مقارنة الطائرة بجسم الإنسان الواقف أمامها تظهر مدى ضخامة انتونوف 225. إنها أثقل طائرة في العالم وهي أثقل من طائرة ايرباص A380 ذات الطابقين، كما فاقت كل مقاييسها الأخرى مقاييس طائرة ايرباص.

في الجسم العملاق الطائر كل شيء بالغ الضخامة، فالجناحان يمتدان إلى مسافة 88.4 مترا، ويبلغ طول الطائرة 84 مترا، ارتفاع الطائرة 18.1 مترا، وعرض المساحة التي يغطيها الجناحان 905 مترا مربعا. بوسع الريشات المتحركة في التوربينات النفاثة أن ترفع الهيكل العملاق في الجو. نموذج فريد من نوعه في العالم.

المهمة: على الناقل العملاق أن يطير بتوربين وزنه 117 طنا ليقطع مسافة تعادل نصف محيط الكرة الأرضية لإيصاله إلى مقصده. ليس بوسع أي طائرة أخرى أن تنقل مثل هذا الحمل. إنها مهمة بقياس XXL.

طاقم الطائرة، ترافقهم مراسلة DW، المرأة الوحيدة على متن الطائرة في الرحلة الطويلة الثقيلة الصعبة. تتضمن الرحلة 3 محطات استراحة ليلية في كل من تركمانستان والهند وماليزيا، قبل الوصول إلى بيرث.

صُممت طائرة انتونوف الروسية 225 في الأصل لحمل أجزاء الإطلاق الخاصة بمكوك الفضاء بوران التابع للبرنامج الفضائي السوفيتي. وتطابق طائرة الانتونوف في المواصفات الطائرة الأمريكية التي صممت لحمل مكوك الفضاء الأمريكي.

بتوربيناتها الست وبحمل يصل إجماليه إلى 120 طنا ستتمكن الطائرة من قطع مسافة 4500 كيلومترا بلا توقف ولهذا السبب بالذات يلزم الطائرة 3 محطات توقف لإعادة تعبئة الوقود في الرحلة الصعبة.

قمرة الدرجة الأولى شكلها مختلف في هذه الطائرة. فالنوافذ ترف لا وجود له إلا في قمرة الطيارين. وبوسع أفراد الطاقم الفني للطائرة أن يستريحوا في هذه المساحة، وبإمكانهم النوم كما لو أنهم في غرفة فندق مريحة.

بعد أول محطة توقف في تركمانستان، تطير باتجاه الهند بسرعة تصل إلى 850 كلم في الساعة. بوسع الطائرة أن تطير على ارتفاع 10750 مترا. هذه هي الرحلة الأولى لطائرة من نوع An-225 Mriya's بمثل هذه الحمولة.

الطائرة العملاقة مجهزة بمنفذين للتحميل، خلفي كما في أغلب طائرات النقل، وأمامي كما في بعض الطائرات النادرة. الذيل المزدوج للطائرة بوسعه أن يؤمن توازنا أفقيا حين يكون الوزن بالغ الثقل، ويختص هذا بالحمولات الخارجية (المتدلية من الطائرة) وهي أصعب أنواع الحمولات.