أعلن رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت منع سبعة شبان يشتبه في أنهم جهاديون من مغادرة استراليا خشية سعيهم الى القتال لصالح مجموعات ارهابية على غرار "داعش" في سوريا والعراق.
إعلان
صرح رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت اليوم الخميس (20 آب/ أغسطس 2015) أنه تم توقيف سبعة من الشباب الأسترالي في مطارات لدى محاولتهم المغادرة للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" في الشرق الأوسط. وقال للصحفيين أبوت: "أوقفنا في المطار سبعة شبان أستراليين كانوا يخططون للتوجه إلى الشرق الأوسط، على ما يبدو للانضمام إلى مجموعات إرهابية هناك"، مضيفاً أن الحادثة "تعكس استمرار قدرة طائفة الموت هذه (أي تنظيم الدولة الإسلامية) على اجتذاب" مناصرين.
داعش..الخطر المتمدد في العراق وسوريا
بعد سيطرته الكاملة على تدمر، بات تنظيم"الدولة الإسلامية" يسيطر على نحو نصف التراب السوري. كما تمكن التنظيم الإرهابي في العراق من السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. تقدم استراتيجي خطير لا يخلو من الإخفاقات.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
سيطر تنظيم " الدولة الإسلامية" مساء الخميس 21 مايو/ أيار 2015 على آخر معبر للنظام السوري مع العراق، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية، المعروف باسم "معبر التنف".
صورة من: picture alliance/AP Photo
قبل ذلك بساعات سيطر التنظيم الارهابي "داعش" الخميس على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص وهو ما فتح له الباب للتوجه إلى الحدود العراقية حيث "معبر تنف"، حيث تمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media/Pictures From History/D. Henley
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي 17 مايو/ أيار 2015، من بسط سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق. وهو ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ سيطرته على مدينة الموصل قبل نحو عام. تطور تسبب في نزوح مئات الآلاف من سكان المدينة.
صورة من: Reuters/Stringer
فرض مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرتهم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد. وذلك في 10 يونيو/ حزيران 2014. وهو ما اعتبره المتتبعون آنذاك تطورا خطيرا، خاصة وأن التنظيم تمكن من بسط سيطرته على المدينة بسرعة فائقة بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة.
صورة من: picture-alliance/abaca
سيطر داعش بمساعدة العشائر العراقية المحلية، على مدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق في مطلع 2014. ويعتبر ذلك أول نجاح كبير في حملة عسكرية واسعة النطاق من قبل التنظيم الإرهابي في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد الاستيلاء على جبل سنجار حيث قتل وتشريد الآلاف من الأقلية الايزيدية، واجه داعش هجوما مضادا من مختلف الميليشيات الكردية. كما قم التحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم.
صورة من: Reuters/A. Jalal
بعد عدة محاولات فاشلة من قبل الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، ساعدت الميليشيات الشيعية في طرد عناصر التنظيم من المدينة في نيسان/ أبريل الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
يسيطر تنظيم "داعش" منذ صيف 2013، على أغلب مناطق محافظة الرقة باستثناء بعض القرى التي استولى عليها المقاتلون الأكراد. وتعتبر محافظة الرقة المعقل الأساسي للتنظيم "|الدولة الإسلامية" في سوريا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
تمكن التنظيم الإرهابي السنة الماضية من السيطرة أيضا بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور في سوريا، كما استطاع تنظيم "داعش" من السيطرة على معبر البوكمال بريف دير الزور الذي يصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.
صورة من: Ahmad Aboud/AFP/Getty Images
يسيطر التنظيم أيضا على الجزء الشمالي الشرقي من محافظة حلب باستثناء بلدة عين العرب (كوباني) الكردية ومحيطها. وقد نجح داعش تقريبا في اجتياح هذه المدينة الكردية الواقعة في شمال سوريا. غير أن الضربات الجوية الأمريكية والهجمات المضادة المنسقة من قبل الميليشيات الكردية أدت في نهاية المطاف إلى استعادة المنطقة بالكامل تقريبا من التنظيم في كانون ثان/ يناير الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa
تمكنت قوات البيشمركة الكردية نهاية السنة الماضية أيضا من إجبار مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الانسحاب من جسر الزرقا الاستراتيجي بالقرب من كركوك شمالي العراق.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
11 صورة1 | 11
ولم يقدم رئيس الوزراء سوى تفاصيل قليلة، لكن في الواقعة الأكبر تم إنزال خمسة رجال من طائرة في مطار سيدني في 12 آب/ أغسطس، بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي تليغراف" الصادرة في سيدني عن مصادر حكومية.
وكانت سلطات الهجرة قد أصدرت تحذيرات بشأن الرجال الخمسة وتبين أنهم يحملون مبالغ نقدية كبيرة ومواد أخرى مثيرة للشبهات. وتم تعليق جوازات السفر الخاصة بهم، لكن اثنين من الخمسة حاولا المغادرة مجدداً في اليوم التالي، لكن تم اعتراضهما مجدداً. وذكرت الصحيفة أنه يتم التحقيق حالياً مع هؤلاء الأشخاص من جانب هيئات مكافحة الإرهاب.
وتقول الحكومة الأسترالية إن أكثر من 150 أسترالياً غادروا البلاد للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق. وهناك 20 شخصاً على الأقل من بينهم قتلوا ويعتقد أن هناك 20 شخصاً قد عادوا إلى أستراليا.
وتم إلغاء جوازات سفر جهاديين مشتبه بهم ويعتقد أن 100 شخص في أستراليا يساعدون الجهاديين بشكل ما. وخلال الـ12 شهراً الماضية اعتقلت واتهمت الشرطة 14 شخصاً يشتبه في قيامهم بالتخطيط لهجمات وقطع رؤوس أشخاص في أستراليا. وأدين نحو 12 شخصاً بتنفيذ مخططات إرهابية ويقبعون حاليا في السجن.
وضاعفت أستراليا مستوى الإنذار إلى "مرتفع" قبل عام تقريباً ونفذت عدة مداهمات لمكافحة الإرهاب في مختلف المدن منذ ذلك الوقت. كما أقرت الحكومة سلسلة قوانين تتعلق بالأمن القومي إضافة إلى تشريع في حزيران/ يونيو يهدف إلى سحب الجنسية الاسترالية من حاملي جنسيتين بسبب علاقتهم بالإرهاب.
وصرح وزير الهجرة بيتر داتن أنه قلق حيال عدد الاستراليين الشباب الساعين إلى القتال في الخارج. وأضاف "نحن قلقون حيال عدد الأشخاص في المطارات ولا سيما الشباب منهم الذين قد يسعون إلى المغادرة لأسباب تثير الرعب لدى الاستراليين وأهاليهم وعائلاتهم ومجتمعاتهم بلا أي شك".