هل سبق لك أن تساءلت عن أسرار السعادة الحقيقية؟ لا توجد حدود عندما يتعلق الأمر بتحديد ما الذي تعنيه السعادة لنا والشروع في مهمتنا لتحقيقها. في يوم السعادة العالمي الذي يصادف 20 مارس/آذار نقدم لكم بعض النصائح.
إعلان
يقول الشاعر هاينريش فون كلايست: "السعادة لا يمكن أن يتم اثباتها كنظرية رياضية، بل يجب أن يتم الشعور بها كشرط لازم لحضورها". ويعتبر الشاعر الألماني فون كلايست (Heinrich von Kleist) من أعلام الأدب في ألمانيا خلال القرن التاسع عشر، وتمثل مقولته فكرة أساسية في فهم السعادةوالتجربة التي نعيشها معها.
يحاول البعض اسعاد نفسه عن طريق شراء أحذية جديدة، أو المشاركة في الحفلات والاحتفالات، قد يكون هذا ممتعا لكنالسعادة الحقيقيةمختلفة في الواقع. لكن ما الذي يساعدنا في تجربة السعادة؟ إليك خمسة أشياء يمكن أن تجلب لنا السعادة الحقيقية في حسب مجلة فوكوس الألمانية:
1- العواطف الإيجابية إلى الحياة: تساهم العواطف الإيجابية بشكل كبير في زيادة الرفاهية النفسية. إذا كنت تبحث عن المزيد من السعادة، فعليك التركيز على الأشياء التي تثير اهتمامك وتسبب لك السرور والحب والأمل والفرح.
2- تعرف على نقاط قوتك واستخدمها: هنا ينبغي على المرء معرفة ما الذي يجيده حقا؟ إن استخدام نقاط القوة يعزز الثقة بالنفس ويجلب السعادة على سبيل المثال من خلال إثبات القدرة على التعلم والإنجاز.
3- معنى الحياة: يشعر الناس بالسعادة عندما يشعرون بأن حياتهم تحمل معنى وأنهم يقدمون إسهامات قيمة. فكر كيف يمكنك المساهمة في محيطك والعالم من خلال علاقاتك وعملك.
4- وضع الأهداف وتحقيقها: إن تحقيق الأهداف يعزز السعادة. لا تحتاج إلى أهداف كبيرة، بل حتى الأهداف الصغيرة يمكن أن تؤدي إلى شعور بالإنجاز والسعادة.
العلاقات الجيدة مع الآخرين: العلاقات الاجتماعية القوية هي أحد أهم عوامل السعادة. تركيزك على دعم الآخرين والمساهمة في سعادتهم يمكن أن يزيد من شعورك بالسعادة.
يوم السعادة، الذي يتم الاحتفال به في مختلف أنحاء العالم، يصادف يوم 20 مارس/ آذار من كل عام. ويهدف هذا اليوم إلى التذكير بأهمية السعادة والفرح في حياة الأفراد والمجتمعات، وتشجيع الناس على البحث عن السعادة ونشرها في حياتهم وحياة الآخرين. ومن خلال فعاليات مختلفة ومبادرات مجتمعية، يعمل أناس كثر على تعزيز الإيجابية والتفاؤل وتعزيز العلاقات الاجتماعية وتحقيق السعادة في هذا اليوم وباقي أيام السنة.
ع.أ.ج
يوم السعادة العالمي.. أقوال وحكم
كل واحد منا يريد أن يكون سعيدا في حياته سواء الاجتماعية أو المهنية أو غيرها. ولكن ما هي السعادة؟ وماذا قال عنها الشعراء والمفكرون الألمان وكيف وصفوها؟ في يوم السعادة العالمي (20 مارس/ آذار) نتعرف على بعض تلك الأقوال.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/ADR
السعادة لا تنقص
"السعادة هي الشيء الوحيد الذي يزاد إذا تقسمناه مع الآخرين". كتب هذا الاقتباس الفيلسوف والعالم الديني والطبيب ألبرت شفايتزر (1875-1965). أسس الألماني الفرنسي في عام 1913 مستشفى في غابون وسط أفريقيا، حيث مارس الطب لعدة سنوات. وحصل على جائزة نوبل للسلام لانخراطه في العمل ضد الأسلحة النووية وإحلال السلام.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/F. Vogel
القيام بالواجب
"لسنا في هذا العالم لنكون سعداء، بل للقيام بواجبنا". أخذ الفيلسوف الألماني إيمانويل كانت (1724-1804) واجباته كأستاذ وباحث على محمل الجد. كانت حياته تسير على نحو روتيني منظم جداً، كما أنه قد اعتاد المشي يومياً. ومن أشهر مؤلفاته بـ "نقد العقل الخالص".
صورة من: picture-alliance/Leemage/S. Bianchetti
السعادة هي:
"المنزل والوطن والبلاد هي السعادة والعالم". لقد تجول الكاتب تيودور فونتانه (1819-1898) في أنحاء العالم ورأى الكثير، حتى أنه قد عاش في لندن لفترة من الوقت، لكنه كان يعود إلى وطنه دائماً الذي ذكره في معظم كتاباته، التي كان أشهرها "ايفي بريست" الرواية التي جعلت منه من أشهر كتاب ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/arkivi
"بتأكيدنا على التعاسة.. تتحول إلى سعادة"
تلقى الروائي هيرمان هيسه (1877-1962) عدة صدمات قاسية في حياته. إذ أصيب ابنه البالغ من العمر 3 سنوات بالتهاب السحايا، كما عانت زوجته من مرض انفصام الشخصية وانفصل عنها. وقد أثار غضبه صمت الفنانين والمفكرين أمام الحرب العالمية الأولى التي لم يعارضوها، وهي القضية التي ناقشها في العديد من أعماله الروائية.
صورة من: Imago/United Archives International
قرار داخلي
" السعادة ليست هبة من الله.. بل قرار داخلي". كان إريك فروم (1900-1980) مقتنعاً تماماً بذلك. هاجر عالم النفس الألماني إلى الولايات المتحدة عام 1934، حيث أصبح مواطناً أمريكياً، ودرَّس في جامعة كولومبيا في نيويورك، ثم في جامعة مكسيكو سيتي. وكان المجد حليفه مع كتابه الأكثر مبيعاً "فن الحب".
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/ADR
الهدوء والبساطة
"حياة هادئة ومتواضعة تجلب سعادة أكبر من السعي الدائم للنجاح وما يرافقه من قلق دائم". في عام 1922، كتب الفيزيائي العبقري ألبرت أينشتاين (1879-1955) هذه الجملة على قطعة من الورق وقدمها إلى خادم الفندق في العاصمة اليابانية طوكيو، ربما عوضاً عن الإكرامية. بعد حوالي مئة عام، بيعت الملاحظة التي كتبت بخط يد أينشتاين في مزاد علني مقابل 1.56 مليون دولار.
صورة من: picture-alliance/Chromorange/Bilderbox
"السعادة هي الروح التي تحب"
تعمق الشاعر الألماني يوهان فولفغانغ فون غوته (1749-1832) في فهم المشاعر الإنسانية، وظهر ذلك جلياً في أعماله الأدبية كما في "فاوست"، أو في روايته "آلام الشاب فيرتر" أو في أشعار الحب. إعداد: كاترين شلومر/ ريم ضوا.