في الرواية المصورة التاسعة والثلاثين، يلتقي أستريكس وصديقه أوبيليكس بشعب السارماتي الأسطوري، الذي عاش فيما يُعرف حالياً بأوروبا الشرقية، أو روسيا وآسيا الوسطى. وفي مقابلة، يكشف كاتب الرواية تفاصيل مغامرة البطلين.
إعلان
عشاق سلسلة الكتب المصورة "أستريكس وأوبيليكس" على موعد مع مغامرة جديدة يقوم بها محاربا قبائل بلاد الغال، حيث يلتقيان بشعب سارماتي الأسطوري، وهو شعب من العصور القديمة عاش في البرد القارص فيما يُعرف حالياً بروسيا وأوروبا الشرقية.
خلال المغامرة، يلتقي بطلا الرواية بكائن الختفاء (غريفين) الخرافي، ومحاربات - وليس محاربين - فضلاً عن الرومان، وذلك ضمن أحدث إصدار من مغامرات أستريكس وأوبيليكس، حيث اطلق على هذه المغامرة "أستريكس والختفاء" (Astérix and the Griffin).
ويقول كاتب الرواية، جان إيف فيري، وفنان الكاريكاتير، ديدييه كونراد، الذي تولى إعداد رسومات الرواية، إنهما رغبا في أن تتضمن المغامرة الجديدة إرسال أستريكس ورفيقه أوبيليكس إلى منطقة شديدة البرودة في الشرق، حيث يلتقيان بالسارماتيين في أقصى أطراف أوروبا، في منطقة جديدة تماماً لبطلي بلاد الغال.
وفي مقابلة مع DW، أوضح فيري: "عندما بدأت في كتابة الرواية، سألت نفسي: أين يمكنني أن أرسلهما وماذا تبقى من واقعنا الحالي؟ لذا قررت أن تكون وجهتهما إلى الشرق، وكان في ذهني في البداية سرد قصة تحاكي الحرب الباردة. وفي النهاية كانت رواية الختفاء (غريفين) والتي قمت بخلقها بالكامل".
السارماتيون..من هم؟
ببحثه في كتب التاريخ، وجد جان إيف فيري ضالته في "السارماتيين"، وهم شعب بدوي عاش في المنطقة التي تُعرف حالياً بروسيا، مضيفاً أنه جعل بطلي الرواية "يلتقيان أناساً يعبدون حيوان الختفاء الخرافي، وهو نصف نسر ونصف أسد".
وتدور أحداث الراوية حول رحلة يقوم بها الرومان، الذين يرغبون في القبض على حيوان الختفاء الشهير بأوامر من يوليوس قيصر، لكي يضم هذا الحيوان الخرافي إلى السيرك. وخلال الرحلة الاستكشافية في البرد القارص، يذهب الرومان إلى مناطق شعب السارماتيين للقبض على الختفاء. وعزا جان إيف فيري اختياره لهذا الحيوان الأسطوري إلى رغبته في جذب انتباه القراء.
في أثناء ذلك، يتوجه أستريكس وأوبيليكس لمساعدة السارماتيين بعد أن نبههما إلى ذلك حلم لكاهن، زعم لهما أنه رأى الشامان، وهو المعالج والكاهن القبلي، يعالج الأمراض عن جلسات السحر، لذا يطلبان منه المساعدة.
تبادل الأدوار
تأتي الرواية الجديدة بشكل مغاير للإصدارات السابقة، التي كانت تدور في مناطق إيطاليا وإسبانيا وسويسرا الحالية، ذلك أن المغامرة الجديدة مع السارماتيين، الذين لا يعرفهم الكثيرون. وفي هذا السياق، قال الكاتب إن المغامرة الجديدة لا تتسم بطابع ساخر، لأن بطلي بلاد الغال يواجهان تحديات جديدة، كونهما في "بلد يختلف عما يعرفونه."
ففي مجتمع قبائل السارماتيين، تحارب النساء ، لأن الحرب هي مهنة نسائية، بينما يقوم الرجال بأعمال المنزل كافة، حتى صناعة الجبن وتحضير شراب العيد.
