إيطاليا تمنع تصدير شحنة من لقاح أسترازينيكا إلى أستراليا
٥ مارس ٢٠٢١
أعربت أستراليا عن شعورها بـ"خيبة أمل وإحباط" بسبب منع الاتحاد الأوروبي تصدير شحنة من لقاح أسترازينيكا كان من المفترض أن ترسَل عبر إيطاليا، لتصبح إيطاليا بذلك أول دولة أوروبية تطبّق آلية للسيطرة على اللّقاحات.
إعلان
قالت السلطات الأسترالية اليوم الجمعة (الخامس من مارس/آذار 2021) إنها "تشعر بخيبة أمل وإحباط" لأن الاتحاد الأوروبي منع إرسال 250 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا إلى أستراليا.
وقال وزير المالية سيمون برمنجهام لشبكة سكاي نيوز: "من الواضح أننا نشعر بخيبة أمل وإحباط من هذا القرار، ولكن هذا هو السبب أيضا في أننا أخذنا احتياطنا". وتابع : "لقد تعاقدنا على نحو 150 مليون جرعة من اللقاحات، بما في ذلك 50 مليون جرعة سيتم إنتاجها هنا في أستراليا". وأضاف "العالم في منطقة مجهولة تماما في الوقت الحالي، وليس من المستغرب أن بعض الدول لا تتبع القواعد".
وكانت إيطاليا قد أعلنت أمس الخميس أنّها منعت تصدير رُبع مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا المضادّ لكوفيد-19 أنتجت في الاتحاد الأوروبي وكان من المفترض أن تُرسَل إلى أستراليا.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان إنّ روما أبلغت في 26 شباط/فبراير المفوّضية الأوروبية بأنّها قرّرت منع تصدير هذه الشحنة وإنّ المفوّضية لم تعترض على هذا القرار. وأضاف البيان أنّ الشحنة التي مُنع تصديرها تشتمل على 250,700 جرعة لقاح مضادّ لكوفيد-19 من إنتاج الشركة الدوائية السويدية-البريطانية.
ووفقاً للبيان فإنّ قرار منع التصدير أملته عوامل عدة من بينها "النقص المستمرّ في اللّقاحات والتأخير في الإمدادات من جانب أسترازينيكا" في الاتحاد الأوروبي عموماً وإيطاليا خصوصاً، و"الكمية الكبيرة" من الجرعات المعدّة للتصدير وواقع أنّ أستراليا تُعتبر بلداً "غير ضعيف" وبائياً بحسب معايير الآلية الأوروبية.
وقالت مصادر في الاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الخميس، إن الاتحاد الأوروبي استخدم حظر تصدير لقاح كوفيد19- لأول مرة لمنع الجرعات من مغادرة إيطاليا إلى أستراليا، مؤكدة تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز".
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance