من منا لا يود أن يكون محبوباً وجذاباً للآخرين! لغة جسدك قد تكون أحد مفاتيح القلوب. فيما يلي نقدم نصائح لتحسين لغة جسدك.
إعلان
تشير دراسات إلى أن التواصل غير اللفظي بين الناس، أي بلغة الجسد، لا يقل أهمية عن التواصل اللفظي، أي الكلام.
وتشمل لغة الجسد الوضعية والحركة والإيماءات وتعبيرات الوجه. عندما تنظر إلى غيرك فعادة ما تقوم بشكل غير واع بإلقاء نظرة على وجوههم وحركات أيديهم ووضعياتهم. بهذه الطريقة يمكنك الحصول على انطباع عن الشخص الذي تتحدث إليه في جزء من الثانية، حتى قبل نطق أي كلمة.
وأورد موقع fit for fun الألماني خمس نصائح لتحسين لغة جسدك:
تعابير الوجه المبالغ فيها تقلق الآخر
العبوس أو تحريك العين بسرعة وبشكل دائم قد يزعج الشخص الذي تتحدث إليه، على الرغم من أنك ذلك قد يكون عفوياً ومن غير قصد. حتى لو لم يكن من السهل التحكم في تعبيرات الوجه، إلا أن الابتسامة على الشفاه تبدو محببة أكثر.
حافظ على التواصل البصري!
الإنسان غير الصادق والذي يخفي شيئاً ما لا ينظر مباشرة في عين مقابله كما أن تجنب الاتصال بالعين يمكن أن يكون علامة على عدم الثقة بالنفس أو عدم الاهتمام بالآخر أو حديثه. لذا، إذا كنت تستمع إلى الشخص الذي تتحدث إليه أو كان لديك ما تقوله، فلا تنظر حولك.
لا تنظر باستمرار إلى الساعة
عندما يكون المرء في صحبة من يحب ويكون الحديث شيقاً وممتعاً، فإن الوقت في الغالب يمر بسرعة ولا نحس به. يبدو من ينظر للساعة كثيراً غير صبور وغير محترم للطرف الآخر.
لا تقترب كثيراً من محادثك!
الاقتراب بالجسد من الآخر من شأنه أن يجعله غير مرتاح. المحافظة على مسافة مناسبة تظهر أنك تحترم الشخص الآخر. أحياناً قد يفهم الآخر الاقتراب منه جسدياً على أنه تهديد.
تكتيف اليدين
تكتيف الذراعين ووضعهم فوق الصدر يخلق حاجزاً بينك وبين الشخص الذي تتحدث إليه، الأمر الذي بشير إلى الرفض والانغلاق على الذات.
أعده للعربية: خالد سلامة
عندما تتحدث السياسة بلغة الجسد!
"لا يمكننا التوقف عن التواصل"، كتب الطبيب النفسي وخبير الاتصال بول فاتزلافكي. وتعد لغة الجسد أقدم وسيلة اتصال بين الناس. الصور التالية تعكس كيف يستغل السياسيون هذه الوسيلة، وكيف تفضح هذه "اللغة" عن مكنونات شخصياتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجسم أبلغ إنباء من الكلام
"لا يمكننا التوقف عن التواصل"هذ ما كتبه الطبيب النفسي وخبير الاتصال بول فاتزلافكي. وهو ما ينطبق على السياسيين كالرئيس فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. بدورها لجأت حركة فيمن النسائية إلى لغة الجسد المباشرة لتوصيل رسالتها الاحتجاجية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الاحتكاك ممنوع!
المرفقان جانبا وكفاها نحو الأمام وأطراف الأصابع منطبقة على بعضها أو مبعدة قليلا. لا تحتاج أنغيلا ميركل إلى مساحة كبيرة وتتجنب أي احتكاك جسدي على عكس الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقليلا ما تظهر أسنانها عندما تبتسم. تجسد المستشارة الجدية وتستغل ذلك لصالح وظيفتها.
صورة من: picture-alliance/dpa
لا يعوزه طول اللسان
تبدو تعبيرات وجه مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني بيير شتاينبروك جدية تماما كالمستشارة ميركل. لكن الاستمتاع بالحياة يبدو مختلفا حسب اعتقاد الخبير شتيفان فيرا. فبعد تحدثه بصراحة ووضوح، غالبا ما يكون فمّ شتاينبروك مغلقا بشدة. فهل هي بمثابة حماية ذاتية من ردود فعل محتملة؟ إذ يرى فيرا أن إغلاق المرء لحواسه هو أمر من الدماغ عندما لا يرغب باستقبال معلومات من المحيط الخارجي.