في الإصدارات السابقة، حاول جان إيف فيري دمج القضايا المعاصرة، خاصة المساواة بين الجنسين، ولكن لم يكن الأمر كذلك في المغامرة الجديدة، وهو ما أشار إليه بقوله: "هذه القضايا كانت حتمية لأنها جزء من عالمنا المعاصر. لكن من الطبيعي أن يكون المناخ (في المغامرة الجديدة) مختلفاً عما كان عليه في الستينيات، عندما كان لنسوة القرية دور هام في تلك الحقبة".
بالإضافة إلى ذلك، تسلط المغامرة الجديدة الضوء على قضايا تتعلق بالتغير المناخي وظاهرة الاحتباس الحراري، مع بعض التلميحات إلى جائحة كورونا: "ربما لأن الأمر لم يكن يثير السخرية"، وفقاً لما ذكره فيري.
وتعد المغامرة الجديدة الخامسة من سلسلة "أستريكس أوبيليكس" التي تولى كتابتها جان إيف فيري بالتعاون مع الرسام ديدييه كونراد، وهما من أخذا على عاتقهما استكمال السلسلة التي دشنها ألبير أوديرزو (1927-2020) ورينيه غوسيني (1926-1977). ويشدد فيري على الاستمرار في الحفاظ على "روح أستريكس الرائع".
يذكر أن سلسلة مغامرات أستريكس وأوبيليكس تعود إلى أكثر من 60 عاماً، إذ ظهرت في ألمانيا في البداية عام 1968. ووفرت مغامرات "أبطال بلاد الغال الذين لا يقهرون" المتعة للصغار والكبار على حد سواء.
ولاقت الإصدارات المتعاقبة للسلسلة رواجاً كبيراً حول العالم، إذ بيع أكثر من 385 مليون نسخة منها، وتمت ترجمتها إلى 111 لغة ولهجة، ما يجعلها واحدة من أكثر الروايات الكوميدية والكتب المصورة مبيعاً على الإطلاق.
أنابيل ستيفس هالمر/ م.ع
عوالم سحرية: جولة في أهم مواقع تصوير "هاري بوتر"
لاقت السياحة إلى مواقع تصوير الأعمال السينمائية العالمية رواجاً كبيراً في السنوات الأخيرة. فمثلاً محبي سلسلة أفلام "هاري بوتر" يمكنهم زيارة أشهر المحطات في مغامرات الساحر الصغير. تعرفوا على أهمها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Imago Images/robertharding/J. Guidi
مقهى "بيت الفيل" في إدنبرة
رغم أن هذا المقهى اللطيف ليس من ضمن مواقع أحداث هاري بوتر، إلا انه يُعد مكان ميلاد الساحر الصغير. فهنا سطرت الكاتبة جوان ك. رولينج أول كلمات القصة التي أصبحت فيما بعد من أشهر المجموعات القصصية في العالم. يزور محبي "هاري بوتر" هذا المقهى في إدنبرة متمنين أن يأتيهم نفس الإلهام الذي وجدته رولينج هنا.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Kalker
محطة "كينغز كروس" في لندن
محطة "كينغز كروس" في لندن من أهم محطات العالم السحري ل"هاري بوتر"، فلا تكتمل جولة معالم "هاري بوتر" السياحية دون أخذ صورة تذكارية عند الرصيف رقم 9 ¾ الأسطوري. هنا بدأت رحلة "بوتر" و أصدقاءه في طريقهم إلى مدرسة السحر "هوغوورتس".
صورة من: Getty Images
مكتبة "بودلي" في أكسفورد
هذه المكتبة العريقة هي المكتبة البحثية الرئيسية في جامعة أكسفورد، وتجذب العديد من منتجي الأعمال السينمائية للتصوير فيها بسبب عمارتها الرائعة: ظهرت هذه المكتبة في أول فيلمين لسلسلة "هاري بوتر" كموقع لمستشفى مدرسة "هووغورتس".
