطنية والمطار المتطورين للغاية والحديثين، حصلت هذه الوقائع ولا يوجد ما يمنع تكرارها".
ولم ترد سفارة قطر في كانبيرا أو الخطوط الجوية القطرية على طلب فرانس برس الحصول على تعليق. ولفت ستورزاكر إلى أن الدعوى القضائية ستُرفع ضد الهيئة العامة للطيران المدني في قطر ومطار حمد الدولي وشركة الخطوط الجوية القطرية.
ز.أ.ب/خ.س (أ ف ب)
في صور.. معتقلو رأي وملفات حقوقية ساخنة في الخليج
يوم 17 يونيو 2012 شهد اعتقال رائف بدوي. ليس هذا المدون السعودي معتقل الرأي الوحيد في الخليج، بل هناك العشرات غالبيتهم تتركز في السعودية والإمارات والبحرين. ورغم كل المناشدات إلاّ أن عددا منهم لا يزالون رهن الاعتقال.
صورة من: picture-alliance/dpa/empics/Canadian Press/P. Chiasson
أحمد منصور- الإمارات
يوجد العديد من معتقلي الرأي في الإمارات، منهم الناشط الحقوقي الإماراتي أحمد منصور الذي حُكم عليه عام 2018 بالسجن لمدة 10 سنوات وغرامة مليون درهم إماراتي (حوالي 270 ألف دولار أمريكي) بسبب منشورات على مواقع التواصل. قالت منظمات حقوقية إنه يتعرض لانتهاكات خطيرة منها السجن الانفرادي وتدهور وضعه الصحي. عُرف بنشاطه الحقوقي الذي جلب له متاعب كبيرة مع السلطات الإماراتية.
صورة من: Reuters/N. Monteiro
رائف بدوي- السعودية
هو المؤسّس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية، اعتقل عام 2012 بتهمة "إهانة الإسلام" وحُكم عليه بألف جلدة وبالسجن عشر سنوات. وتسبب تنفيذ حكم الجلد عليه علناً في إثارة انتقادات دولية واسعة للسعودية. يسعى البرلمان الكندي لمنح الجنسية له للضغط من أجل إطلاق سراحه. اعتقلت كذلك أخته سمر بدوي نتيجة نشاطها الحقوقي، ولا تزال في السجن منذ 2018 رفقة مجموعة من معتقلي الرأي.
صورة من: picture alliance/dpa
سلمان العودة- السعودية
الداعية الشهير اعتقلته السلطات السعودية عام 2017 في أعقاب الأزمة مع قطر، جاء اعتقاله بعد تدوينة دعا فيها الله إلى "التأليف بين قلوب ولاة الأمور لما فيه خير الشعوب". واتهمته السلطات بالانتماء إلى جماعة محظورة لكن لم تصدر حكما في قضيته. يعاني متاعب صحية كبيرة في السجن وتقول مواقع معارضة إن اعتقاله أتى بعدما رفض كتابة تغريدات تقف إلى جانب السلطة في ملف الأزمة مع قطر.
صورة من: Creative Commons
الخواجة وعلي سلمان - البحرين
لا تختلف البحرين في قضبتها الحديدية عن جارتها السعودية، يوجد عدد من معتقلي رأي لديها منهم عبد الهادي الخواجة، مؤسس مركز الخليج لحقوق الإنسان، والذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة منذ الحكم عليه منذ عام 2011 بسبب مشاركته في الاحتجاجات السلمية في سياق الربيع العربي. كما يقضي الأمين العام لحزب الوفاق، الشيخ علي سلمان عقوبة مشابهة.
صورة من: DW
العمالة الأجنبية في قطر
اعتقل الناشط الكيني مالكولم بيدالي شهر مايو/أيار 2021، وهو حارس أمن ومدون اشتهر بالكتابة عن أوضاع العمال الأجانب في قطر. طالبت العفو الدولية بالإفراج عنه، لكن السلطات وجهت له تهمة تلقي أموال أجنبية بغرض نشر معلومات مضللة، قبل أن تفرج عنه لاحقا. ولم ترد تقارير من المنظمات الحقوقية الدولية عن وجود معتقلين قطريين حاليين في السجون لكن هناك انتقادات كبيرة لقطر في ملف العمالة الأجنبية.
صورة من: Maya Alleruzzo/AP Photo/picture-alliance
معتقلو "البدون" ـ الكويت
أكبر معركة حقوقية في الكويت هي معركة البدون "عديمي الجنسية". أدى نشطاء الضريبة غاليا بسبب احتجاجات سلمية. أدين ثلاثة منهم عام 2020 بالسجن بين المؤبد و10 سنوات. اعتبرت منظمة العفو الدولية الأحكام بحقهم دليلا آخر على رفض السلطات الاعتراف بحقوقهم وإلغاء التمييز المجحف بحقهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
اعتقالات مضادة
لا تعتقل الدول الخليجية مواطنيها فقط، بل حتى الحاملين لجنسيات جيرانها، سبق لعمان أن حكمت بالسجن على مواطنين إماراتيين ضمن ستة متهمين بـ"المساس بسلامة أراضي البلاد"، قبل أن تفرج عنهم عام 2021 في سياق صفقة تبادلية مع الإمارات التي أفرجت بدورها عن العماني عبد الله الشامسي وهو طالب أدين بتهمة التخابر مع قطر عام 2017 وذلك في سياق توتر عماني إماراتي صامت.