صورة من: picture-alliance/dpa
جذاب رغم عدم الوفاء بالوعود
على عكس ذلك يبحث رجل البيت الأبيض الجذاب وصاحب الابتسامة الدائمة أوباما عن نظرات واحتكاك جسدي. أما خطاباته فقليلا ما يقرأها، وكثيرا ما يحضن من حوله. وتعبيرات وجهه وإيماءاته متغيرة جدا. ولغة جسده هي أحد أهم الأسباب التي تجعله يحظى بشعبية كبيرة في العديد من البلدان رغم عدم التزامه بجميع وعوده الانتخابية على حد اعتبار شتفان فيرا.
صورة من: Reuters
إعوجاج يساعد على هدوء الاعصاب
ولكن كأول رئيس أمريكي من أصل إفريقي يسعى إلى إيجاد توازن بين الشفافية ولغة الجسد التي ترتبط بشكل كبير بطبقة المثقفين بالولايات المتحدة. ويبقى ظهره مستقيما حتى عندما يرغب بالدوران يمينا أو يسارا. انحناء في وسطه يساعد على إضفاء هدوء الأعصاب.
صورة من: picture-alliance/dpa
البساطة والقرب من الآخرين
يتميز أسلوب تعامل السياسيين في أمريكا اللاتينية بأنه عاطفي وغير رسمي، إذ يميل البعض للاستعراضات المسرحية. وكغيرها من قادة جنوب أمريكا تفضل رئيسة البرازيل ديلما روسيف (يمين) التعامل بدون ألقاب، فأثناء حديثها تستبدل كلمة المواطنين بالأصدقاء.
صورة من: Reuters
السخرية المرحة
السخرية والتهكم لا يمكن نسيان ماقاله هوغو تشافيز رئيس فنزويلا الراحل في الاجتماع العام للأمم المتحدة عام 2006 "أمس كان الشيطان هنا"، ويقصد آنذاك الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش. ويتميز رؤوساء أمريكا اللاتينية بروحهم المرحة إلى جانب التهجمات الشخصية ضد المعارضين السياسيين، إذ كان تشافيز يستبدل اسم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس باسم "كوندولنزيا" وتعني التعازي.
صورة من: Timothy A. Clary/AFP/Getty Images
التشنج الثوري لتغطية العيوب
الحركات الواضحة للذارعين، كالضرب بقبضة اليد على الطاولة، ومدّ الرأس نحو الأمام، هي عادة إشارات احتجاجية كما يفعل هنا الزعيم الكوبي فيدل كاسترو. ويتم تقبل هذه الحركات عندما تكون أحوال البلد متعثرة، حسبما يرى شتيفان فيرا. أماعند ما تكون أحوال البلد جيدة يتم انتخاب شخص توحي لغة جسده بالهدوء والاستمرارية.
صورة من: picture-alliance/dpa
إستعراض القوة لتعويض النقص
يستعرض فلاديمير بوتين رجولته أثناء التحليق بالطائرات الشراعية ورحلات الصياد. بوتين لا يمتلك قامة طويلة، ما يدفعه للبحث عن وسائل أخرى لإثبات ذاته، حسب رأي شتيفان فيرا. وغالبا ما يميل بجبينه نحو الأمام و تعبيرات وجهه متحفظة، ما يعطي انطباعا بأنه شخص في منتهى القوة بل وحتى شرير.
صورة من: Alexey Druzhinin/AFP/Getty Images
زير النساء..مكروه محبوب
كثافة شعر قليلة مقابل حركات وتعبيرات وجه أكثر، إضافة إلى الكثير من المخالفات القانونية والفضائج الجنسية يتساءل كثيرون في الخارج "كيف يمكن لبلد أن يقبل برئيس وزراء كهذا؟" إلا أن طريقة تعامل سيلفيو برلسكوني غير الرسمية والساخرة تعجب الكثير من الإيطاليين ولغة الجسد وتحظى بقبولهم.
صورة من: Alberto Lingria/AFP/Getty Images
طريقة تقديم الذات
على عكس برلوسكوني تميز كلا من ماريو مونتي وأنريكو ليتا (يسار) بإيماءات جدية ومتحفظة. تناقض مماثل حصل في فرنسا بعد أن حلّ فرنسوا أولاند (يمين) مكان نيكولا ساركوزي. فقد وصف أولاند نفسه ب"الرجل العادي". وتلاحظ الباحثة السياسية باولا ديل أن الناخبين في كثير من الأحيان يختارون أو يرفضون مرشحا ما بناء على طريقة تقديمه لنفسه.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Jacques Brinon
المنقذ في حالات الطوارئ
يستغل السياسيون غالبا حدوث الكوارث ليتقربوا من الجمهور ويثبتوا أنهم في خضم معاناة الناس، ومن ثم كسب حب الشعب وتحقيق مكاسب انتخابية. لكن قد يحدث العكس وتتهم الحكومة بالتقصير أو الفشل ومن ثم تفقد التفاف الناس حولها.