صورة من: Getty Images/C. Court
قصر "ألنويك"
قد يبدو لك هذا القصر الواقع في شمال إنجلترا معروفاً، فهذا هو الموقع الخارجي لمدرسة السحر الشهيرة "هووغورتس" التي يتعلم فيها "هاري بوتر" و أصدقاءه التعويذات اللازمة لمواجهة قوى الشر. لكن لم تبدأ شهرة هذا القصر العريق مع العالم السحري، فقبل ذلك كان يُستخدم كموقع تصوير أفلام "روبين هوود" الشهيرة.
صورة من: Getty Images/C. Furlong
قطار "هووغورتس" السريع على جسر "غلينفينن"
قد يكون هذا الموقع من أشهر أماكن سلسلة "هاري بوتر" على الإطلاق. فمن لا يعرف قطار "هووغورتس إكسبريس" الذي يوصل الطلبة إلى مدرسة السحر حيث تبدأ المغامرة؟ هذا القطار موجود في قرية "غلينفينن" الاسكتلندية التي يسكنها مئة نسمة فقط. يبلغ طول جسر "غلينفينن" 380 متراً، ويتكون من 21 عموداً خرسانياً. تستطيع في الفترة من شهر مايو/أيار حتى أكتوبر/تشرين أول ركوب قطار البخار "ياكوبين" في طريقك إلى أول درس.
صورة من: picture-alliance/P. Giovannini
استوديو "وارنر بروزرز" في واتفورد
يبعد الاستوديو الخاص بسلسلة الأفلام الشهيرة 32 كيلومتراً عن شمال غرب مركز مدينة لندن. تجد هنا العديد من أماكن التصوير التي تم تصميمها خصيصاً لسلسلة "هاري بوتر"، مثل زقاق السحرة وقاعة درس الوصفات السحرية المبينة في الصورة. كما يستطيع الزوار ارتداء أزياء الشخصيات واستعمال الأدوات الاصلية الخاصة بهم، بالإضافة إلى مشاهدة الشخصيات المتحركة والمؤثرات التي تم استخدامها في الأفلام.
صورة من: Getty Images/G. Cattermole
البنك السحري في بيت أستراليا في لندن
تستطيع فتح حساب في بنك "غرينغوتس" فقط إذا كان لديك قدرات سحرية. هذا البنك الفاخر الذي تديره كائنات "الغوبلين" الخيالية لن يستطيع كل محبي "هاري بوتر" زيارته، فهو في الحقيقة مقر المفوضية العليا الأسترالية في لندن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Photoshot
محطة جوثلاند في يوركشاير
في قرية جوثلاند تقع هذه المحطة العتيقة المحاطة بالمستنقعات و الطبيعة. من كان يتوقع أن تكون هذه إحدى محطات "قطار هووغورتس" السحري؟ السياحة في هذه المنطقة ليست بالجديدة، إذ يتوافد السائحون و محبي الطبيعة منذ عقود على المحمية الطبيعية الموجودة هناك. ويمكن لعشاق أفلام "هاري بوتر" الأن الانضمام اليهم في استكشاف هذه المنطقة الساحرة.
صورة من: Getty Images/C. Furlong
بيت الزواحف في لندن
هل تتذكرون المشهد الذي يكتشف فيه "هاري بوتر" قدرته على مخاطبة الثعابين؟ كان بيت الزواحف في لندن هو موقع تصوير هذا المشهد المهم في أول فيلم بالسلسة. يضم هذا المكان حوالي 650 نوعاً من الزواحف. فهل لديك أنت ايضاً موهبة التحدث اليها؟
صورة من: picture-alliance/dpa/CTK/L. Soijka
فندق بالمورال في إدنبرة
إذا تبقت معك بعض النقود بعد رحلتك حول مواقع تصوير "هاري بوتر"، تستطيع ان تنهي مغامرتك في فندق بالمورال الواقع في قلب إدنبرة. في هذا الفندق ذو الخمس نجوم يُمكنك الإقامة بجناح "جي كيه رولينج" رقم 552 الذي ختمت فيه الكاتبة أخر سطور العالم السحري. تركت الكاتبة المشهورة توقيعها على تمثال في الغرفة التي تتمتع بالطابع الكلاسيكي للتذكير بهذه اللحظة المهمة في حياتها و حياة جميع محبي "هاري بوتر".