أستراليا: إحباط مؤامرة إرهابية لإسقاط طائرة واعتقال 4 أشخاص
٣٠ يوليو ٢٠١٧
أكدت الشرطة الاتحادية الأسترالية أنها كثفت إجراءات الأمن في المطارات الاسترالية بعدما أحبطت الشرطة خططا لتنفيذ هجوم بقنبلة على طائرة "بإلهام من إسلاميين" خلال مداهمات لمكافحة الإرهاب اعتقل خلالها أربعة أشخاص في سيدني.
إعلان
أعلن رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول صباح اليوم الأحد (30 يوليو/ تموز) أنّ السلطات الأسترالية أحبطت مؤامرة إرهابيّة كانت تهدف إلى إسقاط طائرة، موضحا أنّه تم اعتقال أربعة أشخاص في سيدني. وقال تورنبول للصحافيّين "أستطيع إبلاغكم أنّه جرت الليلة الماضية عمليّة كبيرة ضدّ الإرهاب من أجل إحباط مؤامرة إرهابيّة كانت تهدف إلى إسقاط طائرة". وأكّد تورنبول أنه تم اتّخاذ إجراءات أمنيّة إضافيّة داخل كلّ المطارات الأسترالية الرئيسية.
واعتُقل أربعة أشخاص السبت في سلسلة مداهمات أمنيّة في أنحاء سيدني. واقتحمت الشرطة منازل في أربعة أحياء على الأقلّ في سيدني، بعضها في وسط المدينة. وكان تورنبول حضّ الأستراليين في وقت سابق على "البقاء يقظين".
وقال أندرو كولفين رئيس الشرطة الاتحادية خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء "في الأيام الأخيرة وصلت لأجهزة إنفاذ القانون معلومات تفيد بأن بعض الأشخاص في سيدني يخططون لعمل إرهابي باستخدام عبوة ناسفة". وأضاف "نعتقد أنه إرهاب بإلهام من إسلاميين. نحتاج لتحقيق كامل لمعرفة ما وراء ذلك تماما".
وأردف كولفين أنّ الشرطة لم تحصل بعد على قدر كاف من المعلومات حول الهجوم الذي كان مخططا له أو موقعه أو توقيته. وشدّد على أنّ التحقيق سيكون "طويلا جدًا"، قائلاً "إنّنا نحقّق في معلومات تشير الى أنّ الطيران كان هدفًا محتملاً لهذا الهجوم".
ولم تُحدد السلطات الأسترالية ما إذا كان الهجوم يستهدف رحلة جوّية داخلية أو دولية. وقال وزير العدل مايكل كينان إن هذه هي المؤامرة الثالثة عشر التي يتم احباطها منذ رفع مستوى التهديد الارهابي إلى "محتمل" في عام 2014 .
وقال بيتر دوتون، وزير الهجرة الاسترالي، إن حوالى 100 شخص غادروا استراليا الى سوريا للقتال إلى جانب منظمات مثل "الدولة الاسلامية" (داعش). وتم سجن أكثر من 40 شخصا بتهم تتعلق بالإرهاب في استراليا، كما يجري حاليا توسيع ما يسمى بسجن "سوبرماكس" المشدد الحراسة والمخصص لإيواء الارهابيين المدانين بهدف منع باقي السجناء الآخرين من التطرف.
ص.ش/ و.ب (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
أسبوع المصالحة مع سكان أستراليا الأصليين
يرى الكثير من سكان أستراليا الأصليين أن حقوقهم قد تم تجاهلها سياسياً، لذلك يحاولون من خلال أسبوع المصالحة، الذي يُقام نهاية شهر مايو/ أيار من كل عام تضييق الهوة بينهم وبين السكان الآخرين في أستراليا.
صورة من: Reuters/D. Gray
منذ 1998 يحتفل الأستراليون باليوم الوطني للتسامح. في 26 مايو/ أيار 1997 قام المدعي العام ميشيل لفارش بتقديم تقرير للبرلمان الاسترالي التقرير يوثق عمليات اختطاف كثيرة لأطفال السكان الأصليين، ومن هنا نشأت فكرة يوم التسامح.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Griffith
بين عامي 1909 و1969 اختطفت منظمات حكومية وبعثات كنسية في أستراليا ما يصل مائة ألف طفل من السكان الأصليين من أجل تنشئتهم على "قيم السكان البيض". وكشف التقرير أن من أسباب الاختطاف هو إمكانية القضاء على "العرق الأدنى" من خلال اختطاف أطفال السكان الأصليين.
صورة من: Reuters/D. Gray
استغرق الأمر أكثر من عقد من الزمن كي ينال السكان الأصليون اعتذاراً، فقد قدم رئيس الوزراء الاسترالي الأسبق كيفن رود اعتذاراً رسمياً باسم الحكومة عن انتهاكات حقوق الإنسان على مدى عقود، بعد أن رفض أسلافه تقديم هذا الاعتذار بحجة عدم مسؤوليتهم عن الخروقات التي ارتكبتها الحكومات السابقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Porritt
في اليوم التالي لـ"يوم التسامح الوطني" يبدأ أسبوع المصالحة الوطني، حيث عرضت في مدينة سيدني هذا العام فرقة مسرحية في انطلاق الأسبوع عرضاً لرقصة "كوروبيي" بجوار شاطئ كوجي. وتعتبر احتفاليات شعبية وتتضمن رقصات وحفلات موسيقية وغنائية. بداية هذا الأسبوع ونهايته تجسدان إحياء لنقطتي تحول هامتين في سياسة أستراليا تجاه سكانها الأصليين.
صورة من: Reuters/D. Gray
عام 1967 صوت الأستراليون في27 من مايو/ أيار على ما إذا كان من يجب أن يؤخذ عدد السكان الأصليين في الدوائر الانتخابية بنظر الاعتبار. وصوت نحو 91 بالمئة من أغلبية السكان البيض لصالح القرار، مما سمح بمنح الأستراليين الأصليين مزيداً من الحقوق الخاصة.
صورة من: TORSTEN BLACKWOOD/AFP/Getty Images
ينتهي أسبوع المصالحة في الثالث من يونيو/ حزيران من كل عام وهو ذكرى ما يسمى بـ"قضية مابو"، ففي هذا التاريخ من عام 1992 قررت المحكمة العليا أن للسكان الأصليين حق أقدم في مناطق قبائلهم من المهاجرين الأوروبيين. وبهذا أقررت مؤسسة حكومية للمرة الأولى بأن القارة لم تكن مهجورة قبل قدوم المستوطنين الأوروبيين.
صورة من: picture alliance/kpa
خلال الاحتفال بأسبوع المصالحة تُرفع ثلاثة أعلام لأستراليا، ففي عام 1995 اعترفت الحكومة بعلم قبائل الأبروجينيلز (وسط الصورة) وعلم قبائل جزر توريس ستريت (على اليمين) كأعلام رسمية. وهذه المجموعتان العرقيتان ليست بينهما أي صلة قرابة.
صورة من: Reuters/D. Gray
تتولى منظمة "مصالحة أستراليا" غير الحكومية التنسيق لهذا الأسبوع والإعداد له، بهدف الارتقاء بالحوار والعلاقات بين الأستراليين من أصول أوروبية والسكان الأصليين.